![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
معلمة بمعهد خديجة
|
![]() جزاكن الله خيراً اخواتي .. عذراً على تأخري .. أتابع بإذن الله.. حديث اليوم لا يقولن أحدكم عبدي و أمتي . كلكم عبيدالله . وكل نسائكم إماء الله . ولكن ليقل : غلامي و جاريتي وفتاي و فتاتي رواه مسلم من حديث أبى هريرة الشرح قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي ، كلكم عبيد الله ، وكل نسائكم إماء الله ، ولكن ليقل : غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي ) وفي رواية : ( ولا يقل العبد ربي ، ولكن ليقل : سيدي ) وفي رواية : ( ولا يقل العبد لسيده مولاي ؛ فإن مولاكم الله ) وفي رواية ( لا يقولن أحدكم اسق ربك ، أو أطعم ربك ، وضئ ربك ، ولا يقل أحدكم : ربي ، وليقل : سيدي ومولاي ، ولا يقل أحدكم : عبدي ، أمتي ، وليقل : فتاي ، فتاتي ، غلامي ) قال العلماء : مقصود الأحاديث شيئان : أحدهما نهي المملوك أن يقول لسيده : ربي ؛ لأن الربوبية إنما حقيقتها لله تعالى ، لأن الرب هو المالك أو القائم بالشيء ولا توجد حقيقة هذا إلا في الله تعالى . فإن قيل : فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في أشراط الساعة : " أن تلد الأمة ربتها أو ربها " فالجواب من وجهين : أحدهما أن الحديث الثاني لبيان الجواز وأن النهي في الأول للأدب ، وكراهة التنزيه ، لا التحريم . والثاني أن المراد النهي عن الإكثار من استعمال هذه اللفظة ، واتخاذها عادة شائعة ، ولم ينه عن إطلاقها في نادر من الأحوال . ولا نهي في قول المملوك : سيدي لقوله صلى الله عليه وسلم " ليقل سيدي " لأن لفظة السيد غير مختصة بالله تعالى اختصاص الرب ، ولا مستعملة فيه كاستعمالها . حتى نقل القاضي عن مالك أنه كره الدعاء بسيدي ، ولم يأت تسمية الله تعالى بالسيد في القرآن ، ولا في حديث متواتر . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن ابني هذا سيد " و " قوموا إلى سيدكم " [ ص: 409 ] يعني سعد بن معاذ . وفي الحديث الآخر " اسمعوا ما يقول سيدكم " يعني سعد بن عبادة . فليس في قول العبد : سيدي إشكال ولا لبس ، لأنه يستعمله غير العبد والأمة ، ولا بأس أيضا بقول العبد لسيده : مولاي ، فإن المولى وقع على ستة عشر معنى سبق بيانها ، منها الناصر والمالك . وأما قوله في كتاب مسلم في رواية وكيع وأبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رفعه " ولا يقل العبد لسيده مولاي . فقد اختلف الرواة عن الأعمش في ذكر هذه اللفظة ، فلم يذكرها عنه آخرون ، وحذفها أصح . والله أعلم . الثاني يكره للسيد أن يقول لمملوكه : عبدي وأمتي ، بل يقول ، غلامي وجاريتي ، وفتاي وفتاتي ، لأن حقيقة العبودية إنما يستحقها الله تعالى ، ولأن فيها تعظيما بما لا يليق بالمخلوق استعماله لنفسه ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم العلة في ذلك ، فقال : " كلكم عبيد الله " فنهى عن التطاول في اللفظ كما نهى عن التطاول في الأفعال وفي إسبال الإزار وغيره . وأما غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي فليست دالة على الملك كدلالة عبدي ، مع أنها تطلق على الحر والمملوك ، وإنما هي للاختصاص . قال الله تعالى : وإذ قال موسى لفتاه وقال لفتيانه " وقال لفتيته " قالوا سمعنا فتى يذكرهم وأما استعماله الجارية في الحرة الصغيرة فمشهور ومعروف في الجاهلية والإسلام ، والظاهر أن المراد بالنهي من استعمله على جهة التعاظم والارتفاع لا للوصف والتعريف . والله أعلم . صحيح مسلم بشرح النووى |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أحاديث صحيحة وأخرى ضعيفة في فضائل سور القرآن | سلوى محمد | روضة القرآن وعلومه | 4 | 18-11-12 10:53 PM |