![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]() ويوجد في الشبكة (النت) الآن جداول أنيقة مِن حيث الشكل؛ لكنها حزّبت بطريقة الأجزاء دون مراعاة المعاني، فكانت في بعض محتواها تريد مِن القارئ أن يقع فيما ضرب به شيخُ الإسلام مثالاً على القطع والابتداء الذي لا يســوغ!
نعم لنا أن نستأنس بتقسيم الأجزاء مِن باب أنها دلالة على المقادير المتساوية، لكن لا نلزمها، بل نقسّم ما سنتلوه (أو ما سنراجع حِفظه) بحيث يكون الحدُّ لنا: السُّوَر، فهي السُّوْرُ المحيط بعملية التقسيم، وما الأجزاءُ إلا أضواء. وأضع هنا مثالاً تقريبيًا للختم في أسبوع بالسور: اليوم الأول: من الفاتحة إلى آل عمران الثاني: من النساء إلى الأنعام الثالث: من الأعراف إلى هود الرابع: من يوسف إلى طه الخامس: من الأنبياء إلى العنكبوت السادس: من الروم إلى الجاثية السابع: من الأحقاف إلى الناس وآخر للختم خلال عشرة أيام: اليوم الأول: سورة الفاتحة وسورة البقرة الثاني: آل عمران والنساء الثالث: المائدة والأنعام الرابع: الأعراف إلى التوبة الخامس: يونس إلى الرعد السادس: إبراهيم إلى الإسراء السابع: الكهف إلى الفرقان الثامن: الشعراء إلى سبأ التاسع: فاطر إلى الحجرات العاشر: ق إلى الناس على أنه ينبغي ملاحظةإقبال النفس ومراعاة الأحوال، فمَن وجد في نفسه نشاطًا في جهده وذهنه، وسعة في وقته في أحد تلك الأيام؛ فما المانع أن يزيد على المقرر؟! فإذا ما انشغل يومًا أو تعب؛ لا يتأثر تقسيمُه بإذن الله تعالى. نسأله سبحانه أن يجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا، ونسأله العونَ على شكره وذكره وحُسن عبادته، فمتى كلّتْ آلةُ التوكل والتسليم؛ لن تتقدم وسائلُ التحزيب والتقسيم، كما أنه دون جذور التوحيد؛ لن تزهر أغصانُ عملٍ يَنفع يومَ المزيد. نقاط للذكرى تتعلق برمضان/ 2 ضوابط تكثير الختمات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد.. النقطة الثالثة: تكثير الختمات – لا سيما في هذا الشهر المبارك- مَطْلبٌ بلا شك، فهو شهر القرآن! وبينما يحتاج بعضُنا إلى الحضّ والحث، والتحريض والتشجيع؛ نجد البعض الآخر يُبالغ في هذا إما فِعلاً وإما حَضًّا! فنسمع أو نقرأ بعضَ النقول عن السابقين بأن فلانًا كان يختم كل ليلة، وفي رمضان يختم مرتين في الليلة، أو أنه صلى التراويح بختمة، وينسبون ذلك إلى بعض الأكابر كالإمام الشافعي أو الإمام أحمد رحمهما الله تعالى. وهذا – إن صحت أسانيده إلى هؤلاء الأكابر – إلا أنه مرجوح؛ لِما يلي: 1) لم يترك الشرع الحنيف هذا الأمر دون ضابط، فهو الدين الكامل، وسيتضح هذا في الآتي إن شاء الله. 2)بتتبع الأحاديث الصحيحة الواردة في هذا الباب، نجد أن أقصر مدة للختم هي: ثلاثة أيام، ثبت هذا من قوله صلى الله عليه وسلم: فعن سعد بن المنذر الأنصاري رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله! أقرأ القرآنَ في ثلاث؟ قال: ((إن استطعتَ)). قال: وكان يَقرأه كذلك حتى تُوفِّي. قال فيه الوالدُ رحمه الله: "أخرجه ابن المبارك في "الزهد" (1247)، وإسناده جيد". باختصار من: "السلسلة الصحيحة" (4/ 17). وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنه قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! فِي كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي كُلِّ شَهْرٍ) قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي أَقْوَى عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي خَمْسٍ وَعِشْرِينَ)، قُلْتُ: إِنِّي أَقْوَى عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي عِشْرِينَ) قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي أَقْوَى عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ) قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي أَقْوَى عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي سَبْعٍ) قَالَ: قُلْتُ: إِنِّي أَقْوَى عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: (لَا يَفْقَهُهُ مَنْ يَقْرَؤُهُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلَاثٍ). "مسند الإمام أحمد"، وينظر "السلسلة الصحيحة" (1513). واستكمالاً للموضوع أقول: وأقصى مدة ثبتت بالأحاديث الصحيحة هي: أربعون يومًا،جاء في الحديث عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: (اقْرَأْ الْقُرْآنَ فِي أَرْبَعِينَ)، رواه الترمذي، وصححه الوالد، "صحيح سنن الترمذي" (القراءات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم / ما جاء أن القرآن أنزل على سبعة أحرف). ونذكر جميعًا: (خَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ) رواه مسلم. وهو صلى الله عليه وسلم أتقانا لله وأخشانا له، كما ثبت في الحديث المتفق عليه. وهذا وحده كافٍ للزوم نصحه عليه الصلاة والسلام، لكن تزيد النقاط التالية نافلة: 3) قد أُمرنا أن نرتل القرآن ترتيلاً، فقال تعالى: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} قال الحافظ الطبري رحمه الله: "يقول جلّ وعزّ: وبيِّن القرآنَ إذا قرأته تبيينًا، وترسَّلْ فيه ترسُّلاً". 4) وأُمِرنا أن نتدبره: قال تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (ص: 29) ، قال العلامة السعدي رحمه الله: "أي: هذه الحكمة من إنزاله، ليتدبر الناس آياته، فيستخرجوا علمها ويتأملوا أسرارها وحكمها، فإنه بالتدبر فيه والتأمل لمعانيه، وإعادة الفكر فيها مرة بعد مرة؛ تدرك بركته وخيره، وهذا يدل على الحث على تدبر القرآن، وأنه من أفضل الأعمال، وأن القراءة المشتملة على التدبر أفضل من سرعة التلاوة التي لا يحصل بها هذاالمقصود". ا.هـ من "تيسير الكريم الرحمن" 5) ونُهينا عن الإسراع فيه: روى الإمام مسلم في "صحيحه" (822) عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ نَهِيكُ بْنُ سِنَانٍ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَيْفَ تَقْرَأُ هَذَا الْحَرْفَ أَلِفًا تَجِدُهُ أَمْ يَاءً: {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ}أَوْ {مِنْ مَاءٍ غَيْرِ يَاسِنٍ}؟ قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَكُلَّ الْقُرْآنِ قَدْ أَحْصَيْتَ غَيْرَ هَذَا؟ قَالَ: إِنِّي لَأَقْرَأُ الْمُفَصَّلَ فِي رَكْعَةٍ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: "هَذًّا كَهَذِّ الشِّعْرِ! إِنَّ أَقْوَامًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ وَلَكِنْ إِذَا وَقَعَ فِي الْقَلْبِ فَرَسَخَ فِيهِ نَفَعَ..." 6) وكانت قراءته صلى الله عليه وسلم مدًا،كما روى البخاري رحمه الله في "صحيحه" (كِتَاب فَضَائِلِ الْقُرْآنِ/ بَاب مَدِّ الْقِرَاءَةِ): عن قَتَادَة قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: (كَانَ يَمُدُّ مَدًّا). وتصف لنا حفصة رضي الله عنها قراءته صلى الله عليه وسلم فتقول: "وَكَانَ يَقْرَأُ بِالسُّورَةِ فَيُرَتِّلُهَا حَتَّى تَكُونَ أَطْوَلَ مِنْ أَطْوَلَ مِنْهَا". "صحيح مسلم" (735) التعديل الأخير تم بواسطة أثر الخير ; 28-07-10 الساعة 07:27 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[1] مظاهر الحب الكاذب ! | بنت التوحيد | روضة السنة وعلومها | 2 | 01-04-08 03:03 PM |