العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة اللغة العربية وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-06-09, 01:32 PM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (لن)

من أدوات الإعراب (لن)


وفي ( لن ) حرف نفي ونصب واستقبال.
حرف نفي، نعم تفيد ( لن ) النفي، ( ونصب ): تنصب الفعل المضارع بنفسها، ( واستقبال ): تخلص الفعل المضارع للمستقبل، بدل ما هو يصلح للزمن الحاضر إذا دخلت عليه صار للمستقبل، كما في قول الله -تعالى-: لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ( لن ) حرف نفي ونصب واستقبال، ( تنالوا ) فعل مضارع منصوب بـ ( لن ) وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأمثلة الخمسة، ( واو الجماعة ) ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، ( والألف ) فارقة، إشمعنا فارقة؟ أحسنتم، يعني: تفرق بين الواو الأصلية وبين واو الجماعة.
( لن تنالوا البر )، ( البر) -نعم- مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ( حتى ) رجعت علينا حتى مرة ثانية، أي الحتاءات هذا؟ هـــا.. نعم، هذه حتى التي تجر المصدر المؤول، يا إخوان خذوها قاعدة، إذا دخلت حتى على الفعل المضارع ونصبته -نعم - تعلم أنها جارة للمصدر المؤول، ولهذا نقول: "حتى تنفقوا": فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد ( حتى )، وهو منصوب بحذف النون كالذي قبله، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مجرور بـ ( حتى )، والتقدير -والله أعلم- "لن تنالوا البر حتى إنفاقكم مما تحبون" يعني إلى أن تنفقوا مما تحبون، هذا مثال ( لن ).



توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-09, 02:04 AM   #2
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (إذن)

من أدوات الإعراب (إذن)


( إذن ) لا تذكر إلا مع نواصب الفعل المضارع، هذا ما كانت كتب النحو يذكرونه مع نواصب الفعل المضارع.
فإذا قال لك زميلك: ( سأزورك غدا إن شاء الله ) فقلت له: ( إذن أكرمك )، الذي حصل أولا أنك أجبته؛ لأنه لما قال لك: سأزورك غدا، لو أنك سكتَّ ما يدري هل أنت وافقت على الزيارة وَلَّا لأ، فلما قلت: ( إذن أكرمك ) كأنك أجبته بالموافقة؛ ولهذا يقول عندك إيش؟ حرف جواب.
الأمر الثاني: أنك جعلت جزاء مجيئه الإكرام، ولهذا يقول: وجزاء.
الثالث: نصب، وهي تنصب المضارع بنفسها، فتقول في الإعراب: ( إذن ) حرف جواب وجزاء ونصب، ( أكرم ) فعل مضارع منصوب بـ ( إذن ) وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ( والفاعل ) ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا، ( والكاف ) ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
( إذن أكرمك ) لكن لعل من باب الفائدة أن نقول لكم: إن إذن ما تنصب الفعل المضارع إلا بثلاثة شروط، إذا اختل واحد منها ترفع الفعل المضارع الذي بعدها ولا يجوز لك أن تنصبه:
الشرط الأول: أن تكون مصدرة، ومعنى مصدرة يعني في أول جملتها، أما لو تأخرت ما يصلح، ففي المثال الذي مر تصدرت، يعني: صارت في أول جملتها، فلو قلت في المثال السابق: ( أخي إذن يكرمك ) ما يصلح النصب هنا؛ لأنها لم تتصدر بل سبقت بكلام، يرفع الفعل المضارع بعدها، تقول: ( يكرمُك ) ولا تقل: ( يكرمَك ).
الشرط الثاني: الشرط الثاني من شروط ( إذن ) أن يكون المضارع بعدها مستقبلا، أما لو كان للحال يرفع، مثل لو إنسان حدثك بحديث فلما انتهى من حديثه قلت: ( إذن أصدقك ) تقصد إذن أصدقك الآن، ولا إذن أصدقك غدا، الآن، إذن الفعل الذي بعد إذن هو مستقبل ولا للحال؟ للحال، ولا يمكن إنسان يحدثك بكلام وتقول: غدا إن شاء الله أصدقك هذا ما يصلح، إنما الآن تصدقه أو تكذبه. إذن ما حكم المضارع بعد إذن؟ لا بد أن يرفع لأنه غير مستقبل.
الثالث: ألا يفصل بينها وبين المضارع بفاصل، فإن فصل بينها وبين المضارع بفاصل رفع
المضارع، فلو قلت مثلا المثال السابق: ( إذن أخي يكرمك )، ( إذن أخي يكرمك )، حصل بينه وبين المضارع فاصل، لا تؤثر في المضارع يكونُ مرفوعا، لكن استثنوا فاصلا واحدا لا يؤثر وهو ( القسم )، القسم لا يؤثر، فتقول في المثال السابق: ( إذن والله أكرمَك ) بالنصب؛ لأن الفصل بالقسم كلا فصل
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-09, 01:55 PM   #3
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (لا)

من أدوات الإعراب (لا)

فصل: وتكون (لا) نافية نحو لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وناهية نحو لَا تَقُمْ وزائدة للتوكيد نحو لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ
لا في اللغة أنواع أربعة: الأول أن تكون نافية، والنافية قد تكون عاملة وقد تكون غير عاملة، لكن خذ قاعدة أن (لا) لا تكون عاملة إلا إذا دخلت على اسم. فإن دخلت على الفعل فليست عاملة، إذ (لا) العاملة نوعان لا ثالث لهما: إما عاملة عمل إن التي تسمى لا النافية للجنس، وإما عاملة عمل ليس التي تسمى لا النافية للواحد.

مثال العاملة عمل (إن) المثال الذي ساقه (ابن هشام) وهي كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) فلا نافية عاملة عمل (إن) تنصب الاسم وترفع الخبر نافية للجنس (إله) اسمها مبني على الفتح في محل نصب. (إلا) أداة حصر وقبل (إلا) خبر (لا) محذوف والتقدير (لا إله معبود بحق إلا الله) والنحويون -رحمهم الله- يتسامحون أو يتساهلون في التقدير هنا فيقولون تقدير الخبر (لا إله موجود) وهذا ليس بصحيح. فما أكثر الآلهة الموجودة التي تعبد من دون الله تعالى بشتى صورها وأشكالها حتى من بني آدم .
فالصواب إذن في التقدير إما أن يقال (لا إله حق) لأنه الذي غير الله جل وعلا باطل أو يقال (لا إله معبود بحق) هذا الخبر، خبر لا النافية للجنس و (إلا) أداة حصر (واسم الجلالة) بدل من الضمير المستتر في الخبر لأن معبود فيه ضمير معبود هو، والضمير محله رافع لأنه نائب فاعل لأن المعبود يسمى مفعول. فيكون اسم الجلالة بدلا من الضمير المرفوع وبدل المرفوع مرفوع. هذا هو إعراب هذه الجملة.
وفي رأي لبعض النحويين ولكنه معترض عليه. يقول: إن الكلام ما يحتاج إلى تقدير وأن قولنا (إلا الله)هو الخبر. ولكن هذا منقوض يعني بأمور لا داعي للإطالة بذكرها. هذا هو إعراب هذه الكلمة وهذه (لا) العاملة عمل (إن).
العاملة عمل (ليس) مرت علينا في قول الله تعالى مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ لَا بَيْعٌ فِيهِ فلا نافية عاملة عمل (ليس) (وبيع) اسمها (والجار والمجرور) هو خبرها.
النوع الثاني (الناهية) قبل الناهية. لا النافية الداخلة على الأفعال لا تعمل. ما تعمل تدخل على الفعل المضارع فلا تعمل تقول (محمد لا يؤدي واجبه) (لا يؤدي واجبه) فلا تعمل. الفعل بعدها مرفوع والكثير الغالب أنها ما تدخل إلا على المضارع. وقد تدخل لا النافية على الفعل الماضي بقلة وقد جاء في القرآن قول الله تعالى فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى دخولها على الماضي أقل من دخولها على المضارع.
إذن ما الفرق بين لا العاملة وغير العاملة؟ العاملة هي الداخلة على الأسماء، وغير العاملة هي الداخلة على الأفعال طيب (لا الناهية) واضحة مثل (لا تقم) وهي مختصة بالفعل المضارع وهي تجزمه.
أسقط (ابن هشام) (لا الدعائية) فلم يذكرها لا في المختصر والرسالة التي معنا. ولا في المطول وهو (قواعد الإعراب) ولا في مطول المطول وهو (مغني اللبيب) ما تعرض لها وقد تعرض لها صاحب كتاب (رصف المباني) والحقيقة أن ذكرها مهم (لا الدعائية) لأنه وقعت في القرآن الكريم بكثرة مثل رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا ما تسمى ذي ناهية. من باب الأدب مع الله جل وعلا. فيقال في إعراب لَا تُؤَاخِذْنَا لا دعائية جازمة للفعل المضارع (وتؤاخذ) فعل مضارع مجزوم.
الثالثة باعتبار كلام (ابن هشام) والرابعة باعتبار ما أضفنا من الدعائية (لا الزائدة) والزائدة لا تكون إلا لقصد التوكيد ويمثلون لها بقول الله تعالى لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ فلئلا (لا) هذه للتوكيد . يعني لتحقيق علم أهل الكتاب. لأنها لو لم تكن زائدة للتوكيد أين تروح؟ ها - تصير نافية. ولو نفت لفسد المعنى قطعا لو كانت نافية فسد المعنى لصار يعني يصير المعنى لأجل أن أهل الكتاب ما يعلمون وهذا ليس هو المراد بالآية؟
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-06-09, 01:59 PM   #4
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي من أدوات الإعراب (قد)

من أدوات الإعراب (قد)


الخامسة ( قد ): قال: وفي ( قد ) حرف تحقيق وتوقع وتقليل.

المراد بـ ( قد ) هنا هي قد الحرفية، وكأن ابن هشام أعرض عن ( قد ) الاسمية لقلة وجودها في الكلام، التي يكثر ورودها في الكلام هي ( قد ) الحرفية، ( قد ) الحرفية على حسب السياق تفيد واحدا من هذه المعاني الثلاثة: إما أن تفيد التحقيق، وهذا إذا دخلت على الفعل الماضي والمضارع، وأقوى ما تكون إذا دخلت على الفعل الماضي، بل هذا أكثر مواضعها، قال الله -تعالى-: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الإعراب: ( قد ): حرف تحقيق مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ( أفلح ): فعل ماضٍ مبني على الفتح، و( المؤمنون ) فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم، ( والنون ) عوض عن التنوين في الاسم المفرد.
و( قد ) تكون في المضارع كما في قول الله -تعالى-: قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وكما في قوله -تعالى-: قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ فقد ذكروا أن ( قد ) في مثل هاتين الآيتين وإن كانت داخلة على فعل مضارع لكنها للتحقيق.
الثاني: ( التوقع )، وهي تدخل على الفعل الماضي، والتوقع في الفعل المضارع أكثر، ومن التوقع في الفعل الماضي قول المقيم: ( قد قامت الصلاة )؛ لأن الجماعة في المسجد يتوقعون وينتظرون، فتكون في قوله: ( قد قامت الصلاة ) تفيد ماذا؟ التوقع، يعنى ما كانوا يتوقعونه حصل، وتكون في الفعل المضارع، وهذا هو الغالب والكثير، للتوقع، تقول مثلا: ( قد ينزل المطر )، ( قد يأتي محمد )، فهنا تفيد التوقع.
المتكلم الذي يقول الكلام بها يتوقع فتكون حرف ( قد ) إذا أردت الإعراب ( قد ) حرف توقع، و( قام ) فعل ماض مبنى على الفتح، و( التاء ) للتأنيث، وحركت بالكسر لالتقاء الساكنين و( الصلاة ) فاعل.
المعنى الثالث ( لقد ) قال إيش؟ التقليل، التقليل خاص بالفعل المضارع، خاص بالفعل المضارع، مثاله: ( قد يصدق الكذوب )، ( قد يجود البخيل )، فهنا ماذا تفيد ( قد )؟ تفيد التقليل؛ يعني أن الكذوب وإن صدق لكن صدقه في مقابل كذبه قليل، والبخيل قد يجود بشيء من المال ولكن جوده بمقابل بخله قليل.
ونازع بعض النحويين في دلالة ( قد ) على التقليل، وقال إن ( قد ) لا تفيد التقليل، وإنما التقليل مستفاد من السياق، فإنك لو قلت: ( يجود البخيل ) معلوم التقليل بدون قد، ولو قلت: ( يصدق الكذوب ) معلوم التقليل بدون قد، والخطب في هذا سهل، إن جاءت قد فهي تدل على التقليل، وإن ما جاءت فالكلام يفيد التقليل، وعند الإعراب تقول: ( قد ) حرف تقليل مبني على السكون لا محل له من الإعراب، ( يجود ): فعل مضارع مرفوع لتجرده من الناصب والجازم، ( والبخيل ) فاعل.

رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مائة قاعدة تعين على ضبط النحو ومعرفة الإعراب أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 4 07-12-13 10:08 PM
أهمية الإعراب في اللغة أم هشام روضة اللغة العربية وعلومها 1 15-08-06 06:24 AM


الساعة الآن 03:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .