العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-07, 10:12 PM   #17
شـروق
~ عابرة سبيل ~
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

القربة : سؤال المغفرة والنجاة من النار : أي يريدوا أن

يتوسطوا لهم في الأمور الأخروية حتى يكونوا قريبين من الله في الآخرة .

كأن يأتوا الصالحين ويقولوا لهم : اشفعوا لنا عند الله أن يغفر لنا أو أن يدخلنا الجنة .

الشفاعة : السؤال بالأمور الدنيوية .

كأن يأتوا إلى الأولياء ويقولوا لهم اشفعوا لنا عند الله أن يرزقنا في الدنيا أو أن يهب لنا أولاداً أو

يكشف ما بنا من مرض .



والشفاعة شفاعتان :

شفاعة منفية ، ،

سميت منفية : لأن الله نفاها

المنفية : هي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ، كطلبها من ميت ، أو قبر أو صنم ، أو حجر .

فما طلب من غير الله من الشفاعات فإنها شفاعة منفية، فالذي يقول: يا رسول الله! اشفع لي، أو:

يا علي ! اشفع لي، أو يا حسين ! اشفع لي، أو: يا عبد القادر الجيلاني ! اشفع لي، هؤلاء كلهم

سألوا الشفاعة من غير الله ، وطلبهم الشفاعة من غير

ومن الأدلة على الشفاعة المنفية :

قوله تعالى ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع )

قوله ( فيما لا يقدر عليها إلا الله ) نستفيد أن ما يقدر عليه الإنسان الشافع من التوسط لآخر في

عمل أو زواج أو وظيفة لا بأس بها ، بل قال ( اشفعوا تؤجروا ) .


الشفاعة المثبتة .


عرفها المصنف بقوله : هي التي تطلب من الله ، لأنه سبحانه مالكها ،

كما قال تعالى ( قل لله الشفاعة جميعاً ) .

•يشترط لهذه الشفاعة :

*إذن الله .

*رضا الله عن المشفوع .



وهذان هما شرطا الشفاعة المثبتة .


قال تعالى ( وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) .


وقال تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه )

أي لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه .


القاعدة الثالثة :

أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ظَهَرَ عَلَى أُنَاسٍ مُتَفَرِّقِينَ فِي عِبَادَاتِهِمْ، مِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الْمَلائِكَةَ،

وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الأَنْبِيَاءَ وَالصَّالِحِينَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الأَشْجَار....الخ


ماذا أراد المصنف من ذكر هذه القاعدة ؟؟؟؟


الجواب ,,,,


: ليبين أن الشرك صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ، كائناً من كان بغض النظر عمن صرفت

له العبادة سواء كان من الصالحين أو الأشجار أو الأحجار أو غير ذلك .

فالله لا يرضى الشرك بغض النظر عن المشرَك به سواء كان صالحاً أو حجراً أو شجراً أو غيرها .

والدليل على أن النبي عليه الصلاة و السلام قاتلهم جميعاً ,,,

قوله تعالى ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) .


قال تَعَالَى: ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى ﴾ .

[ اللات ] اسم لرجل صالح كان يلت السويق للحاج فلما مات عكفوا على قبره وبنوا عليه أستارا ،

[ العزى ] شجرة بين مكة والطائف عليها بناء يعبدها قريش ،

[ مناة ] بناء بين مكة والمدينة .




وَحَدِيُث أَبِي وَاقٍِد اللَّيْثِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إِلَى حُنَيْنٍ

وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلِلِمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ، يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا وَيُنَوِّطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ، يُقَالَ لَهَا ذَاتُ

أَنْوَاطٍ، فَمَرَرْنَا بِسِدْرَةٍ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ. الحَدِيثَ .


من هو أبو واقد الليثي ؟؟؟

هو الحارث بن عوف ، صحابي مشهور ، مات عام 68 .


ما معنى ( ونحن حدثاء عهد بكفر ) ؟؟؟؟؟

أي قريبون عهدٍ بكفر . [ ففيه دليل على أن غيرهم ممن تقدم إسلامه من الصحابة لا يجهل ذلك ] .

ما معنى( يعكفون عندها )؟؟؟؟

يقيمون عندها للتبرك ، والعكوف هو الإقامة على الشيء في المكان ومنه قول الخليل

( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ) .


ما معنى( ينوطون بها أسلحتهم )؟؟؟؟؟

أي يعلقونها عليها للبركة .


ما معنى ( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط )؟؟؟؟


أي سدرة نعلق أسلحتنا عليها تبركاً بها ، ونعكف حواليها ، ظنّوا أن هذا أمر محبوب عند الله

فقصدوا التقرب إلى الله بذلك وإلا فهم أجل قدراً من أن يقصدوا مخالفة النبي عليه الصلاة و السلام.

( فقال الله أكبر ) استعظاماً وتعجباً لا فرحاً .

( إنها السُنن ) بضم السين ، أي الطرق .

( لتركبن سنن من كان قبلكم ) أي لتفعلنّ مثل فعلهم

ولتقولنّ مثل قولهم ، وهذه الجملة المراد منها التحذير لا الإقرار .

مناسبة الحديث :

حيث دل الحديث على أن اتخاذ الأشجار للتبرك والعكوف عندها شرك ، فيدخل فيه كل ما يتبرك به

من شجر أو حجر أو قبر أو غير ذلك .


بعض فوائد الحديث :


1.أن التبرك بالأشجار شرك ، ومثلها الأحجار وغيرها
.
2.وفيه أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يأمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادات

الباطلة.

3.فيه تكبير الله وتنزيهه عند التعجب أو ذكر الشرك .

4.وفيه علم من أعلام النبوة ، من حيث أنه وقع كما أخبر النبي عليه الصلاة و السلام .

5.النهي عن التشـبه بأهل الجاهلية وأهل الكتاب فيما كانوا يفعلونه إلا ما دل الدليل على أنه من

شـريعة محمد عليه الصلاة و السلام.

6.أن نفي التبرك بالأحجار ونحوها من معنى ( لا إله إلا الله ) ، فإن ( لا إله إلا الله ) تنفي كل إله

سوى الله .

7.أن الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء ، ولهذا جعل طلبهم كطلب بني إسرائيل ولم يلتفت

إلى كونهم سمّوها ذات أنواط .

8.أن الشرك لا بد أن يقع في هذه الأمة خلافاً لمن ادعى خلاف ذلك .

9.وفيه الغضب عند التعظيم .

10.استحباب إظهار ما يدفع الغيبة حيث قال : ( ونحن حدثاء عهدٍ بكفر ) .

11.صعوبة انتزاع العادات من نفوس البشر .

12.يعذر الجاهل بجهله إذا ارتدع بعد العلم .

13.وجوب سد الذرائع .

التعديل الأخير تم بواسطة شـروق ; 28-02-07 الساعة 10:17 PM
شـروق غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .