العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات رياض الجنة (انتهت)

الملاحظات


دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-10-08, 03:09 AM   #11
زدنى علما
مشــرفة تحفيظ بالمعهــد سابقا
 
تاريخ التسجيل: 08-10-2008
المشاركات: 313
زدنى علما is on a distinguished road
Icon169 تفريغ الجزء المخصص لى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

تم بحمد الله و منته الاستماع للدرس السادس،
و تفريغ الجزء الخاص بى ....


و إليكم التفريغ


بسم الله الرحمن الرحيم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الحمد لله الواحد الأحد و الحمد لله الفرد الصمد و الحمد لله الذى لم يلد و لم يولد و الحمد لله الذى لم يكن له كفوا أحد ثم الصلاة و السلام على رسول الله صلوات ربى و سلامه عليه و على آله و أصحابه و أتباعه و أنّا معهم بجود الله و رحمته .

أيها الأحبة كنا نتكلم فى الحلقة السابقة عن موضوع التدبر و عن أهميته و عن أثره فى قلب الإنسان بل و فى جوارحه بل وعن أثره فى الدنيا ثم بعد ذلك فى الآخرة .

نريد الآن أن ننتقل سريعا إلى القاعدة الرابعة و هى ما أسميناها بــ " القرآن ثقيل متين كبير ليس بالهين"

لكن قبل أن نبدأ نريد إن كان هناك سؤال على ما تقدم فليتفضل من كان لديه سؤال ،

بسم الله الرحمن الرحيم ، فضيلة الشيخ : قلت فى الحلقة الماضية أن القلب ينقسم إلى ثلاث : قلب حى ، و قلب مريض ، و قلب ميت و الله عز و جل قال :" أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها " فدلت الآية على أن القلب قد تدبر القرآن فهو حى ، و قلب لم يتدبر القرآن فهو ميت ...يعنى كيف نجمع بين التقسيم اللى ذكرتموه ؟

زين ..هذا السؤال طيب ... بالنسبة للقسمة التى جاءت فى كتاب الله عز و جل ، تقسيم القلب إلى ثلاثة أقسام ، قلب حى و قلب مريض و قلب ميت و جاءت الدلالات –الآيات- بل و كذلك السنة على هذا المعنى و استنبط أهل العلم هذا المعنى من هذه النصوص و قسموا القلوب إلى ثلاثة أقسام و لكن بالنسبة لما جاء فى الآية ، الآية لم تتكلم عن قلبى حى و قلب ميت .... لا ،و إنما تكلمت عن قلب متدبر ليس عليه أقفال و قلب غير متدبر عليه أقفال ، فالقلب الحى الذى ليس عليه أقفال –الذى هو قلب متدبر- هذا هو القسمة الأولة الذى قلنا انه القلب الحى ،هذا ليس عليه أقفال مطلقا ... أما القسمة الثانية و هو القلب غير المتدبر الذى عليه أقفال فهذا على نوعين : قلب قد زادت عليه الاقفال و استكثرت عليه حتى أنه من شدة هذه الأقفال ، بلغ إلى درجة الموت ، أصبح ميتا وهو القسم الثالث عندنا ، أما قلب آخر فهو قلب غير متدبر و لكن الأقفال لم تستحكم عليه ، لم تتكابد عليه ، فمازال فيه نبض حياة ، مازال فيه شئ من الحياة فهو القلب المريض فى القسمة الثانية عند أهل العلم .

و هذا القلب المتوسط هو قلب كثير من الناس فتجده ليس بالميت – أى ليس بالكافر – و لكنه أيضا كذلك ليس بالقلب الحى كقلب المؤمن ، و إنما هو قلب متوسط ... قلب مريض ، عليه أقفال ، و لكن هذه الاقفال لم تحكم الإغلاق على هذا القلب من كل الوجوه و إنما بقيت فيه نوافذ يدخل منها النور ، بقيت فيه حياة يسيرة فى هذا القلب ...فهذا هو القلب المريض ، فالأقفال تارة تستحكم فيموت القلب تماما ، و تارة لا، تكون أقفال و لكنها لم تستحكم تماما على القلب فتصل منافذ الخير يسيرة إلى هذا القلب فيبقى قلبا مريضا ، يبقى هو مريض ،كحال الانسان المريض ...و حال الانسان المريض بين الانسان الحى الصحيح الطيب و بين الانسان الميت الذى لا حراك له ... واضح؟؟

فى سؤال آخر إن كان...


أثابكم الله فضيلة الشيخ على ما قدمتم ، لقد عرفنا مما سبق فى الحلقة الماضية أن أحسن أو أفضل حال لقراءة القرآن الكريم هو قراءته بتدبر فكيف نوفق بين هذه الحالة و الحالة الاخرى التى هى فى مقام التعليم مثلا، مدارسة القرآن أو مراجعته أو تسميع على شيخ فقد تكون هذه القراءة تصل إلى حد الحدر أو أكثر من ذلك ، مثلما ذكرت قول عبد الله بن مسعود تكون مثل هذّ الشعر ..فكيف يمكن أن نوفق بين هذا و هذا ؟

هذا سؤال مهم و جيد جدا حقيقة لأن من يسمع الكلام السابق قد يظن بأن المقصود هو ألا يقرأ القرآن إلا على هذه الصفة و هى قراءة التدبر بمعنى أنه يقرأ قراءة متأنية فيها تكرار و فيها تفكر و فيها تأمل و فيها وقفة طويلة جدا مع آيات يسيرة من كتاب الله عز و جل يظن أن هذا هو المقصود مع كل القرآن من أوله إلى آخره ..لا ،ليس هذا هو المقصود ،و إنما المقصود هو أن يكون لقراءة القرآن بالتدبر ، أن يكون لها حظ من وقتك ، و اهتمام فى قلبك ، فتقرأ القرآن مرات كثيرة بتدبر و تأمل و تفكر و نظر و اعتبار بهذه الآيات ،و لا يغنى هذا أن تقرأ القرآن قراءة أخرى يكون فيها شئ من الحدر شئ من الاسراع بالقراءة و نحو ذلك ، هذا لا يلغيه ، ففى حلقات التعليم ، و فى حال مراجعة حفظ القرن ، أو الرغبة فى قراءة شئ من كتاب الله عز و جل و ختم بعض أجزائه ..لا بأس أن يقرأ الانسان حدرا ،
فقد ثبت عن صحابة رسول الله –صلى الله عليه و سلم- أنهم كانوا يحزبون القرآن سبعا ، فيقسمون القرآن سبعة أقسام بحيث أنهم فى الاسبوع الواحد يكون الواحد منهم قد ختم القرآن ختمة واحدة ...هذا أغلب أصحاب النبى –صلى الله عليه و سلم – كانوا يحزبون القرآن سبعا ، فيجعلون من كذا لكذا هذا حزب و حزب ثانى و ثالث و رابع إلى السابع - من المفصل إلى آخر القرآن هذا هو الحزب السابع – ونحو ذلك فيجعلون القرآن على سبعة أحزاب و كان منهم من يجعل القرآن على ثلاثة أحزاب و منهم من يجعل القرآن على عشرة أحزاب و منهم من يجعل القرآن على ثلاثين حزبا و لكن نحو ذلك حسب ما يتيسر للإنسان.
فكانوا يقرؤون القرآن حدرا فى مواطن ، ولكن هذا لا يعنى أن تكون قراءتهم من أولها إلى آخرها فى ليلهم و نهارهم كلها حدر ، أن تكون قراءتهم كلها من أولها إلى آخرها حدر فى حدر... لا، هذا ليس بصحيح ابدا ، و إنما لابد لابد أن يكون من قراءتك لكتاب الله عز و جل ما يكون فيه تدبر و تأمل و نظر و تفكر و وقفة طويلة مع كتاب الله عز و جل و لا يمنع أن يكون هناك قراءة أخرى يكون فيها شئ من الحدر مع التنبيه على أن ما نهى عنه ابن مسعود و نهى عنه ابن عباس و نهى عنه أيضا ابن عمر –رضوان الله عليهم أجمعين – وهو القراءة هذّ كهذّ الشعر ..هذا لا يجوز بحال من الأحوال أن يكون ديدن المسلم مطلقا ، بل لا ينبغى لأى مسلم أن يقرأ القرآن على هذا النحو ..هذّ كهذّ الشعر هكذا ...لا حول و لا قوة إلا بالله



بارك الله فيكن جميعا
و جمعنا على طاعته فى الدنيا
و على محبته فى الآخرة

خالص حبى لكن جميعا
زدنى علما غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مجلة الحائط قطوف : ثمار من الخير لا تنتهي - عدد شهر شوال 1434 هـ غريبة في دنياي النشرات الدعوية 1 20-08-13 08:13 AM
مجلة الحائط قطوف : ثمار من الخير لا تنتهي - عدد شهر شعبان 1434 هـ غريبة في دنياي النشرات الدعوية 0 13-06-13 12:17 PM
مجلة الحائط قطوف : ثمار من الخير لا تنتهي - عدد شهر رجب 1434 هـ غريبة في دنياي النشرات الدعوية 0 25-05-13 04:57 PM


الساعة الآن 09:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .