الموضوع
:
أسباب التسخط والجزع
عرض مشاركة واحدة
08-04-09, 11:35 PM
#
9
شيماء تونس
|نتعلم لنعمل|
تاريخ التسجيل: 12-12-2008
الدولة: اللهم لا عيش الا عيش الآخرة
المشاركات: 604
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
اختي رياحين الامل بالنسبة لتلك الأبيات اعذرني على إضافة هذا الرد؛
هذه الأبيات من الأبيات التي نسبت للشافعي ء رحمه الله ء
و هذه فتوى للشيخ يحي الحجوري ء حفظه الله ء
جاء ضمن " أسئلة أبي رواحة الحديثية والشعرية " للشيخ يحيى الحجوري :
السؤال الثامن : ما حكم مناداة الزمان : يا يوم كذا ، يا شهر كذا ، وما حكم نسبة الشر إليه ، أي : إلى الزمان وإلى الدهر ، وخاصة أن هذا موجود وبكثرة في كلام الشعراء ، ومن ذلك قول أبي ذُؤيب الهذلي :
وتجلدي للشامتين أريهمُ * أني لريب الدهر لا أتضعضعُ
فنسب الريب للدهر .
وقد جاء في كتاب الله عز وجل : { في أيامٍ نحسات } ، وجاء فيه أيضاً : { في يوم نحسٍ مستمر } .
نرجو أن تذكروا لنا ضابطاً يُجلي هذه المسألة ؟
الجواب : مناداة الزمان ، يقول: يا زمان أغثني ، أو يا يوم أنقذني ، أو يا شهر رمضان أكرمني ، أو ما إلى ذلك فهذا ما يجوز ؛ { ومن يدع مع الله إلهاً آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون } ، { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين } ، { ادعوا ربكم تضرعاً وخفية إنه لا يحب المعتدين } .
هذا دعاء لغير الله ، شركٌ ، إذا نادى الزمان يستغيث به .
وأما نسبة الشر إلى الدهر فيه تفصيل ، (( يؤذيني ابن آدم ، يسب الدهر ، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار )) ففي نسبة الشر إلى الدهر كأن يقول : هذا دهرٌ سيئ ء سواء دهرٌ أو يومٌ أو شهرٌ ء ويعني بذلك أن الله هو الدهر ويقصد بذلك سب الله سبحانه وتعالى ، أو يقصد بذلك أن الدهر هو الذي أحدث ذلك الشر ، هذا شركٌ بالله سبحانه إذا عنى أن الدهر هو الذي أحدث ذلك الشر أو أحدث ذلك البرد أو أحدث ذلك القيض إلى آخره ، هذا شركٌ بالله سبحانه ، فإن كان يتسخط ويقول : دهرٌ نحس أو شهرٌ حر أو شهر حصل فيه قيض أو يوم حصل فيه بردٌ ما ، باب الإخبار جائزٌ ، وإن كان بقصد التسخط على أقدار الله فهذا لا يجوز محرم ؛ قال الله : { وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين } ، { إنا كل شيءٍ خلقناه بقدر } ، { وخلق كل شيء فقدره تقديراً } ، وقول الله عز وجل { في أيام نحسات } من باب الإخبار بما فيها { في يوم نحسٍ مستمر } أو كان من هذا من باب الإخبار ويستدل به أنك إن قلت : الليلة باردة الليلة ، حصل بردٌ : خبر ما فيه شيءٌ اعتراض للقدر ولا فيه سبٌ للدهر ولا إضافة الشر للدهر أنه خلق الشر ، أو كذلك إذا قلت : هذه سنةٌ مجدبة من باب الإخبار نحو ما تقدم من حيث أنه لا بأس به ، فعلى ذلك المنوال في هذه المسألة .
أما قول أبي ذُؤيب :
وتجلدي للشامتين أريهمُ * أني لريب الدهر لا أتضعضعُ
يعني لما يحصل في الدهر من الريب خبر لما يحصل فيه من الأمور ومن المشاكل ومن القلاقل ، فيبدو لي والله أعلم أن قول أبي ذُؤيب هذا ما فيه ما يُخالف العقيدة الصحيحة هذا الذي ظهر لي الآن .
السائل : هل هذا من هذا الباب ما نُسب للشافعي :
دع الأيام تفعل ما تشاء ؟
الشيخ : ونحو هذا أيضاً على أنه ينبغي تركها
" دع الأيام تفعل ما تشاء"، والديوان منسوب للشافعي وفي نسبته إليه نظر
.
و السلام عليكم
و كذلك فتوى للشيخ محمد بن صالح العثيمين
ما رأيكم في قول الشاعر " دع الأيام تفعل ما تشاء ، و طب نفساً إذا حكم القضاء " .؟ ( 00:11:43 )
http://www.alathar.net/esound/index.php?page=tadevi&id=4279&coid=47692
توقيع
شيماء تونس
اللهم إنا نسألك حبك وحب من أحبك وحب عمل يقربنا إلى حبك
شيماء تونس
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها شيماء تونس