![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
نفع الله بك الأمة
تاريخ التسجيل:
18-04-2009
المشاركات: 230
![]() |
![]()
باسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :-
7- ((* ربــِّــي : سحوري أم صلاتي ، سحوري أم صلاتي *)) في بلدتنا العامرة- بفضل الله- وهي من المدن الكبيرة ذات المساجد الوفيرة ، يوجد مسجد جامع يصلي فيه للناس القيام أمام عَذْب الصوت خاشعه ، ينتظر الناس رجالًا ،ونساءً بله شببة رمضان حتى يأتمون به في قيامهم ، ويقطعون إليه المسافات الطوال ، فيشتد في مسجده الزحام ، وتتصل الصفوف خارج المسجد بأمتار كثيرة -اللهم بارك - وهكذا طيلة ليالي الشهر الفضيلِ ، حتى صار ذلك ديدنا للناس في رمضان . وبعبارة موجزة : يصلي خلفه (( أُ مَّـــــــــةٌ )) . - فهو -حفظه الله -يرتل القرآن -على أحسن ما يكون- ترتيلا ، ويصلي بالناس ليلا طويلا ، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء -نسأل الله أن يديم عليه فضله ويزيده -آمين . **أما الفاجعة العظمى ، والطامة الكبرى : فحدثت عندما عنّ له -مرة-أن يصلي ليلا طويلا طويلا حتى يطلع الفجر ؟ وكان ذلك منه عجيبة ،تفاجأ المؤتمون أنه يؤذن لصلاة الفجر من المساجد القريبة .فأصبـــــح النــاس ما بـــين : - منتشيا بقوته ؛ فرحان بطاعته وصلاته الطويلة التي تشبه -بزعمه-صلاة النبي- صلى الله عليه وسلم-الذي كان يقوم الليل بالبقرة ، والنساء ، وآل عمران . ،ولسان حاله فعلتها فعلتها . -وصنف : من كبار السن والمرضى يشكون إلى الله غبنهم لحرمانهم سحورهم ،بله تناول دواءهم الذي يتوسلون به على اتمام صيامهم . -وقسم ثالث : يقولون لا ضير فلمّا يطلع الفجر الصادق بعدُ حيث إن توقيته في التقويم الفلكي يتقدم ثلث ساعة عن الفجر الصادق فما زال هناك فسحة للسحور .-هذا طبعا لمن هو معتكف وسحوره في متناول يديه - وهؤلاء حدثاء الأسنان ، فيأكلون بعد الأذان ، وقد أغربوا على العامة فسلطوا عليهم أبصارهم يزلقونهم بها . -والنساء ناظرات من علٍ يرقبن ، فتختار كل منهن من تستن به مدافعة بتشاحن عمن اتخذته فيما ذهبت إليه إماما... ولن أفصّل في حالهن -رحمني ورحمهن الله- والصورة لا تحتاج لمزيد قتامة ، وقد أشرت فاطلقوا لخيالكم العنان ؛لتستكملوا الصورة ، ومهما تخيلتم فلن تبعدوا النجعة كثيرا . * وفي البيوت تكاد تفرغ الأفئدة قلقا على من غاب ، فالجميع يتصل ولا جواب، فقد أسفر الصباح ولا أحد من الأهل لاح ، وعند حضور من غاب كثرت الأسئلة ولـمّا يدخلون من الباب ،وما هي إلا ساعة وانتشر في المدينة الخبر العجاب ، وانقسمت البيوتات في الآراء فمن مشجع ، ومن مستهجن مرتاب . - وفي اليلة التالية : *حاولوا مع الإمام متوسلين أن يسمح لهم بالسحور ، وتناول الدواء فقال : ((إنها سنة ومن شق عليه فلينصرف عنا)) فعزم بعض الحضور على ترك الوتر خلفه ؛ من أجل الدواء و السحور ،وكل منهم يتعذر لربه بأنه معذور ، وهنئوا أنفسهم على اختيارهم -فأقبلوا إلى الصلاة مطمئنة قلوبهم ، وفي الركعة الثامنة عزموا على الفراق ، وكأنه علم ما في الأذهان ، فقام للتاسعة بلا توانٍ، فأسقط بين يديهم وانغلق ذهنهم عليهم ، فأتموا صلاتهم خلفه مقهورين ، حتى طلوع الفجر المبين ، ولسان حالهم ، وقالهم في قلوبهم ما بقي لهم من صلاتهم : (ربي سحوري أم صلاتي ) ، (ربي سحوري أم صلاتي ) ، (ربي سحوري أم صلاتي)... _وفي الليلة الثالثة :- *شددوا عليه النكير ؛ ليترك لهم بعض الوقت اليسير ، فرضي بهذه المنزلة ، وسلّم قبل الفجر بعشر دقائق كاملة ، وهنا وقعت المهزلة ، كأنما يفرّ الجمع من قسورة ، وقع الضعيف ، وديس بالأقدام الكفيف ، وتنافس المصلون مندفعين ليظفر منهم القوي المتين بشربة ماء كأنه لجين و........ ***هذا ما كان بين الأنام وما حدث في صلاة القيام : -نسي- رحمه الله - قول رسول الله- صلى الله عليه وسلم-((..من رغب عن سنتي فليس مني)) يتقرب بنافلة ويرغب عن الاتباع ( كمن بنى قصرا وهدم مصرًا.) -رغب عن السحور وهو سنة الرسول وحرم نفسه بله غيره البركة . -عصى الله وشق على خلقه ، فلم يصل الله وملائكته عليه . -ألا هل من مبلغ له : إن القربات ليست بالعذابات وإن أحب الدين إلى الله أيسره ،ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه. اللهم أرنا الحق حقا؛ وارزقنا اتباعه ، وأرنا الباطل باطلا ؛ وارزقنا اجتنابه . |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|