![]() |
![]() |
![]() |
|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]()
أهلا بك أختنا أم جريج
![]() سررنا بعودتك |
![]() |
![]() |
#2 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]()
الحمد لله تم تفريغ الدرس العاشر !
الجزء الأخير، من الدقيقة الثلاثين إلى آخر الدرس: قال الشيخ رحمه الله في تفسيره : [ويل" كلمة عذاب و عقاب للمطففين و فسر الله المطففين بأنهم (( الذين إذا اكتالوا على الناس)) أي أخذوا منهم وفاء لهم ((يستوفون)) ذلك كاملا من غير نقص ((و إذا كالوهم أو وزنوهم)) أي إذا أعطوا الناس حقهم الذي لهم عليهم بكيل أو وزن ((يخسرون)) أي ينقصوهم ذلك إما بمكيال أو ميزان ناقصين أو بعدم ملء المكيال و الميزان أو بغير ذلك، فهذا سرقة لأموال الناس و عدم إنصاف لهم منهم ] الآن الإمام رحمه الله يتكلم عن قول الله عز وجل(( وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ))، فالله سبحانه و تعالى يتوعد نوعا من الناس، هؤلاء الناس أسماهم الله عز وجل بالمطففين . كلمة المطففين هنا تدل على مجمل التطفيف، فكل من كان مطففا فإنه داخل في هذا الوعيد ، ثم بين الله عز و جل صفة واحدة من صفات الذين يطففون في الموازين و يبخسون الناس حقوقهم ، و أريدك أن تتأمل أن هذه المسألة ليست راجعة إلى مسائل الاعتقاد بل إلى معاملة الناس بعضهم مع بعض ، و مع ذلك جاء الكلام عنها في سورة قصيرة من كتاب الله عز و جل ؛ ليبين لك أن هذا الأمر الذي يتعلق بالعدل بينك و بين الناس و بإيفاء الناس حقوقهم من المسائل المهمة في دين الله عز وجل، فإن مما يجب على المسلم الذي اعتقد دينا أن الله ربه و أن محمدا صلى الله عليه و سلم رسوله و أن هذا القرآن من عند الله عز و جل، أن يعتني عناية كاملة تامة بأن يعدل في تعامله مع الناس، فإذا أخذ حقه من الناس وافيا فكذلك يعطي الناس حقهم وافيا و لا يبخسهم شيئا من حقوقهم. و أريدك و أنت تقرأ كلام الشيخ أن تلاحظ أن الشيخ يعمم في الكلام و قصده من هذا التعميم أن يبين لك أن أي تطفيف فهو داخل في الوعيد الذي جاء في الآيات، و أضرب لك مثلا معاصرا حتى تفقه كلام الشيخ، و سيأتي من كلامه ما يؤكد هذا ، و لكني سأذكر لك ما يفتح ذهنك إلى قصده رحمه الله: انظر مثلا إلى حال الناس الذين يبيعون بعض المعلبات أو بعض الأشياء التي تغلف بأنواع من البلاستيك أو الكرتون و نحو ذلك، هذه الأشياء يوضع عليها وزن من الأوزان، فعندما يقال هذه العلبة فيها مائتين و خمسين جراما أو لتر أو نصف لتر و نحو ذلك ، تصور أيها المبارك لو أن واحدا من هؤلاء و هو ينتج واحدا من هذه المنتجات التي تباع في الأسواق بالآلاف ؛ بل عشرات الآلاف و مئات الآلاف ، لو أنه بخس الناس في هذا الأمر في شيء يسير من حقوقهم، كأن يكتب على العلبة مائتين و خمسين جراما، ووزنها الحقيقي مثلا مائتين و خمسة و أربعين جراما، هي نسبة قليلة، و لكن عندما تنظر في أن هذا الوزن القليل قد عم الناس من أولهم لآخرهم ممن تعامل مع هذه المادة و ممن اشتراها و أعاد بيعها، من تأمل هذا و أن هذا المنتِج قد أصبح من المطففين و أن الوعيد عليه هنا جاء بقول الله عز و جل ((ويل للمطففين)). إذا استوعبت هذا المعنى بشكل كامل، عندئذ أيها المؤمن ستدرك أنك إن قرأت هذه السورة قراءة كاملة تامة ، قراءة فيها فهم و تدبر لن تفعل هذا الفعل و لو مرة واحدة في حياتك، و لن تظلم مسلما و لو أنك بعت له شيئا يسيرا ، فإن استطعت أن تبخسه من حقه لن تفعل لأن الأمر عظيم ، و لذا استمع لكلام هذا الإمام و هو يتكلم عن قول الله عز و جل ((ويل للمطففين )) و يبين لك عموم التطفيف في حال كثير من الناس في البيع و الشراء و في الأقوال و الأفعال و في غير ذلك . قال: [و إذا كان هذا وعيدا على الذين يبخسون الناس بالمكيال و الميزان ، فالذي يأخذ أموالهم قهرا و سرقة أولى بهذا الوعيد من المطففين، و دلت الآية الكريمة على أن الإنسان كما يأخذ من الناس الذي له يجب أن يعطيهم كل ما لهم من الأموال و المعاملات؛ بل يدخل في عموم هذا الحجج و المقالات، فإنه كما أن المتناظرين قد جرت العادة أن كل واحد منهما يحرص على ما له من الحجج فيجب عليه أيضا أن يبين ما لخصمه من الحجة التي لا يعلمها و أن ينظر في أدلة خصمه كما ينظر في أدلته هو، و في هذا الموضع يعرف إنصاف الإنسان من تعصبه و اعتسافه، و تواضعه من كبره و عقله من سفهه] انظر إلى كلامه رحمه الله، هذا الإمام ذهب مذهبا بعيدا في تفسيره لكلمة المطففين، فيقول لك إن صفة التطفيف هنا و إن كانت جاءت بدءا فيما يتعلق بالمكاييل و الموازين و نحو ذلك مما يشتري به الناس و يتبايعون، الأمر أعظم من هذا بكثير ، بل إنه يقول لك و هو يبين بعد نظره رحمه الله : بل إن التطفيف قد يكون بالحجج و المناظرات ، فأنت تحاج آخر قد يكون مسلما و قد يكون كافرا ، تناظره في مسألة من المسائل، فيقول إن كنت تعلم حجة لا يعلمها صاحبك و هي تنفع له فأخفيتها عنه و أنت تريد أن تبين له الحق الذي عندك تكون في هذه الحال من المطففين، و تكون متوعدا ب "ويل" التي جاءت في أول هذه السورة حتى في مسألة المناظرة و المجادلة، فما بالك بأشياء كثيرة ؟ فالتطفيف واسع جدا ، و الإمام أراد أن يضرب لك مثلا في هذا الباب، فالتطفيف حينا يكون بينك و بين زوجتك فأنت رجل البيت الآمر الناهي الذي له القوامة و هي ضعيفة مسكينة في البيت، فقد تخطئ أنت خطأ فتحمّلها إياه، و قد تخطئ هي خطأ كخطئك أنت قبل ذلك فخطؤك مغفور أما خطؤها هي فغير مغفور ؛ بل هو محفوظ عليها تعاتبها عليه ليلا و نهارا ، و قد تحاسبها و تشتمها و تتكلم في هذا الأمر كثيرا و تأخذ و تعطي، فهل هذا من العدل أم من التطفيف؟ و حتى مع أولادك و جيرانك و أصحابك و أحبابك، عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به و إلا كنت من أهل التطفيف الذين قال الله عز و جل فيهم ((ويل للمطففين)). أسأل الله عز و جل بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يجعلنا و إياكم من أهل القرآن ،
و أن ينير قلوبنا بكتابه، و أن ينير أبصارنا بكتابه، و أن ينير أسماعنا بكتابه، اللهم اجعل لنا من كتابك حظا يا ذا الجلال و الإكرام، و صلى الله و سلم على نبينا محمد التعديل الأخير تم بواسطة صدى الطموح ; 21-11-08 الساعة 10:36 PM |
![]() |
![]() |
#3 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]()
فوائد مستنبطة من الدرس 14 :
1/ أئمة السلف من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم لم يكونوا بحاجة إلى أن تبين لهم ما يتعلق ببلاغة الكلام وفصاحته وبيانه لأنهم قد أدركوا بطبيعتهم وسليقتهم .. فكانوا يفهمون اللغة العربية على أتم وجه لكن لما ضعفت اللغة العربية احتاج العلماء أن يبينوها .. 2/ أن كتاب لسان العرب هو لأبن منظور وليس للفيروز آباد ,, والقاموس المحيط هو للفيروز آبادي .. 3/ التحذير من القدح في تفسير السلف والتنقيص في كلامهم .. الحــــذر كل الحـــــذر .. فهم أعلم الناس وخير الناس وأفضل الناس واقرب الناس للحق بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم لهم .. 4/ القران الكريم من حيث الوضوح والعدم يمكن جعله على 3 مراتب .. الأولى >> كلمات مشهورة واضحة المعنى والدلالة مثل : الناس – الشمس – القمر الثانية >> كلمات متداولة واضحة المعنى الظاهر لكن من يتأملها في كتب التفسير ودواوين اللغة يجد أنها تنطوي على عدد من المعاني البديعة التي يحتملها السياق .. مثل : تأزهم – حرثكم 5/ هناك معنى لابد أن تفقهه من كتاب الله عز وجل وهو ان تسمية شريعة من الشرائع او ركنا من الأركان أو واجبا من الواجبات باسم محدد له أصل في اللغة يل على أن هذا الأصل هو لب هذه الشريعة أو هو لب هذا الركن أو هو لب هذا الواجب الذي جاء من كتاب الله عز وجل .. مثل : الصلاة >> الدعاء .. حيث أن أصل كلمة الصلاة تعني الدعاء , يعلم ان لب الصلاة هو الدعاء , والصلاة هي في حقيقتها دعاء .. 6/ كلام الله تعالى بقدر ما تعطيه بقدر ما يعطيك .. |
![]() |
![]() |
#4 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]()
تم الإستماع للدرس الرابع عشر ولله الحمد ..
وإليكم الفوائد المطلوبة : ***ما هو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟ التأويل عند المتقدمين تعني : التفسير ( ما يؤول إليه الكلام , أو تؤول إليه حقيقة الكلام) ... وهذا هو مراد ابن جرير والتأويل عند المتأخرين تعني : طرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى آخر بقرينة دلت على ذلك ***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟ إدراك المعاني اللغوية التي تحتملها لغة العرب للكلمات الواردة بالآية ثم تحديد المعنى أو المعاني اللغوية المرادة في الآية نفسها .. ***ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً﴾؟ هذه الكلمة لها من المعاني ما لا يخطر على بالك .. غير معنى الدفع بشده كلمة أزا : تارة تدل على الامتلاء الشديد مثل : المجلس أز أزيزا .. أيضا من معانيها : تدل على الاختلاط مثل أز الزيت بالماء وأيضا تدل على شيء من الاضطراب والحركة .. فهذه الشياطين تكون مع الكافرين كأنهم شيء واحد وأنها تخالطهم وهي ملأت أجسادهم بالشر ومعصية الله عز وجل وملأتهم قوة على تجاوز أوامر الله وارتكاب نواهيه , وصار مع هذا نوع حركة في معصيته سبحانه , فلما حصل هذا دفعتهم الشياطين دفعا قويا إلى معصية الله سبحانه وتعالى .. وهذه عقوبه لهؤلاء الكافرين . ***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟ لأنه لم يفهم كلامهم , لم يفهم الآية ولم يفهم كلامهم في تفسيرهم للآية , والسبب انه عندما نظر إلى كلام السلف ليس عنده آلة وأداة ما يفهم به كلامهم فضلا على أن يفهم كلام السلف رضوان الله عليهم .. |
![]() |
![]() |
#5 |
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
|
![]() الفوائدالمطلوبة:
***ماهو مفهوم مصطلح التأويل عند المتقدمين والمتأخرين من أهل العلم؟ التأويل عند المتقدمين من أهل العلم -كابن جرير ومن كان في طبقته من الأئمة- بمعنى : التفسير ؛ أي ما يؤول إليه الكلام وحقيقته. أما عند المتأخرين فمعناها: صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى آخر لقرينة دلت على ذلك. ***وضحي المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن ؟ المرحلة الأولى لطالب فهم القرآن : إدراك المعاني اللغوية الواردة في الآية ، ثم تحديد المعنى أو المعاني اللغوية للآية ؛ مثل كلمة (الصلاة) و (الزكاة) فمعناهما في اللغة : الدعاء - التطهير والتنقية فنعلم معناهما الشرعي لكن لا يغيب عن بالنا المعنى الأصلي الذي وضعت له في اللغة ؛ لأنه كثيرا ما يكون في لب المعنى الشرعي.. ***ما المقصود بكلمة أز في الآية الكريمة:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً ﴾ ؟ لو رجعنا إليها في لغة العرب لوجدنا أنها تحتمل معانِ: - الامتلاء الشديد : أز المجلس أزيزا - الدفع بشدة وقوة - الاختلاط : أز الزيت بالماء ولو تأملنا هذه المعاني لوجدنا أنها منطبقة على الكافرين في أز الشياطين لهم: فهي أولا تخالطهم فيصيرون في جسد واحد، ثم لما خالطتهم ملأت هذه الأجساد ونفختها بالشر ومعصية الله ، وملأتهم قوة على معصية الله. فأصبح مع هذا كله حركة واضطراب موجهة في معصية الله سبحانه وتعالى. فتدفعهم دفعا قويا إلى معصية الله عز وجل. ***لماذا يقصر الفهم عند بعض الناس لكل المقصود من تفسير السلف؟ ذلك لعدم وجود الآلة والأداة لفهم كلامهم . |
![]() |
![]() |
#6 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]()
السلام عليكم و رحمة الله
الحمد لله، تم الاستماع للدرس الرابع عشر |
![]() |
![]() |
#7 | ||||
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
و الاختلاط مثل أز الزيت بالماء و الاضطراب و الحركة كقولنا أز القدر بالماء و هذه المعاني كلها تنطبق على ((تؤزهم أزا)) في هذه الآية اقتباس:
|
||||
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|