![]() |
![]() |
![]() |
|
๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#17 |
~ عابرة سبيل ~
|
![]()
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
القربة : سؤال المغفرة والنجاة من النار : أي يريدوا أن يتوسطوا لهم في الأمور الأخروية حتى يكونوا قريبين من الله في الآخرة . كأن يأتوا الصالحين ويقولوا لهم : اشفعوا لنا عند الله أن يغفر لنا أو أن يدخلنا الجنة . الشفاعة : السؤال بالأمور الدنيوية . كأن يأتوا إلى الأولياء ويقولوا لهم اشفعوا لنا عند الله أن يرزقنا في الدنيا أو أن يهب لنا أولاداً أو يكشف ما بنا من مرض . والشفاعة شفاعتان : شفاعة منفية ، ، سميت منفية : لأن الله نفاها المنفية : هي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ، كطلبها من ميت ، أو قبر أو صنم ، أو حجر . فما طلب من غير الله من الشفاعات فإنها شفاعة منفية، فالذي يقول: يا رسول الله! اشفع لي، أو: يا علي ! اشفع لي، أو يا حسين ! اشفع لي، أو: يا عبد القادر الجيلاني ! اشفع لي، هؤلاء كلهم سألوا الشفاعة من غير الله ، وطلبهم الشفاعة من غير ومن الأدلة على الشفاعة المنفية : قوله تعالى ( ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع ) قوله ( فيما لا يقدر عليها إلا الله ) نستفيد أن ما يقدر عليه الإنسان الشافع من التوسط لآخر في عمل أو زواج أو وظيفة لا بأس بها ، بل قال ( اشفعوا تؤجروا ) . الشفاعة المثبتة . عرفها المصنف بقوله : هي التي تطلب من الله ، لأنه سبحانه مالكها ، كما قال تعالى ( قل لله الشفاعة جميعاً ) . •يشترط لهذه الشفاعة : *إذن الله . *رضا الله عن المشفوع . وهذان هما شرطا الشفاعة المثبتة . قال تعالى ( وكم من ملك في السموات لا تغني شفاعتهم شيئاً إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى ) . وقال تعالى ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) أي لا أحد يشفع عنده إلا بإذنه . القاعدة الثالثة : أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ ظَهَرَ عَلَى أُنَاسٍ مُتَفَرِّقِينَ فِي عِبَادَاتِهِمْ، مِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الْمَلائِكَةَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الأَنْبِيَاءَ وَالصَّالِحِينَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَعْبُدُ الأَشْجَار....الخ ماذا أراد المصنف من ذكر هذه القاعدة ؟؟؟؟ الجواب ,,,, : ليبين أن الشرك صرف شيء من أنواع العبادة لغير الله ، كائناً من كان بغض النظر عمن صرفت له العبادة سواء كان من الصالحين أو الأشجار أو الأحجار أو غير ذلك . فالله لا يرضى الشرك بغض النظر عن المشرَك به سواء كان صالحاً أو حجراً أو شجراً أو غيرها . والدليل على أن النبي عليه الصلاة و السلام قاتلهم جميعاً ,,, قوله تعالى ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) . قال تَعَالَى: ﴿ أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى * وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى ﴾ . [ اللات ] اسم لرجل صالح كان يلت السويق للحاج فلما مات عكفوا على قبره وبنوا عليه أستارا ، [ العزى ] شجرة بين مكة والطائف عليها بناء يعبدها قريش ، [ مناة ] بناء بين مكة والمدينة . وَحَدِيُث أَبِي وَاقٍِد اللَّيْثِيِّ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ـ قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إِلَى حُنَيْنٍ وَنَحْنُ حُدَثَاءُ عَهْدٍ بِكُفْرٍ، وَلِلِمُشْرِكِينَ سِدْرَةٌ، يَعْكُفُونَ عِنْدَهَا وَيُنَوِّطُونَ بِهَا أَسْلِحَتَهُمْ، يُقَالَ لَهَا ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فَمَرَرْنَا بِسِدْرَةٍ فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ. الحَدِيثَ . من هو أبو واقد الليثي ؟؟؟ هو الحارث بن عوف ، صحابي مشهور ، مات عام 68 . ما معنى ( ونحن حدثاء عهد بكفر ) ؟؟؟؟؟ أي قريبون عهدٍ بكفر . [ ففيه دليل على أن غيرهم ممن تقدم إسلامه من الصحابة لا يجهل ذلك ] . ما معنى( يعكفون عندها )؟؟؟؟ يقيمون عندها للتبرك ، والعكوف هو الإقامة على الشيء في المكان ومنه قول الخليل ( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ) . ما معنى( ينوطون بها أسلحتهم )؟؟؟؟؟ أي يعلقونها عليها للبركة . ما معنى ( اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط )؟؟؟؟ أي سدرة نعلق أسلحتنا عليها تبركاً بها ، ونعكف حواليها ، ظنّوا أن هذا أمر محبوب عند الله فقصدوا التقرب إلى الله بذلك وإلا فهم أجل قدراً من أن يقصدوا مخالفة النبي عليه الصلاة و السلام. ( فقال الله أكبر ) استعظاماً وتعجباً لا فرحاً . ( إنها السُنن ) بضم السين ، أي الطرق . ( لتركبن سنن من كان قبلكم ) أي لتفعلنّ مثل فعلهم ولتقولنّ مثل قولهم ، وهذه الجملة المراد منها التحذير لا الإقرار . مناسبة الحديث : حيث دل الحديث على أن اتخاذ الأشجار للتبرك والعكوف عندها شرك ، فيدخل فيه كل ما يتبرك به من شجر أو حجر أو قبر أو غير ذلك . بعض فوائد الحديث : 1.أن التبرك بالأشجار شرك ، ومثلها الأحجار وغيرها . 2.وفيه أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يأمن أن يكون في قلبه بقية من تلك العادات الباطلة. 3.فيه تكبير الله وتنزيهه عند التعجب أو ذكر الشرك . 4.وفيه علم من أعلام النبوة ، من حيث أنه وقع كما أخبر النبي عليه الصلاة و السلام . 5.النهي عن التشـبه بأهل الجاهلية وأهل الكتاب فيما كانوا يفعلونه إلا ما دل الدليل على أنه من شـريعة محمد عليه الصلاة و السلام. 6.أن نفي التبرك بالأحجار ونحوها من معنى ( لا إله إلا الله ) ، فإن ( لا إله إلا الله ) تنفي كل إله سوى الله . 7.أن الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء ، ولهذا جعل طلبهم كطلب بني إسرائيل ولم يلتفت إلى كونهم سمّوها ذات أنواط . 8.أن الشرك لا بد أن يقع في هذه الأمة خلافاً لمن ادعى خلاف ذلك . 9.وفيه الغضب عند التعظيم . 10.استحباب إظهار ما يدفع الغيبة حيث قال : ( ونحن حدثاء عهدٍ بكفر ) . 11.صعوبة انتزاع العادات من نفوس البشر . 12.يعذر الجاهل بجهله إذا ارتدع بعد العلم . 13.وجوب سد الذرائع . التعديل الأخير تم بواسطة شـروق ; 28-02-07 الساعة 10:17 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|