مجموعة الوسيلة لمدارسة كتاب الصيام من متن بلوغ المرام

[أم الشهداء]

تم الاستماع للدرس السادس ولله الحمد

الفوائد :

* مبحث صوم يوم الاثنين

- فضله.
أتى النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في الهجرة يوم الاثنين ، وتوفي يوم الإثنين ، وولد يوم الإثنين وكان بدء الوحي في غار حراء يوم الإثنين .

- سبب تخصيصه بالصيام.
سئل عليه الصلاة والسلام عن تخصيصه يوم الإثنين فقال: ( ذلك يوم ولدت فيه، وبعثت فيه، وأنزل عليّ فيه ) ، وهاتان نعمتان عظيمتان، فمن شكره صلى الله عليه وسلم النعمة صيام يوم الإثنين .

- فوائد حديث ( ولدت من نكاح لا من سفاح ) .
1- رعاية من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم، فقد رعاه الله سبحانه وتعالى في أصلاب آبائه، وصانه من دنس الجاهلية .
2- كانت أنواع الولادات في الجاهلية متعددة، كما ذكرت عائشة رضي الله تعالى عنها: (كان الزواج أو النكاح في الجاهلية على أربعة أنحاء: تخطب المرأة من وليها فيزوجها كما تفعلون اليوم، وتؤخذ المرأة بالسيف، وتنصب المرأة الراية، وتتخذ الأخدان) فولد صلى الله عليه وسلم من النكاح الذي تخطب فيه المرأة من وليها فيزوجها.

..


* مبحث صوم ثلاثة أيام من كل شهر :

- فضله.
عن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: ( أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام: ثلاث عشر، وأربع عشر، وخمس عشر )

- أقوال العلماء في تعيين هذه الأيام الثلاث.
1- قول أبي هريرة بتعيين الأيام، وهي الثالث والرابع والخامس عشر من كل شهر
2- مالك يرى أن الحسنة بعشر أمثالها، واليوم عن عشرة فيقول: يجعل في كل عشرة أيام من الشهر يوماً، فيأخذ يوم واحد ويوم أحد عشر، ويوم واحد وعشرين، ففي كل عشرة أيام يصوم يوماً .
3- والبعض يقول: يصوم ثلاثة أيام بدون تحديد .

- الراجح منها.
قول أبي هريرة رضي الله عنه ( 13 ، 14 ، 15 )

والله تعالى أعلم

[أم الشهداء]

تم الاستماع للدرس السابع ولله الحمد

الفوائد :

* لمن تكون الرخصة في صوم أيام التشريق؟ وما دليل ذلك ؟

الرخصة لمن لم يجد الهدي .. قال تعالى : ( فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ) .


..


* مبحث صيام الدهر.

صيام الدهر :
أن الشخص يسرد الصوم ولا يفطر

سبب النهي عنه :
1- بعض العلماء يقول : سبب الدعاء عليه أو إلغاء صومه أنه يصوم جميع الأيام بما فيها المنهي عن صومها، كالأعياد، وأيام التشريق، بدون حاجة .
2- بعضهم يقول : سبب الدعاء أن الذي يواصل الصوم يضعف أمام الواجبات الأخرى وهي أولى من نوافل الصوم.

بعض الناس يقول : لا بأس بصوم الدهر لمن استطاعه ، واستدلوا على قولهم بحديث : (من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال فكأنما صام الدهر) ، فقالوا: إذاً: ما دام صوم رمضان وستة أيام من شوال مشبه بصوم الدهر فصوم الدهر جائز .

لكن هذا القول باطل حيث أن صيام رمضان وست من شوال بصيام الدهر هذا للمبالغة ولبيان عظيم أجر هذه الصورة في الصوم، وليس معناها تقرير صوم الدهر، وإذا جاء المفهوم وجاء المنطوق يقدم المنطوق؛ لأنه نص في الموضوع، فلما نهى صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر كان النهي مقدماً على ما يفهم من عملية التشبيه ووجه الشبه.

والله تعالى أعلم