عرض مشاركة واحدة
قديم 13-12-08, 07:13 PM   #257
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي تم الاستماع للدرس السّابع عشر ولله الحمد والمنة

الدرس السابع عشر
الدرجة الأولى من الدرجات المختصة بحروف المعاني

الفوائدالمطلوبة:

***وضحي الدرجة الأولى فيما يتعلق بدرجات حروف المعاني؟ مع ذكر أمثلة ودلالة كل حرف؟
إدراك المعاني المشهورة لكل حرف ؛
ومن الأمثلة::
ال: لها معنيان عهدية وجنسية ولكل منهما أنواع
الفاء : لها عدة معاني: السببية – الفصيحة - العطف –الجوابية
الباء : الإرفاق – السببية – التبعيض – القصد
(في) للظرفية–وتأتي للتعليل والاستعلاء والمقايضة



***ما هي الدرجة الثانية من درجات حروف المعاني؟ اعط أمثلة من كتاب الله عز وجل مع التوضيح.

- إدراك المعنى المراد تقريبا لكل حرف بحسب موضعه
لأنها الأصل في الاستعمال
أمثلة:


ول أل، التي هي حرف تعريف: عهدية، وجنسية.
"ال" العهدية: هي التي عهد مصحوبها، بتقدم ذكره. نحو: جاءني رجل فأكرهت الرجل، أو بحضوره حساً، كقولك لمن سدد سهماً: القرطاس، أو علماً، كقوله تعالى " إذ هما في الغار " .
"ال "الجنسية؛وهي التي ترد لشمول أفراد الجنس. نحو " إن الإنسان لفي خسر " نحو الرجل خير من المرأة، كقوله تعالي: {إِنَّ الإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ (*) إِلاّ الَّذِينَ آمَنُوا}، {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ}،{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ} الْفِيلِ (1) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (2)
كما قال الله عز وجل: (إِنَّمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ)؛ وكما قال تعالى: (السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ)؛
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1))

فنحو قوله تعالى " وجعلنا من الماء كل شيء حي " .
(الحمد لله ) و ( العزة لله ) والملك لله والأمر لله


*********************************************************

أما الباء فاللالصاق ويجوز أن يكون معه استعانة
الباء تكون للإلصاق كقولك مررت بزيد
وقد تقع مكان من كقوله تعالى ( يشرب بها عباد الله ) تكون بمعنى يشرب منها وبمعنى يشربها
وبمعنى على ( لو تسوى بهم الأرض )
وبمعنى على أيضا قوله تعالى ( ومنهم من إن تأمنه بدينار ) على دينار
وقد ترد بمعنى من أجل قال الله تعالى: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً} أي لأجل دعائك وقيل بمعنى في دعائك وقد تكون زائدة كقوله تعالى: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}
الباء بمعنى من أجل قال لبيد
( غلب تشذر بالذحول كأنها ... جن البدي رواسيا أقدامها ) - الكامل
أي من أجل الذحول
وبمعنى عند ( والمستغفرين بالأسحار )
وبمعنى في ( بيدك الخير )
وبمعنى إلى ( ما سبقكم بها من أحد )
الباء بمعنى اللام ( إذا فرقنا بكم البحر )
الباء بمكان اللام قال الله عز و جل ( ما خلقناهما إلا بالحق ) أي للحق


***********************************************************************

في تكون بمعنى نحو ( قد نرى تقلب وجهك في السماء )
وبمعنى الباء ( في ظلل من الغمام )
وبمعنى إلى ( فتهاجروا فيها )
وبمعنى من ( يخرج الخبء في السموات )
وبمعنى ( أتجادلونني في أسماء سميتموها )
ويمثلون للترتيب بقول الله تعالى: فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا {البقرة:36}، وللتعقيب بقوله تعالى: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً {الحج:63}، وللسببية بقوله تعالى: فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ {القصص:15}.
ومن معانيها أن تكون رابطة للجواب نحو قوله تعالى: إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ {يوسف:77}، ومنها أن تكون زائدة نحو قوله تعالى: وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ {البقرة:40}.


***********************************************************************

عن مكان الباء قال الله عز و جل ( وما ينطق عن الهوى ) أي بالهوى
نحو: {يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} [التوبة: 104] أي منهم بدليل قوله تعالى: {فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا} [المائدة: 27] وتأتي عن للمجاوزة نحو قوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ} [النور: 63] أي يجاوزونه ويبعدون عنه.
وتأتي عن بمعنى البدل نحو قوله تعالى: {لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً} [البقرة: 48].
وتأتي عن بمعنى التعليل نحو قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ} [التوبة: 114] أي لأجل موعدة.
وتأتي عن بمعنى على نحو قوله تعالى: {فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَفْسِهِ} [محمد: 38] أي عليها.
وتأتي عن بمعنى بعد نحو قوله تعالى: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} [المائدة: 13] بدليل أن في أخرى: {مِنْ بَعْدِ مَوَاضِعِهِ} [المائدة: 41].


***************************************************
وأما الواو الحرفية فتأتي لعدة معان: منها:
العطف: وهي لمطلق الجمع بين الشيء ومصاحبه دون ترتيب نحو قوله تعالى: وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ... {الأحزاب:7}، ومنها الاستئناف والابتداء وهي المرفوع ما بعدها، نحو قوله تعالى: وَاتَّقُواْ اللّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللّهُ {البقرة:282}، وقولهم: جاء زيد والشمس طالعة.

ومنها المعية وهي المنصوب ما بعدها نحو قولهم: سرت والطريق، ومنها الزيادة نحو قول الله تعالى: حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا {الزمر:73}, وألحق بعضهم واو الثمانية وهي التي تدخل على العدد: ثمانية دون غيره، ويمثلون لذلك بقول الله تعالى: سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ.. إلى قوله تعالى: وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ {الكهف:22}.




*** ما هي الدرجة الثالثة من درجات فهم حروف المعاني؟

التحقيق عند إختلاف المحققين فى المضايق لكى يحمل الكلام على أفصح الوجوه بلاغة ً وحكما ً وإحكاما ً


***كيف وضح أهل العلم الفرق بين العطف بالواو والفاء في قوله تعالى﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا * وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا * وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا * فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا * فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا ﴾


العطف بالواو لأجل أن الملائكة هي هي , والجنس هي الملائكة بقيت كما هي ,, فلما تغير النوع والجنس تغير العطف.


*********************************
1 - والنازعات غرقا الملائكة تنزع أرواح الكفار إغراقا كما يغرق النازع في القوس
2 - والناشطات نشطا الملائكة تنشط أرواح المؤمنين أي تحل حلا رفيقا كما ينشط العقال من يد البعير أي يحل حلا برفق
3 - والسابحات سبحا الملائكة عليهم السلام جعل نزولها كالسباحة
4 - والسابقات سبقا الملائكة تسبق الشياطين بالوحي إلى الأنبياء صلوات الله عليهم إذ كانت الشياطين تسترق السمع
5 - فالمدبرات أمرا الملائكة تنزل بالتدبير من عند الله عز و جل وقال أبو عبيدة والنازعات إلى قوله فالسابقات سبقا هذه كلها النجوم فالمدبرات أمرا الملائكة

**************************************************
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)
الواو للقسم، والقسم يدل عظم شأن المقسم به، ، و(وَالنَّازِعَاتِ) : جمع نازعة، طائفة من الملائكة نازعة،

وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) قسم آخر معني بطريق العطف، والنشط: جذب الشيء من مقره برفق ولين، ونصب (نشطا)
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)قسم آخر معني ايضا بطريق العطف،
والسبح: المر السريع ، في الماء أو الهواء، و(سبحا) منصوب علي مصدرية بـ(السابحات)،

وقوله (فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4)..) معطوف علي (السابحات) بالفاء للدلالة علي ترتيب السبق علي السبح بغير مهلة، فالموصوف واحد، ونصب (سبقا) علي المصدرية.



توقيع أم سكينة
[CENTER][SIZE=4][SIGPIC][/SIGPIC][/SIZE][/CENTER]
أم سكينة غير متواجد حالياً