![]() |
![]() |
![]() |
|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]() بسم الله توكّلت على الله و لا حول و لا قوّة إلّا بالله فوائد الدّرس الرّابع : قواعد فهم القرءان * ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟ القاعدة الأولى لفهم القرءان الكريم : أنّك مع القرءان حيّ و بدونه ميّت ... أنّك مع القرءان مبصر و بدونه أعمى ... أنّك مع القرءان مهتدي و بدونه ضال. التوضيح : لابد من رسوخ هذه القاعدة في الذهن و القلب طوال حياتنا ... فمن رسخت في قلبه هذه الحقيقة سيسعى للعيش مع القرءان . هذه الحقيقة ستجعلك تنظر... لإنسان ميّت و آخر حيّ و تتأمل الفرق بينهما ... و شتّان ما بين الاثنين ... فالفرق بينهما كالفرق بين المؤمن العائش مع القرءان و المسلم إذا أعرض و غفل عن كتاب الله عزّ و جلّ ... فهذا لم تدخل روح القرءان إلى نفسه إلى جوارحه ... و هذا حيّ دخل القرءان لقلبه و نفسه فأحياها حياة تامّة سعيدة . المؤمن بدون القرءان لا معنى له ... لا قيمة له ... لا شيء في الحقيقة ... أعمى يسير في درب طويل شائك به من الحفر و الزّلّات و مع ذلك لا يبصر أبداً فهو في ظلمة تامّة ... يسير إلى خاتمة في نهاية التّعاسة و الشّقاء . إذا استحضرت أيّها المؤمن هذه القاعدة فلن تغفل عن كتاب الله و لن تهمل نصيبك منه . الدّليل : " و كذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا و إنّك تهدي إلى صراط مستقيم " سورة الشّورى . معنى " روحًا " أيّ حياةً للقلوب ... أيّ أنّك أيّها المؤمن بدونه ميّت " و جعلناه نورًا " أي أنّ القرءان نورًا ... و بدونه أنت أعمى ... فالبعيد عن كتاب الله هو ميت و لكنه ليس ميتا عاديا بل ميت به نقص فهو ميت أعمى. .................................................................................................................................. * ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟ القاعدة الثانية لفهم القرءان الكريم : أنّ الأصل في خطاب القرءان أنّه موجه للقلب : التوضيح : هذه الحقيقة يغفل عنها الكثير و هي أنّ خطاب القرءان موجه في الأصل إلى القلب و ليس للجوارح . لذا جاء ذكر القلب في القرءان كثيرًا و متنوعًا ... و جاء وصف القلب بأوصاف كثيرة فهناك القلوب المريضة ... و الميّتة ...و القاسية ... و قلوب عليها الرّان و اخرى طبع عليها و أخرى ختم عليها ( نسأل الله المعافاة ) ... لماذا هذا التنوع ؟ لمَ هذه الكثرة ؟ لأنّ القرءان يخاطب الأفئدة . إذا أردت قراءة القرءان فافتح له قلبك لأنّه موجه إليه ... فالمصود من تنزّل القرءان إحياء القلوب . الدّليل : " يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظةٌ من ربّكم و شفآءٌ لما في الصّدور و هدى و رحمة للمؤمنين " سورة يونس. " يا أيّها النّاس " : الخطاب موّجه لعموم النّاس , " موعظة " : أيّ أنّ القرءان موعظة و عبرة تعظ القلوب ... حقيقة هذه الموعظة و صفتها أنها : " شفاءٌ لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين " و ما الّذي في الصّدور ؟ القلب ... هذا يبيّن لنا أنّ كتاب الله تنزّل لإحياء و شفاء و هداية قلوبنا. اللّهم اجعل القرءان العظيم شفاءًا لما في صدورنا و هدى و رحمة لنا .................................................................................................................................. * لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟ لأنّ مستقرّ الأعمال إنّما هو في الصّدور _ فالقلب عليه مدار قبول الأعمال أو ردّها ... لذا ذكر القلب عند آيات الطمأنينة و الذّكرو الوحي " ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب " . اللّهمّ تقبّل منّا أعمالنا و اجعلها خالصة لوجهك الكريم يا ربّ العالمين .................................................................................................................................. * أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟ عمدة الأحاديث : 1- عن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول : " إنّما الأعمال بالنيّات و إنّما لكلّ امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إللى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " رواه البخاي و مسلم . 2- عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " رواه البخاري و مسلم . 3- عن أبي عبد الله النّعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول : " إنّ الحلال بيّن و إن الحرام بيّن و بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنّ كثيرًا من النّاس فمن اتّقى الشّبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه و من وقع في الشبهات وقع في الحرام كالرّاعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع قيه ألا و إنّ لكلّ ملك حمى ألا و إن حمى الله محارمه , ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا و هي القلب " رواه البخاري و مسلم . |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي | مسلمة لله | روضة آداب طلب العلم | 31 | 02-08-16 12:15 PM |
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين | أم خــالد | روضة القرآن وعلومه | 15 | 14-02-10 02:56 AM |
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به | طـريق الشـروق | روضة القرآن وعلومه | 8 | 22-12-07 03:50 PM |