مجموعة نبراس الهُدى

[عائشة صقر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن تأخري في وضع الفوائد المتبقية .. منذ يومين وأنا أحاول أن أضعها .. دون جدوى ..
ولا أدري هل ستوضع الآن أم لا .. أسأل الله التيسير ..

فوائد الدرس الخامس : القاعدة الثالثة من قواعد فهم القرآن

1- ما المقصود الأول من تنزل القرآن ؟ .. وما هي أهميته ؟..

المقصود الأول والأعظم من تنزل القرآن .. التدبر .. أولاً .. ثم العمل ..

أهميته : قراءة القرآن بلا تدبر من ورائها خير عظيم .. وحسنات أخبر عنها النبي –صلى الله عليه وسلم- أنها كثيرات .. ولكن إذا قارنت هذا بما تحصله من تلاوة آيات الكتاب بشيء من التدبر .. تجد أن الفرق لا يمكن أبداً أن تقيسه بالمقاييس المعهودة بالحسنات من الأرقام ..

وإنما الفرق شاسع جداً كما قال ابن القيم –رحمه الله- في بيان الفرق بين المصليين .. مصلي يصلي بجوارحه وظاهره .. ومصلي يصلي بقلبه وخضوعه وذله وخنوعه لله –سبحانه وتعالى- .. الفرق بينهما : قال : كما الفرق بين السماء والأرض .. فنحن أيضاً كذلك .. بل هو أعظم ..

قال الثعالبي –رحمه الله- في تفسيره .. وقالها أيضاً كثير من الشلف –رضوان الله عليهم أجمعين .. قالوا : "لقراءة آية واحدة من كتاب الله –عز وجل- بتدبر خير وأحب إلى الله –عز وجل- من قراءة ختمة كاملة بغير تدبر"

.. اللَّـه أكبــــــر ..

2- ما هو أثر التدبر في الدنيا والآخـرة ؟ ..

أولاً : في الدنيا .. لأن فيها غذاء لأمراض القلب .. وعلاج لكل أمراض البدن .. وتصحيح لمسارك في توجهك إلى الله –عز وجل- .. فتنجو في الدنيا وتسعد ..

ثانياً : الفوز بالرفعة الكاملة في الآخرة .. من كتاب الله –عز وجل- ..

3- لماذا تُعتبر قراءة آية واحدةٍ بتدبر خيرٌ وأحب إلى الله –عز وجل- من قراءة ختمة كاملة بغير تدبر ؟

لأننا إنما نريد من هذه القراءة لكتاب الله –عز وجل- الحسنات ومحو السيئات وأن نرفع في الدرجات في الجنات .. ونريد أن ننجو من الدركات في النيران

ذكرت في الدرس آيتان كدليلان على الأمر بتدبر القرآن .. ما هما ؟ .. وما هي الفوائد المستنبطة من كل آية ؟

الآية الأولى : قال تعالى : ﴿خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه﴾

.. الله –عز وجل- قد جمع الخلائق من أولهم إلى آخرهم .. تنزّلت الملائكة العظام الذين لا يعلم عددهم إلا الله –سبحانه وتعالى- .. وعدد الملائكة كبير جداً ..

في الصحيح من حديث ابن مسعود –رضي الله عنه- : البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف .. ثم لا يعودون إليه من حين أن خُلقت الملائكة .. وهذا حالهم .. سبعون ألف في كل يوم .. عددهم عظيم كبير جداً !! .. الملائكة فقط الذين يقبضون على نار جهنم ويأتون بها في يوم القيامة ..



الآية الثانية : قال تعالى : ﴿وجيء يومئِذٍ بجهنم﴾ .. هؤلاء الملائكة الذين يقدمون بنار جهنم في يوم القيامة كم عددهم ؟!! .. قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : "يُجاء بجهنم يوم القيامة .. لها سبعون ألف زمام .. مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونه" سبعون ألف زمام .. مع كل زمام سبعون ألف ملك .. أربعة آلاف مليون وتسعمائة مليون ملك !!!! .. قريب من خمسة مليارات ملك مع جهنم !!!.. هؤلاء فقط الذين يقبضون على جهنم يوم القيامة ..





انتهي ..




بوركتــــــــــــــــــــم .،،