العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-10-08, 11:02 AM   #1
سنبلة
جُهدٌ لا يُنسى
c8 فوائد الدّرس الرّابع

بسم الله توكّلت على الله و لا حول و لا قوّة إلّا بالله

فوائد الدّرس الرّابع : قواعد فهم القرءان


* ما هي القاعدة الأولى لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟

القاعدة الأولى لفهم القرءان الكريم :

أنّك مع القرءان حيّ و بدونه ميّت ... أنّك مع القرءان مبصر و بدونه أعمى ... أنّك مع القرءان مهتدي و بدونه ضال.
التوضيح :

لابد من رسوخ هذه القاعدة في الذهن و القلب طوال حياتنا ... فمن رسخت في قلبه هذه الحقيقة سيسعى للعيش مع القرءان .
هذه الحقيقة ستجعلك تنظر... لإنسان ميّت و آخر حيّ و تتأمل الفرق بينهما ... و شتّان ما بين الاثنين ... فالفرق بينهما كالفرق بين المؤمن العائش مع القرءان و المسلم إذا أعرض و غفل عن كتاب الله عزّ و جلّ ... فهذا لم تدخل روح القرءان إلى نفسه إلى جوارحه ... و هذا حيّ دخل القرءان لقلبه و نفسه فأحياها حياة تامّة سعيدة .
المؤمن بدون القرءان لا معنى له ... لا قيمة له ... لا شيء في الحقيقة ... أعمى يسير في درب طويل شائك به من الحفر و الزّلّات و مع ذلك لا يبصر أبداً فهو في ظلمة تامّة ... يسير إلى خاتمة في نهاية التّعاسة و الشّقاء .

إذا استحضرت أيّها المؤمن هذه القاعدة فلن تغفل عن كتاب الله و لن تهمل نصيبك منه .

الدّليل :
" و كذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب و لا الإيمان و لكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا و إنّك تهدي إلى صراط مستقيم " سورة الشّورى .
معنى " روحًا " أيّ حياةً للقلوب ... أيّ أنّك أيّها المؤمن بدونه ميّت
" و جعلناه نورًا " أي أنّ القرءان نورًا ... و بدونه أنت أعمى ... فالبعيد عن كتاب الله هو ميت و لكنه ليس ميتا عاديا بل ميت به نقص فهو ميت أعمى.


..................................................................................................................................


* ما هي القاعدة الثانية لفهم القرآن الكريم ؟ وضحي ذلك مع ذكر الدليل ؟


القاعدة الثانية لفهم القرءان الكريم :

أنّ الأصل في خطاب القرءان أنّه موجه للقلب :

التوضيح :

هذه الحقيقة يغفل عنها الكثير و هي أنّ خطاب القرءان موجه في الأصل إلى القلب و ليس للجوارح .
لذا جاء ذكر القلب في القرءان كثيرًا و متنوعًا ... و جاء وصف القلب بأوصاف كثيرة فهناك القلوب المريضة ... و الميّتة ...و القاسية ... و قلوب عليها الرّان و اخرى طبع عليها و أخرى ختم عليها ( نسأل الله المعافاة ) ... لماذا هذا التنوع ؟ لمَ هذه الكثرة ؟ لأنّ القرءان يخاطب الأفئدة .
إذا أردت قراءة القرءان فافتح له قلبك لأنّه موجه إليه ... فالمصود من تنزّل القرءان إحياء القلوب .


الدّليل :

" يا أيّها النّاس قد جاءتكم موعظةٌ من ربّكم و شفآءٌ لما في الصّدور و هدى و رحمة للمؤمنين " سورة يونس.
" يا أيّها النّاس " : الخطاب موّجه لعموم النّاس ,
" موعظة " : أيّ أنّ القرءان موعظة و عبرة تعظ القلوب ... حقيقة هذه الموعظة و صفتها أنها :
" شفاءٌ لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين " و ما الّذي في الصّدور ؟ القلب ... هذا يبيّن لنا أنّ كتاب الله تنزّل لإحياء و شفاء و هداية قلوبنا.



اللّهم اجعل القرءان العظيم شفاءًا لما في صدورنا و هدى و رحمة لنا


..................................................................................................................................


* لم خص ذكر الصدور وتحصيل ما فيها في قوله تعالى ( أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور ) ؟

لأنّ مستقرّ الأعمال إنّما هو في الصّدور _ فالقلب عليه مدار قبول الأعمال أو ردّها ... لذا ذكر القلب عند آيات الطمأنينة و الذّكرو الوحي " ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب " .

اللّهمّ تقبّل منّا أعمالنا و اجعلها خالصة لوجهك الكريم يا ربّ العالمين


..................................................................................................................................


* أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عمدتها ثلاثة أحاديث .. اذكريها ؟

عمدة الأحاديث :

1- عن عمر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول : " إنّما الأعمال بالنيّات و إنّما لكلّ امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إللى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله و من كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " رواه البخاي و مسلم .

2- عن أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ " رواه البخاري و مسلم .


3- عن أبي عبد الله النّعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلّم يقول : " إنّ الحلال بيّن و إن الحرام بيّن و بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهنّ كثيرًا من النّاس فمن اتّقى الشّبهات فقد استبرأ لدينه و عرضه و من وقع في الشبهات وقع في الحرام كالرّاعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع قيه ألا و إنّ لكلّ ملك حمى ألا و إن حمى الله محارمه , ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلّه و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا و هي القلب " رواه البخاري و مسلم .



توقيع سنبلة

اللّهمّ بلّغنـــا رمضـــــان

تمت إضافة هذا الختم لتواقيع من حضرن مبكرًا

سنبلة غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 08:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .