عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-06, 02:57 PM   #5
أمةالله
أم مالك المصرية
افتراضي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال الشيخ إحسان العتيبي حفظه الله رداً على سؤال الأخت لؤلؤة:

س: ما معنى البذاذة من الإيمان؟؟

ج:
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكم الله

" البذاذة من الإيمان" حديث صحيح .

عن أبي أمامة قال : ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما عنده الدنيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا تسمعون ؟ ألا تسمعون ؟ إن البذاذة من الإيمان ، إن البذاذة من الإيمان " .

رواه أبو داود ( 4161 ) وابن ماجه ( 4108 ) وصححه السيوطي .

وصحَّحه - أيضاً - : الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " ( 10 / 368 ) .

والبذاذة فسَّرها الحافظ بقوله :

والمراد بها هنا ترك الترفه والتنطع في اللباس والتواضع فيه مع القدرة لا بسبب جحد نعمة الله تعالى .

انتهى

وقال ابن عبد البر :

فالتزين والتنظف مباح بهذا الحديث وغيره ما لم يكن إسرافاً وتنعماً وتشبهاً بالجبارين ، يدلك على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم " البذاذة من الإيمان " .

وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم " أنه نهى عن الترجل إلا غِبّاً " من حديث البصريين ، ومعناه - والله أعلم - : على ما ذكرت .

" التمهيد " ( 5 / 51 ) .

وفي الإستذكار لابن عبد البر ( 1 / 329 ، 330 ) - أيضاً - :

وفي ترجيل عائشة لرأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حائض - دليل على طهارة الحائض وأنه ليس منها شيء نجس غير موضع الحيض ولذلك قال لها - عليه السلام ( ( إن حيضتك ليست في يدك ) ) حين سألها أن تناوله الخمرة فقالت إني حائض
وفيه ترجيل الشعر وفي ترجيله لشعره - عليه السلام - وسواكه وأخذه من شاربه ونحو ذلك ما يدل على أنه ليس من السنة ولا الشريعة ما خالف النظافة وحسن الهيئة في اللباس والزينة التي من شكل الرجال - للرجال ومن شكل النساء للنساء .

ويدل على أن قوله عليها السلام ( ( البذاذة من الإيمان ) ) أراد به اطراح الشهوة في الملبس والإسراف فيه الداعي إلى التبختر والبطر ليصح معاني الآثار ولا تتضاد .

انتهى

وكلام العلماء واضح في أنه ليس معنى الحديث أن يلبس المسلم الرث من الثياب أو الممزق ، بل له أن يجمِّل ثيابه ونعله ، لكن دون تبجح أو بحث عن النفيس من الثياب ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " إن الله جميل يحب الجمال " وقد أقر النبي صلى الله عليه وسلم من قال له " إن الرجل يحب أن يكون نعله حسنا وثوبه حسنا " ، والحديث رواه مسلم .

والله أعلم



توقيع أمةالله

أمةالله غير متواجد حالياً