خطب عمر بن عبد العزيز فحمد الله واثنى عليه ثم قال:
ايها الناس,انكم لم تخلقوا عبثا,ولن تتركوا سدى,وان لكم ميعاد يجمعكم الله للحكم فيهوالفصل فيما بينكم,فخاب وشقى عبد اخرجه الله من رحمتهالتى وسعت كل شىء ,وجنته التى عرضها السموات والارض وانما يكون الامان غدا لمن خاف الله واتقى وباع قليلا بكثير وفانيا بباق,وشقوة بسعاده
الا ترون انكم فى اسلاب الهالكين,وسيخلفه بعدكم الباقون؟
الا ترون انكم فى كل يوم تشيعون غاديا او رائحا الى الله قد قضى نحبه وانقطع امله, فيضعونه فى بطن صدع من الارض,غير موسد ولا ممهد؟
قد خلع الاسلاب وفارق الاحباب وسكن التراب وواجه الحساب غنياً عما خلف فقيراً إلى ما أسلف فاتقوا الله عباد الله قبل نزول الموت وانقضاء مواقيته وأني لأقول لكم هذه المقالة وما أعلم عند أحد من الذنوب أكثر مما أعلم عندي ولكن أستغفر الله وأتوب إليه
ثم رفع طرف ردائه وبكى حتى شهق ثم نزل فما عاد إلى المنبر . بعدها حتى توفي رحمة الله عليه.[/frame]
26-12-09, 01:51 PM
(View-All)
Members who have read this thread in the last 30 days : 0
العرض المتطور
