عرض مشاركة واحدة
قديم 06-12-09, 03:32 PM   #8
سارة بنت محمد
نفع الله بك الأمة
 
تاريخ التسجيل: 09-05-2009
المشاركات: 663
سارة بنت محمد is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم


محاضرة في الإجمال رائعة لكن لي بعض التعليقات الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية طبعا

1- لي تعيقب على قول الشيخ حفظه الله :
اقتباس:
"الخاصية الثانية : وهي (( المادية في التفكير )) و ((عدم القدرة على التجريد)) :
هذه طبعاً نقطة قد تكون غامضة ، لَكِنِّي أُوضحُها أكثر ، في كثيرٍ من الأحيان قد تُصاب الأم أو الأب بشيء من اليأس أو بشيء من الإستصعاب و الكُلْفَة في تربية الطفل ، وتأتي هذه الصُّعوبة من ضعف قدرات الطفل العقلية ، تُريد أن تُفَهِّمه قضية فلا يفهم هذه القضية ، تُريده أن يستجيب لها في أمر مُعين فلا يستجيب لها بسببٍ من محدودية قُدُراته العقلية ، ودائماً الطفل في المرحلة ما بين الثانية إلى ما يقرُب من التاسعة و العاشرة هو يعيش في جوٍ مادي أكثر مما يعيش في جو تجريدي معنوي ، حتى المفاهيم العامة مثل الصدق أو العدل أو الطاعة كمعنى مُجرد ، هو لا يفهمها في الحقيقة على أساس أنها معاني ، لكن يفهمها كتطبيقات عملية ، ويربُطها بالناحية المادية ، فلا ينبغي أن يُدركنا اليأس في تربية الطفل بسببٍ من هذه الخاصية ، هذه الخاصية من طبيعة نشأة الطفل ،هكذا الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان و جعلهُ ينشأ ، ولذلك أيضاً الإنسان نظراً لهذه المحدودية عندهُ في التفكير لا يُكَلَّفْ إلا في سن الرابعة عشر أو الخامسة عشر، لأن محدودية العمليات العقلية عندهُ وقدرته على الشمولية في التفكير غير موجودة .
نعم نحن لا ننكر أن الطفل يحتاج لربطه بالواقع ليفهم المعاني ، لكن لابد أيضا أن نلاحظ أن الطفل واسع الخيال جدا لدرجة أن استخدام بعض الألفاظ العادية بالنسبة لنا قد يسبب له رعب يعني مثلا لو قلنا للطفل هكسر عظمك سيأخذها بمحل الجد ويتخيل تكسير عظامه ، أو قد يتخيل الطفل وحوش أو أسود تعيش بيننا وتتكلم ، كذلك الطفل يكاد يكون موقن أن الحيوانات تتحدث
فتعقيبي ليس اختلاف مع الشيخ بل تكملة لكي نربط بين حقيقة كون الطفل لا يستطيع فهم المعاني المجردة وكون الطفل واسع الخيال أيضا


2- قول الشيخ : الأم هنا ما تستخدِم التلقين فقط ، ما تقول له مثلاً : لا تكذِب يا بُني أو تقول له : اسكت ، أو تقول له : لابد أن تُطِيعَني ، الأسلوب الثاني ماتقول لهُ هذا الكلام فقط ، لا أيضاً تُوَجِّه : إما عاطفياً أو معرفياً.


ملحوظة استخدام اسلوب التلقين يفضل ان نكون ايجابيين يعني لا نقول لا تكذب بل نقول قل الصدق

وكما قال الشيخ اسلوب التلقين أفشل اسلوب بالنسبة للاساليب الاخرى خاصة مع الطفل العنيد


3-
اقتباس:
أحياناً الأم مثلاً علشان يُطيعها ابنها في مرة من المرات تُعطيه حلوى ويُطيعها ،ومرة ثانية أيضاً تُعطية مثلاً حلوى ويُطيعها ، ويبدأ لا يُطيعها إلا عندما تُعطيه ذلك الحلوى ، هي تعرف أن الحلوى أرتبط عنده بالطاعة نتج سلوك الطاعة لكن لفترة معينة ، ولو نظمت هذه العملية بإسلوبٍ معين لاستمر سلوك الطاعة خصوصاً عندما تُدعِّم السلوك بالأساليب الأُخرى التي أشرنا إليها.

هنا موضع أخالف فيه الشيخ حفظه الله ، فإن أسلوب اعطاء الطفل الحلوى مقابل السلوك الصحيح أسلوب يعود الطفل على ألا يفعل الصواب إلا بمقابل وبالتالي ينشأ لدينا جيل مرتشي لا يتحرك إلا بالرشوة
لكن إذا فعل الطفل سلوكا صحيحا فكافأناه دون وعد مسبق فهذا حسن وربما لنا استفاضة في وقت لاحق عن توابع ونتائح هذا الأسلوب وهو يسمى أحيانا في الكتب التربوية الخريطة السلوكية وهي أن يتم وعد الطفل بمكافأة نظير قيامه بعمل مراد منه ونتائجة سلبية جدا لأن الطفل لا يتحرك إلا بالمكافأة ويكون المكافأة نصب عينه بحيث أن السلوك الصحيح لا يركز في النفس أصلا ولا يلق له الطفل بالا بل لو وعدنا بمكافأة مقابل السلوك السيء لانطلق

والمطلوب هو أن يوطن الطفل على حسن السلوك بنفسه ويعود عليه فيكون نابعا من داخله


والله المستعان

بارك الله فيكم تفريغ قيم ونقل موفق
سارة بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس