![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
06-02-2010
المشاركات: 280
![]() |
![]()
الفائدة الثالثة عشر: أن رسول الله rجمع شهادة أن لاإله إلا الله، وأن محمدا رسول الله في ركن واحد؛ وذلك لأن العبادة لا تتم إلا بأمرين: الإخلاص لله: وهو ما تضمنته شهادة أن لا إله إلا الله.
والمتابعة لرسول الله r: وهو ما تتضمنه شهادة أن محمدارسول الله؛ ولهذا جعلهما النبي rركنا واحدا في حديث ابنعمر حيث قال: بني الإسلام على خمس، فذكر الشهادة، . الفائدة الرابعة عشر: أنه لا يتم إسلام العبد حتى يقيم الصلاة، وإقامة الصلاة أن يأتي بها مستقيمة حسب ما جاء به الشريع، ولها -أي: لإقامة الصلاة – إقامة واجبة، وإقامة كاملة،فالواجبة: أن يقتصر على أقل ما يجب فيها،والكاملة: أن يأتي بمكملاتها على حسب ما هو معروف في الكتاب والسنة وأقوال العلماء، ولذلك قالوا إقامة الصلاة أما بدوامها والمحافظة عليها وإما بإتمامها على وجهها. قال: (وإيتاء الزكاة، أي إعطاؤها إلى مستحقيها، وصوم رمضان: فهو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، ورمضان هو الشهر الذي بين شعبان وشوال، وأما حج البيت: هو القصد) الحج لغة: بمعنى القصد، شرعًا:قصد مخصوص لأداء القرب ومنها حج البيت أو قصد البيت على جهة التقرب والطاعة. قال: (وقيد بالاستطاعة؛ لأنالغالب فيه المشقة، وإلا فجميع الواجبات يشترط لوجوبها الاستطاعة؛ لقوله تعالى: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾ [التغابن: 16]، ومن القواعد المقررة عند العلماء: أنه لا واجب مع عجز، ولا محرم مع الضرورة). أي إذا كان هناك أمر واجب والإنسان عجز عنه فأقول أن هذا العجز يسقط عنه به هذا الواجب لا يكون واجبا عنه ، مثلا القيام في الصلاة وركن، فإذا لم يستطع القيام نقول أنه لم يكن واجبا على هذا الشخص غير المستطيع لأن العجز لا يوصف صاحبه لا بإيجاب شيء عليه ولا باستحباب شيء عليه. قال: (ولا محرم مع الضرورة ﴿وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ﴾ [الأنعام: 119]. فمع الضرورة............... الفائدة الخامسة عشر: وصف الرسول الملكي للرسول البشري محمد rبالصدق، لأنه قال أنه كان يسأله، قال أخبرني ثم يقول صدقت فقوله أخبرني فيه فائدة أن النبي r إنما يتكلم بالخبر، وعن طريق الوحي وقوله صدقت أنه هو الصادق r المصدوق بأبي هو وأمي -صلى الله عليه وآله وسلم. الفائدة السادسة عشر: أن الإيمان يتضمن ستة أمور: وهي كما ذكرها: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره. الفائدة السابعة عشر:التفريق بين الإسلام والإيمان، وهذا عند ذكرهما جميعا، فإنه يقصر الإسلام بأعمال الجوارح، والإيمان بأعمال القلوب)،هذا من ناحية أن الإسلام يقولون هو عمل ظاهر، والإيمان هو عمل الباطن إذا اجتمعا، وإذا افترقا صار كل منهم يشتمل على معنى الآخر أيضًا. ولكن هنا فائدة في الحديثة مهمة في قوله شهد، أن شهد كما ذكرنا أنها اعتقاد وقول عمل، يبقى إذن الإسلام لا يصح من العبد إلا إذا كان معه قدر مجزئ من الإيمان، شهد – أي اعتقد فأقر فهذا جزء من الإيمان، فالمسلم لابد أن يكون معه قدر مجزئ من الإيمان وإلا إذا لم يكن معه كان منافقا ، نطق بالكلمة ظاهرا وليس عنده الباطن. والأقرب إلى أن التقسيمة التي معنا في الحديث: هي أن الإسلام ذكر الأشياء التي يدخل بها الإنسان الإسلام وهي الشهادة مع وجود القدر المجزئ من الإيمان، ويكون الإيمان المذكور في الحديث هو الإيمان الكامل كمال وجوب أو كمال استحباب، ويكون الإحسان هو أعلى درجة منهما، ولذلك العلماء يقولون أن كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمنا، أي ليس كل مسلم مؤمن، ليس كل مسلم قد حصل الإيمان الواجب أو المستحب إنما لابد في الإسلام أن يكون معه قدر مجزئ من الإيمان. الفائدة الثامنة عشر:أن الإيمان بالله أهم أركان الإيمان وأعظمها؛ ولهذا قدمه النبي rفقال: «أن تؤمن بالله». والإيمان بالله يتضمن: الإيمان بوجوده، وربوبيته، وألوهيته، وأسمائه، وصفاته، ليس هو الإيمان بمجرد وجوده، بل لابد أن يتضمن الإيمان هذه الأمورالأربعة: أن تؤمن بوجود الله، وإن تؤمن بربوبيته، أنه هو والخالق والرازق والمحي والمميت، والذي يدبر الأمر والذي له الملك والملك، وأنه السيد الذي يشرع الذي له حق الأمر والنهي، وكذلك وألوهيته، أن العبادة لا تصرف إلا له سبحانه وتعالى ولا يشرك معه أحدا وأن تؤمن بأسمائه وصفاته. الفائدة التاسعة عشر: إثبات الملائكة، والملائكة: عالم غيبيوصفهم الله تعالى بأوصاف كثيرة في القرآن، ووصفهم النبي rفي السنة، وكيفية الإيمان بهم أن نؤمن بأسماء من عينت أسماؤهم، ومن لم يعين بأسمائهم فإننا نؤمن بهم إجمالا). أي نقول أن لله ملائكة من ذكر اسمه صار الإيمان بهم هنا على التفصيل واجبًا في حق هذا الشخص، ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ﴾ [البقرة: 285]، فهنا إجمال نقول آمنا أن هناك ملائكة لله U، فإذا أتانا ﴿مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ﴾ [البقرة: 98]. علمنا أن هناك ملك يسمى جبريل، وملك يسمى فيجب هنا الإيمان على التفصيل والتعيين. قال: (ونؤمن كذلك بما ورد من أعمالهم التييقومون بها ما علمنا منها، ونؤمن كذلك بأوصافهم التي وصفوا بها) يعني وصف مثلا جبريل بأنه شديد القوى، فنؤمن أنه كذلك وأتى في السنة أن له ستمائة جناح فنؤمن بذلك أيضًا. قال: (وواجبنا نحو الملائكة أن نصدق بهم، وأن نحبهم؛ لأنهم عباد الله قائمون بأمره، كما قال تعالى: ﴿وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ ولَا يَسْتَحْسِرُونَ * يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنهَارَ لَا يَفْتُرُونَ﴾ [الأنبياء: 19،20]، ﴿لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ﴾ يعني لا يستنكفون عن عبادته، ﴿ولَا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ يعني لا يتعبون ولا يملون، الاستحسار : التراجع، فلا يستحسرون يعني لا يتعبون ولا يملون، ولذلك قال ﴿لَا يَفْتُرُونَ﴾. الفائدة العشرون:وجوب الإيمان بالكتب قال تعالى: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ﴾ [الحديد: 25]. فنؤمن بكل كتاب أنزله الله على رسله، نؤمن أيضًا إجمالا بالكتب، ونؤمن تفصيلا للكتب التي ذكرت عندنا، الكت(مثل القرآن، والتوراة، والإنجيل، والزبور الذي أنزل على داود ﴿وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا﴾[النساء: 163] والصحف التي أنزلت على إبراهيم، والصحف التي أنزلت على موسى)، بعض أهل العلم يقولون الصحف التي على موسى هي التوراة، وبعضهم يقول غيرها فأيا كان فهذه الستة ينبغي الإيمان بها على التفصيل. قال: (أما تفصيلا الكتب السابقة جرى عليها التحريف، والتبديل والتغيير، فلم يمكن للإنسان أن يميز الحق منها من الباطل، وعل هذا فنقول: نؤمن بماأنزل الله من الكتب على سبيل الإجمال، وأما التفصيل فإننا نخشى أن يكون مما حُرّف وبُدّل وغُيّر، هذا بالنسبة للإيمان بالكتب. أما العمل بها فإن القرآن لما نزل كان ناسخا لكل الكتب السابقة عليه الفائدة الحادية والعشرون:وجوب الإيمان بالرسل - عليهم الصلاة والسلام- فنؤمن بأن كل رسول أرسله الله فهو حق أتى بالحق، صادق فيما أخبر، صادقبما أمر، نؤمن بهم إجمالا، وتفصيلا، إجمالا ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ﴾ [غافر: 78].فهناك قصص لم تقصص علينا، وتفصيلا كل من ذكر اسمه في القرآن نؤمن به كذكر الخمسة الذين هم من أولي العزم من الرسل كما في قوله ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ﴾ [الأحزاب: 7] ومنك: أي من النبي r، الفائدة الثانية والعشرون: قال الإيمان باليوم الآخر، واليوم الآخر: هو يومالقيامة، وسمي آخرا؛ لأنه آخر المطاف للبشر فإن للبشر أربعة دور: والدار الثانية: هذه الدنيا. والدار الثالثة: البرزخ. والدار الرابعة: اليوم الآخر، ولا دار بعده، فإما إلى جنة، وإما إلى نار. والإيمان باليوم الآخر يدخل فيه كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله-«كل ما أخبر به النبي rمما يكون بعد الموت، فيدخلفي ذلك ما يكون في القبر من سؤال الميت عن ربه ودينه ونبيه)، قوله من ربك؟ من كنت تعبد هكذا ورد التصريح بها في حديث عند أبي داود في كتاب البعث، قال من كنت تعبد، فالسؤال هنا عن الإلهية الربوبية تستلزم الإلهية، والإلهية تستلزم الربوبية أيضا وتتضمن الأسماء والصفات، فإذن من ربك: أي من كنت تعبد،وما يكون في القبر من نعيم أو عذاب». الفائدة الثالثة والعشرون: وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره فالإيمان بالقدر على أربع مراتب، أو أربع نقاط: مراتب الإيمان بالقدر. الأول: أن تؤمن أن الله محيط بكل شيء علما جملة وتفصيلا أزلا وأبدا، أي أن الله علمه لم يسبق بجهل، ولا يتبعه نسيان، فالله هو الأول الذي ليس قبله شيء، وهو الآخر الذي ليس بعده شيء. الثاني: أن تؤمن بأن الله كتب في اللوح المحفوظ مقادير كل شيء إلى قيام الساعة، إذن علم الله U كل شيء فخلق القلم وقال له أكتب فكتب في اللوح المحفوظ كل ما هو كائن إلى يوم القيامة. الثالث: أن تؤمن بأن كل ما يحدث في الكون فإنه بمشيئة الله لا يخرج شيء عن مشيئته، أي مشيئة الله النافذة، ﴿وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ﴾ [الإنسان: 30]. الرابع: أن تؤمن بأن الله خلق كل شيء، فكل شيء مخلوق لله U سواء كان من فعله الذي يختص به كإنزال المطر، وإخراج النبات، أو من فعل العبد وفعل المخلوقات، فإن فعل المخلوقات من خلق الله U، لأن فعل المخلوق ناشئمن إرادة وقدرة، أنت الآن تفعل شيء تكتب الآن مثلا هذه الكتابة تحتاج إلى أمرين حتى توجد هذه الكتابة، الإرادة، والقدرة، فالله خلق الإرادة، وخلق القدرة فكان الفعل الذي فعلته وهو الكتابة فالكتابة أيضا مخلوقة لله U، مثال توضيحي:، إنسان تزوج الأب مخلوق ،والأم مخلوق فإذا أنجب ولدا الولد هو مخلوق كذلك، هل يستطيع الولد أن يقول أن هذا من فعلي وليس من فعل الله، لا نستطيع قول ذلك،إنما نقول هذا خلق الله U نعم أنت كنت سببا أعطاك الله القدرة، وأعطاك الإرادة فأوجد هذا الولد فهو مخلوق أيضا لله U. (والعبد وصفاته مخلوقة لله U، فكل ما في الكون فهو من خلق الله تعالى. ولقد قدر الله U ما يكون إلى يوم القيامة قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة)، وهذا ثابت في حديث عبد الله بن عمرو ابن...... فما قدر على الإنسان لم يكن ليخطئه، وما لم يقدر له لم يكن ليصيبه، هذه أركان الإيمان الستة بينها رسول الله rولا يتم الإيمان إلا بالإيمان بها جميعا، وأن نؤمن بالقدر خيره وشره، . هل في قدر الله شر؟ نقول أن القدر يطلق على معنيين، المعنى الأول: هو فعل الله U الذي هو التقدير، والمعنى الثاني: يطلق على المقدور- أي الشيء الواقع على العبد،ففعل الله U كله خير كما قال النبي r «والشر ليس إليك» أي لا ينسب إليه شر، وقال تعالى: ﴿بِيَدِكَ الْخَيْرُ﴾ [آل عمران: 26]. فالله U بيده الخير ولا ينسب إليه الشر – أي إلى فعله، إنما المقدور الواقع على العبد هو من الشر لأنه قد لا يلائمه إنسان أصيب بمرض هذا المرض شر ولا خير لهذا الإنسان، شر لأنه واقع عليه ويؤلمه هذا معنى الشر، إنما لما وراءه من الخير الذي قدر الله أن يكون منه زوال الذنوب والمعاصي، منه رفع الدرجات كما قال النبي r «ولا يزال البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة» فساعتها يعلم أن تقدير U له خير وإن كان هذا الأمر مؤلما بالنسبة له، إذا الشر بالإضافة إلى العامل إنما إلى فعل الله U كل فعل الله خير. الفائدة الرابعة والعشرون:بيان الإحسان: وهو أن يعبد الإنسان ربه عبادة رغبة وطلب كأنه يراه، فيحب أن يصل إليه، وهذه الدرجة من الإحسان الأكمل، فإن لم يصل إلى هذه الحال فإلى الدرجة الثانية أن يعبد الله عبادة خوف، وهرب من عذابه؛ ولذلك قال النبي r«فإن لم تكن تراهفإنه يراك». أي: فإن لم تعبده كأنك تراك فإنهيراك) هنا أن تعبد الله كأنك تراه، هذه عبادة، كما يقول عنها بعض أهل العلم يقولون هذه مرتبة المشاهدة، والمشاهدة هنا ليست بمعنى مشاهدة ذات الرب إنما مشاهدة آثار أسماء الله U،أن يعلم أن الله U سميع، فإذا تكلم بكلمة علم أن الله يسمعه هنا ، يشاهد أثر الصفة وهو أن الله مطلع عليه بسماع كلامه أو برؤيته، . «قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قَالَ: مَا الْمَسئُوُلُ عَنْهَابِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنْ أَمَارَاتِها»، أما الساعة فلا يعلم أحد متى تكون إلا الله سبحانه وتعالى كما في قوله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي﴾ [الأعراف: 187]. وإنما من أدوات الحصر – أي علمها عند ربي لا عند غيره، ﴿لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ﴾ سبحانه وتعالى. «قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنْ أَمَارَاتِها»الإمارات الدلائل والعلامات كما قال تعالى: ﴿فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا﴾ [محمد: 18]. أشراطها:علامتها ، جمع شرط بفتح الشين والراء، شَرَط. «قَالَ: فَأَخْبِرْنِيْ عَنْ أَمَارَاتِها، قَالَ: أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا»، أن تلد الأَمَةُربتها- بمعنى سيدتها ومالكتها أي أن البنت التي هي ابنة لهذه الأَمَةُتكون هي السيدة، وتكون هي المالكة لأمها وهذا فيه إخبار من النبي r بأن هذا سيكثر حينما يوجد الإماء ويوجد الرقيق فكان الأمراء والملوك يتزوجون من الإماء فإذا تزوج الحر من الآمة فولدت بنتا هذه البنت تابعة للحرية لأبيها فتكون البنت حرة ومالكة أيضا لمال أبيها فتكون مالكة لأمها وتسمى أمها أم ولد في هذه الحالة، في بعض الروايات قال: «أن تلد الأَمَةُ ربها» وربها هنا بمعنى أيضا سيدها ومالكها وله نفس التأويل الذي مضى، في بعض الراويات قال «أن تلد الأَمَةُ بعلها» البعل في اللغة:أصله السيد المالك كما في قوله تعالى: ﴿أَتَدْعُونَ بَعْلًا﴾ [الصافات: 125]. أي أتدعون ربا، فيكون أن تلد الأَمَةُ بعلها – أي ربها أي مالكها وسيدها ويكون التأويل كما ذكرناها، والبعل أيضا يطلق على الزوج وهذا تأويل حسنه النووي رحمه الله قال: يكثر بيعهن أيضا بيع الإماء بعد ما تلد وهذا من فساد الأحوال فتدور هذه الأمة مرة أخرى على أناس كثيرين قد تقع في يد ابنها فيشتريها ويتزوجها على أساس أنها زوجة وليست هي أمه، هذا تأويل ولكن يعني الأولى، أن نحمل هذه الثلاث روايات على معنى واحد وهو المالك والسيد لها، فالبعل هو المالك أو السيد فيكون بمعنى أيضا ربها كما في هذه الروايات. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
قصص مشهورة عن الهجرة لا تصح ! | مروة عاشور | روضة السنة وعلومها | 9 | 05-11-13 06:16 PM |
هديتي لكم : الأربعين النووية مع شروحها والإستماع لها :) | تواقة الى الجنة | روضة السنة وعلومها | 4 | 18-03-07 05:05 AM |