استشارة : ماذا أفعل؟

[الأستاذة عائشة]

شكراً أختي رياحين الأمل والمعذرة على تأخري فقد كنت في سفر

أختي الفاضلة

أنا أقدر مدى حزنك وصدمتك ، فقد كنت تتوخين في زوجك سيما الصلاح كما ترينها ، فوجدت بعض التصرفات التي جعلتك في هذا الحال من الضيق ، ولكن هوني عليك يا أختاه ولا تجعلي نار الغيرة تحجب عنك جمال الحياة وحسن التعامل مع الزوج .

ماذا تفعل الزوجة التي يكون زوجها طبيباً يعالج النساء ويتناقش مع بعض الطبيبات في حالة معينة ؟
وماذا تفعل من كان زوجها دكتوراً في الجامعة يدرس الطالبات أو يشرف على رسالة الماجستير أو الدكتوراة لبعض الفتيات ؟

لو أن زوجك كان يريد زميلته في العمل ويميل إليها لتقدم لخطبتها ، هو أراد الاستقرار معك ، واختارك لتكوني أماً لأطفاله ورفيقة دربه ، ولذا حاولي أن تطردي الوساوس من نفسك ، ولا تستسلمي للحزن لأن ذلك يجعلك غير سعيدة وزوجك يستقرئ هذا من مظهرك وتصرفاتك فيبتعد عنك وبالتالي قد يُقابل بالترحاب والسرور من قبل من يتعامل معهن فيكون لديه عامل دفع من قِبلك وجذب من قٍبل أخريات .

أختي الفاضلة طالما أن زوجك يهاتف زميلته في العمل لأجل العمل فلا تقلقي ولا تدققي عليه ولا تتابعيه فإن ذلك يزعجه ويضعه في موقف لا يرضاه وتنفره من البيت ، ولكن قوي الإيمان في نفسه ، واحتفظي بجاذبيتك وابتسامتك وآنسيه خلال وجوده في البيت وادعي له بالصلاح والفلاح .

لا تجعلي فكرة الطلاق تحل محل التصرفات الإيجابية التي تساهم في تحصين بيتكما من كل من يريد النيل منه وخاصة أن طفلاً سيلد ويجب أن يتربى في حضن والديه حتى يعيش حياة سوية ، وتمتعي بفرحة مجيء طفل لكما ولا تنشغلي بمثل هذه المواضيع التي تخرب العلاقة بين الزوجين .

تمنياتي لك بحياة مديدة سعيدة خالية من المنغصات .