مجموعة سنابل الخير

[خُلود]

..



ما هي الحكم والعبر التي ذكرها الشيخ خلال تفسير قوله تعالى :
(وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)؟

بين الله في هذه حال المخالفين حال البعيدين عن القران
بدأ الايه بان الله خلق كثير من الجن وانس وقدر لها ان ترمى في نار جهنم وهذا ليس من ظلم الله لهم لكن هم ظلموا انفسهم بانهم راوا النور فاعرضوا عنه وراوا طريق الشيطان فاختاروا
ووصف قلوبهم بانه لا تفقه ولا تدرك ولا يستفيدون منها
ووصف اعينهم بانها اعين لا يبصرون بها حقيقة الحياة الدنيا على وجهها الذي خلقها الله عليه ولا حقيقة الاخره التي خلقها الله عليه
ولهم أيضا أذانٌ لكنهم لا يسمعون بها كلاما ينفعهم
فيجب على المؤمن ان لايحزن ولا يضعف عندما يرى النعم الذي يتمتع بها الكفار في هذه الدنيا



لماذا يجب علينا أن ندرك معنى الحياة الدنيا والحياة الآخرة بمفهوم القرآن؟

لان القران بينه اشد بيان
وان لم ننظر للحياة الدنيا والحياة الاخره بمنظار القران لن نهنأ في حياتنا ولن نسعد في امورنا
ولن نستقر في قلبك ولا مع خلق الله في هذه الحياة الدنيا
لاننا سنكون منجذبين تارة الى ايماننا الذي في قلوبنا وتارة ستجذبنا الاهواء الى هذه الحياة الدنيا ومافيها من الزينه
ولذا ان اردنا ان نسعد وان نعيش حياة هانئه دائمه مستقره سعيده ثابته على امر لا ينقلب ولا يتغير لا في حياتنا الدنيا
ولا بعد موتنا في قبورنا ولا بعد ان نبعث من قبورنا فهذه هي حياة القران لا تتغير ولا تتبدل ليس فيها ما يدعونا الى الخوف والوجل
وانتظار المجهول فكل مافيها امر مبصر واضح كالشمس في وضح النهار..


ما هي الفوائد المستخلصة من تفسير قوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ)؟

يجب ان يستقر في قلب كل مسلم ان القران كلام الله نزل من الله سبحانه وتعالى
ليخرجنا من الظلمات الى النور ليهدينا من الضلال للحق فقد نزل هذا الكلام من العلو الى الناس ليهتدوا به
وان هذا الكتاب احسن الكتب و احسن الكلام واجمل الكلام واعظم الكلام
اصطفاه الله عزوجل وانزله على محمد عليه الصلاة والسلام ليبلغه الى امته
فله منه عظيمه علينا ان جعلنا من امة القران
وهذا الحديث متشابه لان الكلام عن المساله الواحده ياتي من جهات متنوعه جدا لانه يريد من المؤمن ان يتصف بها اتصافا تاما
وإذا اراد الانسان ان يعيش مع القران فلابد ان تكون كما وصف الله عز وجل الذين يعيشون مع القران
فعندما يقرأوون ايات العذاب والوعيد والاهوال النار تقشعر جلودهم ويخشون ربهم
وتلين قلوبهم وجلودهم عند ايات الرجاء وما فيها من وعد برحمة الله وبجنته سبحانه وتعالى
و هؤلاء الذين هداهم الله يهدي من يشاء ومن اضله الله فما له من هاد
..