عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-08, 03:16 PM   #155
حاجة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 31-03-2008
المشاركات: 263
حاجة is on a distinguished road
افتراضي فوائد الدرس السابع -كيف يؤثر فينا القرآن كما أثر في الصحابة

* ما هي المرحلة الأولى التي يجب على المسلم العامي أن يسير عليها حتى يؤثر فيه القرآن كما أثر في الصحابة الكرام؟
- هي مرحلة التحديد أي لابد من تحديد بأي جزء من القرآن الكريم نبدأ التدبر و الدرس.
- لو تتبعنا نزول القرآن الكريم لرأينا انه اول ما نزل منه هو قصار الصور التي كانت تركز عن الوعد و الوعيد و عن التوحيد حتى اذا ما استقر الايمان في قلوب المؤمنين و بعد 13 سنة و بعد ان هاجر الرسول صلى الله عليه و سلم و المسلمون الى المدينة و استقروا هناك و كونوا كيان متميز نزلت السور الطوال و الآيات الطول المتضمنة الاحكام و الحدود. إذن لنبدأ من حيث أراد الله لنا أن نبدأ, من قصار السور نفهمها ثم الاطول فالاطول
.

* كيف يمكن أن نستدل على شدة حب الصحابة للقرآن الكريم؟
- أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم ب : { قل هو الله أحد } . فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( سلوه لأي شيء يصنع ذلك ) . فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أخبروه أن الله يحبه ) .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7375
خلاصة الدرجة: [صحيح]
- كان رجل من الانصار يؤمهم في مسجد قباء ، وكان كلما افتتح سورة يقرأ بها لهم في الصلاة مما يقرأ به ، افتتح : { قل هو الله أحد } . حتى يفرغ منه ، ثم يقرأ سورة أخرى معها ، وكان يصنع ذلك في كل ركعة ، فكلمه أصحابه فقالوا : إنك تفتتح بهذه السورة ، ثم لا ترى أنها تجزئك حتى تقرأ بأخرى ، فأما أن تقرأ بها وأما أن تدعها وتقرأ بأخرى ، فقال : ما أنا بتاركها ، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت ، وإن كرهتم تركتكم ، وكانوا يرون أنه من أفضلهم وكرهوا أن يؤمهم غيره ، فلما أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر ، فقال : يا فلان ما يمنعك أن تفعل ما يأمرك به أصحابك ، وما يحملك على لزوم هذة السورة في كل ركعة . فقال : إني أحبها ، فقال : حبك إياها ادخلك الجنة .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 774
خلاصة الدرجة: [صحيح]
- إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لصاحبها حتى غفر له تبارك الذي بيده الملك
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3068
خلاصة الدرجة: صحيح.
و ورد هذا الحديث بنفس المعنى و لكن برواية أخرى
سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي سورة تبارك
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 7/130
خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح
للدلالة على انها سورة ليست بالطويلة.


* ما المقصود بقولة الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه :( العالم الرباني العالم الرباني هو الذي يربي الناس لصغار العلم قبل كباره )؟
مسائل العلم تنقسم الى قسمين:
1- صغار العلم: يعني الامور و المسائل الظاهرة الواضحة الجلية التي تكررت في كتاب الله (عز و جل) و في سنة رسوله (عليه افضل الصلاة و السلام) كثيرا كثيرا.
2- كبار العلم: فهي المسائل الدقيقة العظيمة التي تحتاج الى فهم و ادراك و مقدمات و الالات و اشياء كثيرة حتى يستطيع المسلم ان يفهما فهما واضحا.
العالم الرباني هو من يبدأ بتعليم صغار العلم لأن هذا ما يهم العامة و ينفعهم في حياتهم اليومية.



* ما هي الفوائد المستنبطة من قول عائشة رضي الله عنها :(أول ما نزل من القرآن سور من المفصل )؟
جاءها عراقي فقال : أي الكفن خير ؟ قالت : ويحك وما يضرك . قال : يا أم المؤمنين أريني مصحفك ، قالت : لم ؟ قال : لعلي أؤلف القرآن عليه ، فإنه يقرأ غير مؤلف ، قالت : وما يضرك أيه قرأت قبل ، إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل ، فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء : لا تشربوا الخمر ، لقالوا : لا ندع الخمر أبدا ، ولو نزل : لا تزنوا ، لقالوا : لا ندع الزنا أبدا ، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب : { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر } . وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده ، قال : فأخرجت له المصحف ، فأملت عليه آي السورة .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4993
خلاصة الدرجة: [صحيح]
- التدرج في دراسة و تدبر القرأن الكريم فكما انزله الله نتدبره أي نبدأ بالمفصل ثم الاصعب. فاللقمة ان كبرت صعب على المرء ان يهضمها و لوجد فيها غصة.
- لو بدأنا بالسور الطوال أولا التي فيها الاحكام لشق الامر علينا كما اوضحت امنا رضي الله عنها.
- نزلت السور القصيرة لمدة طويلة (13 سنة) و تكررت معانيها بأساليب بيانية معجزة متعددة ليستوعبها الناس. فعلينا ان لا نستعجل التدبر فقد روى ان ابن عمر (رضي الله عنهما) أخذ البقرة بثمان سنوات. و عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) أخذها في 12 سنة. فالعبرة بالنوعية و مدى الفهم و التطبيق و ليس بالكمية.

حاجة غير متواجد حالياً