![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]() بارك الله فيك سمية وجزاكِ خيراً
موضوع رائع.. معي آية قرأتها قبل سنوات وتركت أثر في نفسي حين عرفت معناها : قال تعالى: (( ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون* الذين آمنوا وكانوا يتقون* لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ... )) سورة يونس 62-64 تفسير السعدي: ((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون* الذين آمنوا وكانوا يتقون* لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة ... )) يخبر تعالى عن أوليائه وأحبابه ويذكر أعمالهم وأوصافهم وثوابهم فقال: { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم}: فيما يستقبلونه مما أمامهم من المخاوف والأهوال { ولا هم يحزنون} على ما أسلفوا لأنهم لم يسلفوا إلا صالح الأعمال ’ وإذا كانوا لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ثبت لهم الأمن والسعادة والخير الكثير الذي لا يعلمه إلا الله تعالى. ثم ذكر وصفهم{الذين آمنوا} بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره وصدقوا إيمانهم باستعمال التقوى , بامتثال الأوامر واجتناب النواهي , فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا. { لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } أما البشارة في الدنيا فهي الثناء الحسن والمودة في قلوب المؤمنين, والرؤيا الصالحة , وما يراه العبد من لطف الله به وتيسيره لأحسن الأعمال والأخلاق , وصرف عنه مساوئ الأخلاق,,, أما في الآخرة فأولها عند قبض أرواحهم كما قال تعالى: ((إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون)) , وفي القبر ما يبشر به من رضا الله تعالى والنعيم المقيم. وفي الآخرة تمام البشرى بدخول جنات التعيم والنجاة من العذاب الأليم. وفي ابن كثير: {لهمالبشرى في الحياة الدنيا}: الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو تُرى له. =========================== أرى أن في هذه الآية رفع لعزيمة الإنسان أن يكون من أولياء الله حيث أن كل من يراه يتذكر الله .. لأن كلامه عن الله .. ثم حين يكون من أولياء الله يبشره الله بذلك برؤيا يراها ذلك الولي أو تُرى له فما أجملها من بشارة .. ثم في الآخرة البشارة الأعظم!! أسأل الله تعالى أن يجعلني وكل من قرأ هذه الكلمات وجميع أهل الملتقى من أولياءه الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. التعديل الأخير تم بواسطة سمية ممتاز ; 17-10-08 الساعة 08:24 AM |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
|
![]() عن وهيب بن الورد –رحمه الله- أنه قرأ : (وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم) ثم يبكي ويقول: يا خليل الرحمن !! ، ترفع قوائم بيت الرحمن وأنت مشفق ألا يتقبل منك.. !!
وهــذا كما حكى الله عن حال المؤمنين الخلّص في قوله: (والذين يؤتون ما ءاتوا) أي: يعطون ما أعطوا من الصدقات والنفقات والقرابات ، (وقلوبهم وجلة) أي: خائفة على ألا يتقبل منهم .. [من صحيح تفسير بن كثير] يتبع >> فوائد من حياة السلف |
![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
|
![]() ![]() انظري إلى سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام .. !! قال عنه عبد الله بن الشخير –رضي الله عنه- : " رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء " وهذا الفاروق المبشر بالجنة قد حفرت الدموع خطين أسودين في وجهه . وهذا أبو عبيدة بن الجراح أحد العشرة –رضي الله عنهم- يقول: وددت أني كنت كبشا فيذبحني أهلي ، فيأكلون لحمي ، ويشربون مرقي. ويقول عبد الله بن مسعود : والله الذي لا إله غيره لوددت أني أنقلب روثة ، وأني دعيت : عبد الله بن روثة ، وأن الله عفرلي ذنبا واحدا . ويقول سفيان الثوري : أخاف أن أكون في أم الكتاب شقيا . ويقول مالك بن دينار العابد الزاهد: لولا أن يقول الناس : جن مالك ، للبست المسوح ، ووضعت الرماد على رأسي أنادي في الناس: من رآني فلا يعص ربه . وقال الفضيل بن عياض: بكى ابني علي فقلت : يا بني ما يبكيك؟ قال: أخاف ألا تجمعنا القيامة . وكان عمر بن عبد العزيز الخليفة الزاهد يبكي حتى تختلف أضلاعه ، وقد أتى بسلق وأقراص فأكل ثم اضطجع على فراشه وغطى وجهه بطرف ردائه وجعل يبكي ويقول: عبد بطيء بطين يتباطأ ويتمنى على الله منازل الصالحين ، وكان رحمه الله لا يجف دمعه من هذا البيت: ولا خير في عيش امرئ لم يكن له من الله في دار القرار نصيب ![]() يتبع |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
|
![]() ![]() وقالت أم محمد بن كعب القرظي له: يا بني لولا أني أعرفك طيبا صغيرا وكبيرا لقلت: إنك أذنبت ذنبا موبقا لما أراك تصنع بنفسك ؛ قال: يا أماه وما يؤمنني أن يكون الله قد اطلع علي وأنا في بعض ذنوبي فمقتني وقال: اذهب فلا أغفر لك . قال جعفر : كنت إذا وجدت من قلبي قسوة نظرت إلى وجه محمد بن واسع حسبته وجه ثكلى ، وكان محمد يقول: أتدرون يا إخوتاه أين ينصب لي؟ يذهب بي والله الذي لا إله إلا هو إلى النار أو يعفو الله عني . وهذا عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه- يقول لتلميذه الربيع بن خثيم: لو رآك رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لأحبك ، وكان إذا رآه يقول: وبشر المخبتين ، هذا الربيع حفر في منزله قبرا ينزل فيه اليوم مرات ثم إذا خرج يحدث نفسه : يا ربيع ها قد خرجت فاعمل للقبر إن نزلت فيه تقول: (رب ارجعون) [المؤمنون: 99] إلى يوم القيامة ولا تجاب . وقال شقيق البلخي: ليس للعبد صاحب خير من الهم والخوف : هم فيما مضى من ذنوبه ، وخوف فيما لا يدري ما ينزل به. هذا حال فريق أحسنوا فيما بينهم وبين ربهم ، أحسنوا وجدوا واجتهدوا وبالغوا في الطاعة والقربى والزلفى ، وهم مع ذلك مشفقون على أنفسهم وجلون خائفون نادمون ، لم يرضوا عن أنفسهم طرفة عين . فحاسبي نفسكِ .. والزمي بيتكِ .. وابكي على خطيئتكِ !.. وداوي قلبكِ! .. وراقبي ربكِ !.. وتأسفي على ما فاتكِ! .. ولا تأمني أو تغتري (ولربك فاصبر) [المدثر] . انتهى من رسالة (الرضا عن النفس يورد المهالك) لكاتبها / صبري سلامة شاهين ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|