وكان أبو سليمان الداراني يقول : أهل الليل في ليلهم ألذّ من أهل اللهو في لهوهم, ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا!!
ففيه يكون التراسل , فيه يكون العتاب , فيه نسيم الآهات والزفرات , فيه شجون الأحزان , تسري فيه أنهار من دموع قرحة الخدود , وأدمت القلوب من حرقت الذنوب والشوق إلى علام الغيوب , فيه يطرق باب الديان ويسمع القضايا والشكايات .
كم من مهموم يرجو كشف ضره !
كم من خائف يريد الأمن يوم النشور !
كم من قلق محزون يخاف من ظلمة القبور !
كم من مظلوم ضعيف مضطهد أغلقت دونه الأبواب , وغفلت عنه العيون وتُرك وحيدا مكلوم !
كم من محب مشتاق سئم من الحياة اشتاق إلى رب الأرض والسماوات !
قيام الليل .. لذة قلوب الصادقين ..
نسأل الله أن يجعلنا من رهبان الليل
جـــــــــــــــــــــــــــزاكِ الله خيرًا ,,مقالة رائعة
