مجموعة الرحمة لدراسة كتاب الرحيق المختوم

[ورد وريحان]

بعض الفوائد من المقرر الخامس
1- لا بد للفجر أن ينبلج فبعد الظلم والعدوان من المشركين برق من بعيد
نجم لامعة يبشر بالخير ألا وهو حمزة رضي الله عنه لقد أسلم والسبب أن أبا جهل مر برسول الله يوما فآذاه ونال منه والرسول صلى الله عليه وسلم ساكت لا يتكلم ثم ضربه بحجر فشج رأسه وسال منه الدم صلى الله عليه وسلم فجاءت مولاة لعبد الله بن جدعان تخبر حمزة وكانت قد رأت ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم فغضب حمزة وتوعد أبا جهل فلما دخل المسجد قام على رأسه وقال أتشتم محمدا وأنا على دينه ؟ ثم ضربه بالقوس وشجه شجة منكرة
كان اسلامه أول الأمر أنفة ثم شرح الله صدره للاسلام .
2- أرادت قريش أن تساوم النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن فشلوا بالترغيب والترهيب بعد فشل مفاوضاتهم
فقال أسنان قريش للنبي صلى الله عليه وسلم يا محمد هلم نعبد ما تعبد وتعبد ما نعبد فنشترك بالامرفإن كان الذي تعبد خيرًا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه، وإن كان ما نعبد خيرًا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه، فأنزل الله تعالى فيهم‏:‏ ‏{‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ‏}‏ السورة كلها‏.‏
وقالوا نعبد الهك سنة وتعبد آلهتنا سنة فنزلت {‏قُلْ أَفَغَيْرَ الله ِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ‏}‏ ‏[‏الزمر‏:‏64‏]‏
ولما حسم الله تعالى هذه المفاصلة المضحكة لم تيأس قريش فقبلوا التنازل بشرط بعض التعديلات فقالوا {‏ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ‏}‏ فقطع الله تعالى عليهم هذا الطريق وأنزل هذه الآيات على نبيه صلى الله عليه وسلم ‏{‏قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏15‏]