![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني 1 | |
![]() ![]() ![]() بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ... الأخوات الفضليات .. ![]() جدد الله الإيمان في قلوبكن ، وأعاننا الله وإياكن على ذكره وشكره وحسن عبادته ، ورزقنا الاستقامة على الدرب ، وحفظنا بحفظه الذي لا يرام ، وكلأنا بعينه التي لا تنام ، وستر عوراتنا وأمَّن روعاتنا ، واصطفانا لطاعته ، إنه بالإجابة جدير ، نعم المولى ونعم النصير . أختاه .. ![]() هل تعلمين ما هي أفضل عبادة يمكنك أن تتقربي بها إلى الله لتجددي إيمانك ؟؟؟ هل طول القيام ؟ هل سرد الصيام ؟ هل دوام الذكر وتلاوة القرآن ؟ هل الاجتهاد في طلب العلم ؟ هل الدعوة إلى الله تعالى ؟ نعم كل هذا عظيم ، وضروري ، ولازم لكل أخت تريد الله والدار الآخرة ، ولكن استمعي لنصيحة أمنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فإنها قالت : "أَفْضَلُ الْعِبَادَةِ التَّوَاضُعُ ." نعم لأنه من أعظم مقامات العبودية ، لأنه ينفي الكبر والعلو في الأرض ، ويوجب الفقر والذل والمسكنة لله تعالى ، وهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى :" وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ " لكن كيف لك أن تحققي معنى التواضع بصورة عملية : ![]() (1) انظري للجوانب الإيجابية عند الناس واتركي سلبياتهم ، فانشغلي بفضلهم عن عيوبهم .قَالَ الْحَسَنُ : التَّوَاضُعُ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ مَنْزِلِك فَلَا تَلْقَى مُسْلِمًا إلَّا رَأَيْتَ لَهُ عَلَيْك فَضْلًا . (2) جربي القيام بعمل يستحيل أن تتصوري أن تفعليه ، لاسيما في إعانة الفقراء والمساكين ، والاعتماد على النفس في قضاء الحوائج . خرج عبد الله بن سلام من بستان له بحزمة حطب يحملها فلما أبصره الناس قالوا: يا أبا يوسف قد كان يعنى في ولدك وعبيدك من يكفيك هذا، قال: أردت أن أجرب قلبي هل ينكر هذا. (3) إذا شعرت بتفضلك على الناس في شيء فدعي هذا الفعل تواضعًا لله . أمَّ أبو عبيدة بن الجراح قوماً مرةً فلما انصرف قال: ما زال الشيطان بي آنفا حتى رأيت أن لي فضلاً على من خلفي، لا أؤمُّ أبداً. (4) ابتعدي عن عبارات المدح واتفقي مع أخواتك على الابتعاد عن الإطراء الذي يفسد القلب .معاذ بن جبل قال: لن يبلغ عبد ذروة الايمان حتى يكون الضعة أحب إليه من الشرف . (5) فري من أي صورة للكبر في حياتك .قال عمر بن الخطاب لسلمان: يا سلمان ما أعلم من أمر الجاهلية شيئاً إلا وضعه الله عنا بالاسلام إلا أنا لا ننكح إليكم ولانُنكحكم، فهلمَّ فلنزوجك ابنة الخطاب، قال: أفرُّ والله من الكبر، قال: فتفرُّ منه وتحمله عليَّ لا حاجة لي به . (6) إذا زدت نعمة فزيدي فقرا وتواضعا وانكسارا شكرا لله تعالى أرسل النجاشي ذات يوم إلى جعفر بن ابي طالب رضي الله عنه وأصحابه فدخلوا عليه وهو في بيت عليه خُلقان، جالس على التراب، قال جعفر: وأشفقنا منه حين رأيناه على تلك الحال فلما رأى ما في وجوهنا، قال: إني أبشركم بما يسركم، إنه جاءني من نحو أرضكم عين لي فأخبرني أن الله قد نصر نبيه وأهلك عدوه، وأُسر فلان وفلان، وقُتل فلان فلان، التقوا بوادٍ يقال له بدر، كثير الأراك، كأني أنظر إليه، كنت أرعى لسيدي رجل من بني ضبة إبله، قال جعفر: ما بالك جالساً على التراب ليس تحتك بساط وعليك هذه الأخلاق؟! قال: إنما نجد فيما أنزل الله على عيسى صلى الله عليه: إن حقاً على عباد الله أن يحدثوا لله تواضعاً عند كل ما أحدث لهم من نعمة، فلما أحدث الله لنا نصر نبيه عليه السلام أحدثت لله هذا التواضع . ![]() أختاه .. ![]() تواضعي وانكسري لله تعالى لتفوزي بأعظم عبادة ، واجتهدي في تطبيق ما أوصيتك به ، وتعاوني مع أخواتك في ذلك ، واتقي الله تعالى في سرك وعلانيتك ، وتذكري أنك تزدادين رفعة وقربا وعزًا بذلك لله تعالى ، وذلك للمؤمنين والمؤمنات . فمن ستصلح علاقتها بزوجها أو بوالديها أو بأخواتها وإخوتها بتواضعها ؟؟ من ستكون أبر الناس بتواضعها ؟ من ستغفر للناس أذاهم مستشعرة ذنبها وعيبها فتتواضع لله وتغفر ليغفر لها ؟ من ستتصدق اليوم صدقة لتتخلص من حب الذات وحب الدنيا وتترفق بالمساكين تواضعا لله ؟ من ستكون اليوم متصفة بصفة عباد الرحمن " يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاماً " ؟ من ستستغفر للمؤمنين والمؤمنات- وحتى من يؤذيها منهم - تواضعا لله ؟ والحمد لله رب العالمين
والله يتولانا ويرحم ضعفنا له وانكسارنا بين يديه . اللهم آمين المصادر: درس "لا تتكبري" للشيخ هاني حلمي.( بتصرف ) |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 | |
| طالبة في المستوى الرابع|
|
![]() اقتباس:
صدقتِ بارك الله فيك و في الشيخ .. فبعض الأخوات تبالغ في مدح أختها
فبذلك ربما تساهم في قوع أختها في شراك الكبر و العجب ..،روى البخاري (6061) ومسلم (3000) عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه :أَنَّ رَجُلًا ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَثْنَى عَلَيْهِ رَجُلٌ خَيْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ - يَقُولُهُ مِرَارًا - إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ : أَحْسِبُ كَذَا وَكَذَا إِنْ كَانَ يُرَى أَنَّهُ كَذَلِكَ وَحَسِيبُهُ اللَّهُ ، وَلَا يُزَكِّي عَلَى اللَّهِ أَحَدًا ) . ، و عندما يصاب أحدنا بالكبر فمن الصعب الشفاء منه و لا حول و لا قوة إلا بالله . اللهم إني أعوذ بك من الكبر و العجب . جزاك الله كل خير أم حفصة .. |
|
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
25-06-2014
المشاركات: 6
![]() |
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكِ الله عنا خيرا أختي الكريمة أم حفصة موعظة مهمة جدا نحتاجها جميعا. قال الغزالي: (اعلم أنَّه لا يتكبر إلا من استعظم نفسه، ولا يستعظمها إلا وهو يعتقد لها صفة من صفات الكمال، وجماع ذلك يرجع إلى كمال ديني أو دنيوي، فالديني هو العلم والعمل، والدنيوي هو النسب والجمال والقوة والمال وكثرة الأنصار، فهذه سبعة أسباب. ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. قال سعد بن أبي وقَّاص لابنه: (يا بني: إيَّاك والكبر، وليكن فيما تستعين به على تركه: علمك بالذي منه كنت، والذي إليه تصير، وكيف الكبر مع النِّطفة التي منها خلقت، والرحم التي منها قذفت، والغذاء الذي به غذيت) في كل تفاصيل حياتنا أمور تدل على ضعفنا فلم التكبر؟ وكان يقال: من عرف حق أخيه دام له إخاؤه، ومن تكبر على الناس، ورجا أن يكون له صديق فقد غرَّ نفسه. ومن جميل ما سمعت للشيخ المغامسي حفظه الله قال: "والتواضع ليس شيء يصطنع وإنما هو سلوك يصنع" فدعِ التكبرَ ما حييتَ ::: ولا تصاحبْ أهلَه [quote فقد تغتري بتفوقك في علمٍ ما أو طاعة مُعينة، ومن رحمة الله عزَّ وجلَّ بكِ أن يُرسل لكِ من هو أفضل منكِ حتى لا تنظري لعملك .. فليس الفضل لمن سبق، إنما الفضل لمن صدق،، ][/quote]نعم الله المستعان وما التوفيق إلا من لدنه سبحانه من ظن أنه من علمه أو عمله أو كسبه أو ...فقد ضل السبيل والله ذو الفضل العظيم. فالحذار الحذار. إضافة كيف التخلص منه بعد الاستعانة بالله عز وجلّ؟ 1- تذكير النفس بالعواقب والآثار المترتبة على التكبر، سواء كانت عواقب ذاتية، أو متصلة بالعمل الإسلامي، وسواء كانت دنيوية، أو أخروية، فلعل هذا التذكير يحرك النفس من داخلها. 2- عيادة المرضى، ومشاهدة المحتضرين، وأهل البلاء، وتشييع الجنائز، وزيارة القبور... 3- الانسلاخ من صحبة المتكبرين، والارتماء في أحضان المتواضعين المخبتين. 4- مجالسة ضعاف الناس وفقرائهم، وذوى العاهات منهم، بل ومؤاكلتهم ومشاربتهم، كما كان يصنع النَّبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام، وكثير من السلف، فإن هذا مما يهذب النفس، ويجعلها تقلع عن غيها، وتعود إلى رشدها. 5- التفكر في النفس، وفي الكون، بل وفي كلِّ النعم التي تحيط به، من أعلاه إلى أدناه، مَن مصدر ذلك كله؟ ومَن ممسكه؟ وبأيِّ شيء استحقه العباد؟ وكيف تكون حاله لو سلبت منه نعمة واحدة، فضلًا عن باقي النعم؟ فإن ذلك التفكر لو كانت معه جدِّية، يحرك النفس. 6- النظر في سير وأخبار المتكبرين، كيف كانوا؟ وإلى أي شيء صاروا؟ من إبليس والنمرود إلى فرعون، إلى هامان، إلى قارون، إلى أبي جهل، إلى أبي بن خلف، إلى سائر الطغاة والجبارين والمجرمين، في كلِّ العصور والبيئات. 7- حضور مجالس العلم التي يقوم عليها علماء ثقات نابهون، لاسيما مجالس التذكير والتزكية، فإنَّ هذه المجالس لا تزال بالقلوب حتى ترقَّ، وتلين، وتعود إليها الحياة من جديد. 8- حمل النفس على ممارسة بعض الأعمال التي يتأفف منها كثير من الناس ممارسة ذاتية، حتى لو كان له خادم، على نحو ما كان يصنع النَّبي صلى الله عليه وسلم، وصحبه، والسلف، فإن هذا يساعد كثيرًا في تهذيب النفس، وتأديبها. 9- الاعتذار لمن تعالى وتطاول عليهم بسخرية أو استهزاء، بل ووضع الخدِّ على التراب وإلصاقه به، وتمكينه من القصاص على نحو ما صنع أبو ذر مع بلال، لما عاب عليه النَّبي صلى الله عليه وسلم تعييره بسواد أمه. 10- إظهار الآخرين بنعمة الله عليهم، وتحدثهم بها- لاسيما أمام المستكبرين- علهم يثوبون إلى رشدهم وصوابهم، ويتوبون ويرجعون إلى ربهم، قبل أن يأتيهم أمر الله. 11- التذكير دومًا بمعايير التفاضل، والتقدم في الإسلام: {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات: 13]. قال صلّى الله عليه وسلّم: (كلكم بنو آدم، وآدم من تراب، ليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان). 12- المواظبة على الطاعات: فإنها إذا واظب عليها، وكانت متقنة لا يراد بها إلا وجه الله، طهرت النفس من كل الرذائل، بل زكتها. بارك الله فيكن ونعوذ بالله من الكبر وأهله. في كل تفاصيل حياتنا أمور تدل على ضعفنا فلم التكبر؟ |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أفيقوا أيها المتكبرون | ام خالد ونور | روضة التزكية والرقائق | 1 | 26-06-11 12:06 AM |
في فصول نافعة في تربية الأطفال تحمد عواقبها عند الكبر | لآلئ الدعوة | روضة الأسـرة الصالحة | 0 | 13-07-10 03:53 PM |
مجموعة الدعوة هنا تواصلكن المثمر بإذن الله | من أجل تواصل هادف مثمر ~ | خواطر دعوية | 57 | 02-03-10 03:29 PM |