رب محن ،، في طيها منح....

[التواقة للجنة]

رب محن في طيها منح

ما أجمل هذه العبارة، وما أكمل المعاني التي تحملها، والكثير منا يرددها عندما يصاب ببلية .

لكن هل يقف الحد عند ذلك؟؟
أم هناك أمور أخرى لا بد منها؟؟

نعم/
قال صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل .........."
ابتلي الحبيب صلى الله عليه وسلم ، وابتلي الأنبياء من قبله جميعا، بمصائب ليست كمصائبنا ، بل مصائبنا مقابل ما أصيبوا به قد تكون قطرة في بحر.

أيوب عليه السلام كافح المرض أربعين عام ، ثم أتاه الفرج، وزكريا عليه السلام حرم الذرية حتى وصل عمره مائة عام ، وانتشر الشيب في رأسه ورق عظمه، ثم أتاه البشير من الله بالذرية الصالحة .
ولا تخفى عليكم مصائب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ولم يقف أنبياءنا عليهم السلام هكذا ، بل طرقوا الأبواب ، ولجأوا لرب الأرباب ، وأخذوا بالأسباب، ثم أتاهم الفرج من رب كريم جواد.

إنها المصائب والرزايا..
إنها الأمراض والبلايا..
إنها الأسقام والأوجاع..
إنها الهموم والغموم..

أخوة الإسلام/

هذه هي الدنيا ، لا تدوم على حال ، بل هو يوم لك ويوم عليك.
ليس هناك شخص إلا ولديه ما يكدر صفو حياته ، ويعكر يومه.
وهناك البعض ابتلاهم رب العزة ببلاء في الجسد، وقل أن تجد منزل إلا وبه من المشاكل ولو الشئ اليسير.

إذا ،، هناك،،،
البلاء المادي والمعنوي، هناك المرض، هناك المشاكل، هناك الغموم والهموم.

فما هو دور هــؤلاء؟؟؟

وهل يعقل بأن يكون دور المريض الصبر فقط والدعاء دون الأخذ بالأسباب وطرق أبواب المستشفيات.
إن هذا لعين التناقض!!!!
بل لابد من الصبر والدعاء ثم تناول الدواء ، وبعدها انتظار الفرج من رب جواد.
بهذا قد فلحت وفزت.

وإن هناك أناس ملكوا قلوبا قوية ، وإيمانا يعانق السماء، ابتلاهم الرب ببلايا ، لأنه أحبهم ، وليتبين قوة إيمانهم وصبرهم ونجاحهم في الاختبار الإيماني.

نعم/
فاز هــؤلاء ونجحوا ونالوا الدرجات العلى بقوة صبرهم وإيمانهم، فهنيئا لهم.

لكن البعض منهم لم يكتمل دورهم لكي ينفرج همهم ، ولم يطرقوا أبوابا غير الصبر والدعاء ، فمن أين تأتي تكملة الفرج..

فأقول لهؤلاء ، ولغيرهم ، ولمن أصيب ببلاء أيا كان نوعه، أقول لهم هذه الكلمات البسيطة، لعلها تجدي نفعا:
1- الصبر.
2- الإلحاح على الله بالدعاء في أوقات الإجابة ومنها: بين الآذان والإقامة، في الأسحار، بالسجود، عند الفطر ، عند نزول المطر، بعد الصلاة.........
3- الإكثار من الاستغفار ، وما أروعه من حل ، ويكفينا في ذلك قول نبينا صلى الله عليه وسلم :" من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هما فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب".
استغفر يا مصاب ألف مرة فأكثر في اليوم الواحد.
4- لا تيأس وتفاءل بالخير تجده.
5- عدم الكبت على النفس ، ومحاولة الفضفضة لمن أثق به، بما تسمح به الحدود،وذلك بعدم إفشاء الأسرار والعائلية منها خاصة، فإن الكبت يؤدي إلى أضرار نحن في غنى عنها.
6- ( بعد التوكل على الله)أطرق الأبواب:المريض يطرق باب المستشفى، ومن يحتاج استشارة يطرق أبواب المصلحين والمستشارين نفسية منها أو زوجية أو شخصية، ولا أقف مكتوفة الأيدي وانتظر الفرج.



حفظنا الله وإياكم من كل مكروه، وأسأله جل في علاه أن يرفع البلاء عن أحبتي ويربط على قلوبهم

[إبتسام بنت عبدالعزيز المهوّس]

بوركت أخيه

[غاليه]

الله يعطيكِ العافيه
جزاكِ الله خيراً

[امة الرحيم]

بارك الله فيك غاليتي و جزاك الله خير الجزاء