العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة العقيدة

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-01-11, 04:54 AM   #1
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 62
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
c9





(الحديث 6 )

صفات الخوارج


قال الإمام البخاري فى صحيحه

حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان ،عن أبيه
عن ابن أبي نعم أو أبي نعم شك قبيصة
عن أبي سعيد الخدري

قال: أقبل رجل غائر العينين

ناتئ الجبين، كث اللحية، مشرف الوجنتين

محلوق الرأس على النبي

– صلى الله عليه وسلم –

فقال: يا محمد اتق الله

فقال النبي

- صلى الله عليه وسلم -

فمن يطيع الله إذا عصيته

أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنونني، ..

فلما ولى الرجل، قال النبي

- صلى الله عليه وسلم -

( إن من ضئضئ هذا قوماً يقرؤون القرآن

لا يجاوز حناجرهم

يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية

يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان

لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد ) (1)

المفردات

غائر العينين: المراد أن عينيه داخلتان في موضعهما

ناتئ: مرتفع أو بارز

كث: كثيف

مشرف: عالي

ضئضئ: أي من أصله، يريد أنه يخرج من نسله وعقبه

أيأمنني الله : أي يجعلني أميناً على دينه

مروق: خروج

الرمية: هي الصيد المرمي

عاد: أمة قديمة أُرسل إليهم هود - عليه السلام -

المعنى الإجمالي

الإبقاء على الإسلام نقياً كما أنزله الله

وكما جاء به النبي

- صلى الله عليه وسلم -

وكما طبقه الصحابة الكرام

- رضوان الله عليهم -

مطلب شرعي وغاية نبوية دعا إليها القرآن

وحث عليها النبي

- عليه الصلاة والسلام -

حيث دعا - عليه السلام -

إلى الالتزام بسنته

وحذر من الخروج عن شرعته

وسلوك طريق المارقين والخارجين

وفي هذا الحديث يحذرنا

- صلى الله عليه وسلم -

من طائفة تخرج بعده

عليهم سيما العبادة والزهد ولكن مع قلة في العلم

وسوء في الفهم

وانحراف في الفكر والتصور

يقرؤون القرآن لكن دون تفهم لمراميه وفقه لمعانيه

هذا في الإطار النظري

وفي الإطار العملي فهم يناصبون أمة الإسلام العداء

فيكفرونهم ويقتلونهم

ويسلم منهم الكفار المعاندون

في مظاهر مختلفة تدل على عظم خطرهم

وكبير شرهم

ما جعل النبي

- صلى الله عليه وسلم -

يتوعد لئن أدركهم ليقتلنهم بنفسه

قتلاً كقتل الله قوم عاد في شدته

وفي ذلك أمر للأمة بقتالهم

والتصدي لشرورهم

وألا تغرنهم مظاهر العبادة التي يقومون بها

عن القيام بواجب جهادهم



الفوائد العقدية

1-صدق نبوءته بظهور الفرق المخالفة لدين الإسلام.

2-بيان أبرز صفات الخوارج العلمية وهي

قلة العلم، وقلة الفهم.

3- بيان أبرز صفات الخوارج العملية وهي

قتل أهل الإسلام، وترك أهل الأوثان

4-من صفاتهم الاستدراك على النبي

- صلى الله عليه وسلم - والاعتراض على هديه

5- إثبات صفة النبي

- صلى الله عليه وسلم - لنفسه بأنه أمين الله

6- عصمة النبي

- صلى الله عليه وسلم - عن المعاصي
الإيمان بالقدر
يتــــــــــبع

هنا
ــــــــــــــــــــــــ

(1) صحيح البخاري - كتاب التوحيد
باب لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم
رقم 6995


ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-11, 11:28 PM   #2
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 62
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
n2





(الحديث 7 )

الإيمان بالقدر



قال الإمام البخاري فى صحيحه



حدثنا آدم قال حدثنا شعبة

قال حدثنا الأعمش، سمعت زيد بن وهب سمعت

عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

(حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهو الصادق المصدوق

أن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه

أربعين يوما أو أربعين ليلة

ثم يكون علقة مثله ثم يكون مضغة مثله

ثم يبعث إليه الملك فيؤذن بأربع كلمات فيكتب

رزقه وأجله وعمله وشقي أم سعيد

ثم ينفخ فيه الروح

فإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة

حتى لا يكون بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب

فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار

وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار

حتى ما يكون بينها وبينه إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب

فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها)



المفردات

يُجْمَعُ: يضم بعضه إلى بعض.

علقة: دماً غليظاً جامداً.

مضغة: قطعة لحم بمقدار ما يمضغ .

المعنى الإجمالي

متع الله الإنسان بعنايته من مبدئه إلى منتهاه

فهو في بطن أمه يتقلب في نعم الله وحفظه

فينشئه الله ويرقيه من نطفة إلى علقة

ومن علقة إلى مضغة

حتى إذا اكتملت صورته أذن الله بنفخ الروح فيه

وقد بلغ أربعة أشهر كاملة

فيأتيه الملك لهذا الغرض

ويؤمر بكتابة رزقه وأجله ومصيره من شقاء أو سعادة

وهذه الكتابة لا تحدد مصير الإنسان وإنما تكشفه

فما يكتبه الملك ما هو إلا علم الله في الإنسان

وما يؤول إليه أمره في هذه الحياة من سعادة وشقاوة

فضلاً عن طبيعته الخَلْقية من ذكر أو أنثى.

وقد أوضح الحديث تقلبات أحوال الإنسان في حياته

فبينما هو سائر على طريق الحق والصواب

إذ به ينقلب على عقبه ويسلك طريق الهلاك والضلال

ويموت على ذلك

وبالعكس فالبعض يقضي جل حياته في المعاصي والشرور

ولكنه يتخذ القرار المناسب في آخر لحظات حياته

فيتوب ويؤوب .



الفوائد العقدية

1-علم الله المحيط بكل شيء.

2-عناية الله بالإنسان في جميع مراحل حياته.

3-كتابة علم الله عن الإنسان في كتاب خاص.

4- تولي الملائكة نفخ الروح في بني آدم وكتابة أعمالهم.

5- تقلب الإنسان في أطوار حياته صلاحاً وفساداً.

6-العبرة بالخاتمة في الكفر والإيمان.

7-مسؤولية الإنسان عن عمله .

8-أن التوبة تهدم الذنوب قبلها.

9-أن الكفر إذا مات عليه الإنسان أبطل عمله الصالح

هنا
منزلة العمل من الإيمان
يتـــــــــــبع

ّّّّّّّّّّّ
(1) صحيح البخاري / كتاب التوحيد

باب إن رحمتي سبقت غضبي

رقم 7016


ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-11, 10:24 PM   #3
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 62
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي



منزلة العمل من الإيمان

( الحديث 8 )



قال الإمام مسلم فى صحيحه
زهير بن حرب ، قال حدثنا جرير، عن سهيل
عن عبد الله بن دينار ،عن أبي صالح
عن أبي هريرة قال
" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة
فأفضلها قول لا إله إلا الله
وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
والحياء شعبة من الإيمان" (1)


المفردات
بِضع: مقدار من العدد
قيل: من ثلاثة إلى تسعة
شُعْبة: قطعة
والمراد: الخصلة أو الجزء


المعنى الإجمالي
أراد النبي - صلى الله عليه وسلم -
بهذا الحديث أن يعطي تصوراً مجملاً عن الإيمان
وأنه متعدد الأركان والشرائع
وأنه مشتمل على الأعمال الصالحة القلبية
والفعلية، والقولية
فذكر أعلى مراتب الإيمان وهو التوحيد
وأدنى مراتبه وهو ما لا يقيم له الناس وزناً من الأعمال الصالحة
كإماطة الأذى عن الطريق
وذكر "الحياء"
للدلالة على ما بينهما من أعمال صالحة
يَصْدُقُ على جميعها مسمى الإيمان



الفوائد العقدية
1- أن الإيمان عبارة عن شرائع الدين كلها
سواء كانت أعمالاً بالقلب، أم بالجوارح، أم باللسان

2- أن أعلى شرائع الإيمان وفرائضه شهادة ألا إله إلا الله
بإخلاص ويقين
3- أن "إماطة الأذى"
عن طريق الناس من الإيمان

4- أن "الحياء"
من الإيمان، وهو خلق يحجز الإنسان عن فعل الرذائل
وارتكاب القبائح
5- تفاوت الأعمال الصالحة في مراتبها من الإيمان
فمنها ما يكون في أعلى مراتب الإيمان
ومنها ما يكون في أدناها
وما بين أعلى الإيمان وأدناه شعب متعددة

6- فضل شهادة التوحيد وأنها أفضل شعب الإيمان

7- دخول العمل الصالح في مسمى الإيمان وحقيقته

هنا

نقصان الإيمان بالمعاصي
يتـــــــبع
~~~~
(1)
صحيح مسلم / كتاب الإيمان
الإيمان بضع وسبعون شعبة
رقم 51 35


ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-11, 10:25 PM   #4
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 62
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي


(الحديث 9)

نقصان الإيمان بالمعاصي


قال الإمام البخاري



حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قال حَدَّثَنَا اللَّيْثُ
عَنْ عُقَيْلٍ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
" لَا يَزْنِى الزَّانِى حِينَ يَزْنِى وَهُوَ مُؤْمِنٌ
وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ"(1)




المفردات
نهبة: الأخذ على وجه العلانية والقهر

المعنى الإجمالي
الإيمان كالشجرة يزيدها الماء نموا
وتزيدها التغذية قوة
ويقضي عليها الجفاف والعطش
وتذبل وتضمحل إن قل غذاؤها
وكذلك الإيمان يزيد ويكبر ويقوى بالعمل الصالح
والترقي في مراتب الإيمان من خوف الله
ورجائه، وحبه، ويضمحل ويبطل بالكفر والشرك
ويضعف ويهزل بالمعاصي
والسيئات من السرقة والزنا وشرب الخمر
وغير ذلك من المعاصي

فالعلاقة بين الإيمان والعمل علاقة طردية عكسية
فهو يزيد ويقوى بالعمل الصالح
ويضعف ويهزل بارتكاب المعاصي والسيئات
ومن أراد زيادة إيمانه وقوته فعليه بفعل الصالحات واجتناب الموبقات
وفي هذا الحديث يبين لنا النبي
- صلى الله عليه وسلم -
أثر المعاصي على الإيمان
وكيف أنه يضعف ويهزل حتى لا يبقى منه إلا القليل
كل ذلك بسبب المعاصي
فعلى المسلم الذي يريد أن يحافظ على منسوب إيمانه عالياً مرتفعاً
أن يواظب على الطاعات
ويجتنب المعاصي والسيئات
ففي ذلك نجاته في الدنيا والآخرة .


الفوائد العقدية
1- نقصان الإيمان بارتكاب المعاصي.

2- أن الجهر بالمعصية لا يعد كفراً.
3- أن الزنا والسرقة وشرب الخمر والانتهاب
من كبائر الذنوب .
4- أن نفي الإيمان في الحديث هو نفي لكماله لا نفي لصحته وأصله؛
بدليل إجماع السلف على أن المعاصي
لا يكفر فاعلها إلا باستحلالها

هنا
القبر أول منازل الآخرة
يتـــــــــــــبع
ــــــــــــــــــــــ
(1)
صحيح البخاري - كتاب الحدود - باب لا يشرب الخمر
رقم 6390




ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-11, 10:27 PM   #5
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 62
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي



( الحديث 10 )


القبر أول منازل الآخرة

عن البراء بن عازب - رضي الله عنه -

قال: خرجنا مع النبي

- صلى الله عليه وسلم -

في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد

فجلس رسول الله

- صلى الله عليه وسلم -

وجلسنا حوله، وكأن على رؤوسنا الطير

وفي يده عود ينكت في الأرض

فرفع رأسه فقال: استعيذوا بالله من عذاب القبر

- مرتين أو ثلاثاً -

ثم قال: إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا

وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء

بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس

معهم كفن من أكفان الجنة

وحنوط من حنوط الجنة

حتى يجلسوا منه مَدَّ البصر

ثم يجئ ملك الموت

- عليه السلام -

حتى يجلس عند رأسه

فيقول: أيتها النفس الطيبة

اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان

فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من فيِّ السقاء

فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين

حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن

وفي ذلك الحنوط

ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض

قال: فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة

إلا قالوا: ما هذا الروح الطيب ؟

فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه

التي كانوا يسمونه بها في الدنيا

حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا

فيستفتحون له فيفتح لهم فيشيعه من كل سماء

مقربوها إلى السماء التي تليها

حتى ينتهي به إلى السماء السابعة

فيقول الله عز وجل: اكتبوا كتاب عبدي في عليين

وأعيدوه إلى الأرض، فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم

ومنها أخرجهم تارة أخرى

قال: فتعاد روحه في جسده فيأتيه ملكان فيجلسانه

فيقولان له: من ربك ؟

فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك ؟

فيقول: ديني الإسلام

فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟

فيقول: هو رسول الله

- صلى الله عليه وسلم -

فيقولان له: وما علمك ؟

فيقول: قرأت كتاب الله فآمنت به وصدقت

فينادى مناد في السماء: أن صدق عبدي

فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة

وافتحوا له باباً إلى الجنة، فيأتيه من روحها وطيبها

ويفسح له في قبره مد بصره، ويأتيه رجل حسن الوجه

حسن الثياب، طيب الريح

فيقول: أبشر بالذي يسرك

هذا يومك الذي كنت توعد

فيقول له: من أنت ؟

فوجهك الوجه يجئ بالخير

فيقول: أنا عملك الصالح

فيقول: رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي وما لي

قال: وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا

وإقبال من الآخرة

نزل إليه من السماء ملائكة سود الوجوه

معهم المسوح، فيجلسون منه مُدَّ البصر

ثم يجئ ملك الموت حتى يجلس عند رأسه

فيقول: أيتها النفس الخبيثة

أخرجي إلى سخط من الله وغضب

فتفرق في جسده

فينتزعها كما ينتزع السفود من الصوف المبلول

فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين

حتى يجعلوها في تلك المسوح

ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض

فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة

إلا قالوا: ما هذا الروح الخبيث ؟

فيقولون: فلان بن فلان

بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا

حتى يُنْتَهى به إلى السماء الدنيا

فيُسْتَفْتَح له فلا يفتح له

ثم قرأ رسول الله

- صلى الله عليه وسلم -

{ لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ

وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ } (2)

فيقول الله عز وجل

اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى

فتطرح روحه طرحاً ثم قرأ

{ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ

فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ

فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ } (3)

فتعاد روحه في جسده، ويأتيه ملكان فيجلسانه

فيقولان له: من ربك ؟

فيقول: هاه هاه، لا أدري

فيقولان له: ما دينك ؟

فيقول: هاه هاه لا أدري

فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟

فيقول: هاه هاه لا أدري

فينادى مناد من السماء أن كذب فافرشوا له من النار

وافتحوا له باباً إلى النار

فيأتيه من حرِّها وسمومها

ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه

ويأتيه رجل قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح

فيقول: أبشر بالذي يسوءك !!

هذا يومك الذي كنت توعد .

فيقول: من أنت ؟ فوجهك الوجه يجئ بالشر .

فيقول: أنا عملك الخبيث

فيقول: رب لا تقم الساعة ) (1)

المفردات

المسوح: الكفن.

فِيُّ السقاء: فم القربة أو مخرج الماء منها.

السفود: حديدة لها كلاليب .

سَمّ الخياط: فتحة الإبرة .

الحنوط: ما يطيب به الميت .

عليين: موضع في السماء السابعة .

سجين: موضع في الأرض السفلى .



المعنى الإجمالي

أوضح النبي - صلى الله عليه وسلم –

في هذا الحديث العظيم مبتدأ رحلة الإنسان

من ساعة موته إلى مستقره في القبر وكيف معاملته

وفقا لعمله في حياته .

فبين – عليه الصلاة والسلام –

أن الناس رجلان تقي وفاجر

فالتقي يعامل بحفاوة بالغة

وإكرام عظيم

حيث تنزل عليه ملائكة الرحمة لقبض روحه

فيأتونه في صورة حسنة

كأن وجوههم الشمس في بهائها وإشراقها



فيجلسون منه مد البصر

فيشعره نظره إليهم بالاطمئنان والسكينة

ويأخذ ملك الموت روحه

فتخرج سهلة يسيرة

دون مشقة وتعب

فلا يدعها الملائكة في يد ملك الموت طرفة عين

حتى يصعدوا بها إلى السماء في موكب مهيب

فتفتح له أبواب السماء

ويشيعه في كل سماء مقربوها

وهم يتعجبون من طيب ريح هذه الروح الطيبة

حتى يبلغوا بها السماء السابعة

فيأمر الرب سبحانه ملائكته أن يعيدوا هذه الروح

إلى الأرض لتكرّم في قبرها

ويكتب كتاب ذلك العبد في موضع عال

من السماء السابعة .

وتعاد هذه الروح المباركة إلى قبرها

فيتولى الملائكة سؤالها عن ربها ودينها ورسولها

فتجيب بأحسن جواب وأفضله

فتقول ربي الله، ونبي محمد، وديني الإسلام !!

فيأمر الله بأن يفسح في قبر هذا العبد المؤمن

ويأتيه من روح الجنة

وريحانها ما يجعله يتمنى أن يقيم الله الساعة

حتى يجتمع بأهله وماله.





وأما الفاجر فيأتيه ملائكة العذاب

في صورة مرعبة سود الوجوه

معهم أكفان من نار، فيجلسون منه مَدَّ البصر

ويجلس ملك الموت عند رأسه فيتنزع روحه فيعاني

من ذلك شدة وألما عظيماً

فإذا انتزع روحه أخذها منه ملائكة العذاب

فيجعلونها في أكفان من نار

فتخرج منها ريح منتنة

فيصعدون بها إلى السماء فلا تفتح لهم

ويأمر الله سبحانه أن تعاد هذه الروح الخبيثة

إلى الأرض فترمى رمياً

وتعاد روحه في جسده

فيأتيه ملكان فيسألانه عن ربه ودينه ورسوله

فلا يدري ما يجيب به

ويقول ها ها !! فيأمر الله أن يفرشوا له من النار

ويفتحوا له باباً من النار، فيأتيه من حرّها وسمومها

ويعلم ما ينتظره في الآخرة

فيدعوا الله ألا يقيم الساعة خوفاً !!.

الفوائد العقدية

1- إثبات عذاب القبر ونعيمه.

2-بيان أن عذاب القبر ونعيمه يقع على الروح والجسد معاً.

3-اختلاف الناس بعد الموت لاختلاف أعمالهم في الدنيا.

4-وجود الملائكة.

5-اختلاف عمل الملائكة.

6-إثبات كلام الله لملائكته .

7-وجود كتاب في عليين فيه أسماء المؤمنين

الصالحين أهل الجنة .

8-بقاء الروح بعد الموت .

9-اختلاف رتب الملائكة بين مقربين ودونهم.

10-الإيمان بالبعث بعد الموت .

11-أن النجاة في الآخرة تكون بالإيمان

والعلم النافع والعمل الصالح.

12-إثبات سؤال الملكين للموتى

هنا
هل رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - ربه

(1) الراوي: البراء بن عازب المحدث: الوادعي

- المصدر: الصحيح المسند -

الصفحة أو الرقم: 150
خلاصة حكم المحدث: حسن

~~~~

(2) الأعراف / اية 40

(3) الحج / 31
ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-02-11, 10:39 PM   #6
صدى الطموح
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

جزاك الله خيرا أخيتي على مواضيعك النافعة و جعلها في ميزان حسناتك



توقيع صدى الطموح
صدى الطموح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 08:34 AM   #7
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 62
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي

آمين واياكم

جزاكِ الله خيراً
ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-11, 08:35 AM   #8
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 62
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي



( الحديث 11)

قال الإمام مسلم فى صحيحه
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ،قال حدثنا وكيع
عن يزيد بن إبراهيم ، عن قتادة ، عن عبد الله بن شقيق
عن أبي ذر ، قال
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
هل رأيت ربك ؟
قال : " نور أنى أراه " (1)

المعنى الإجمالي
عندما حكى النبي - صلى الله عليه وسلم -
لأصحابه ما حدث معه في معراجه إلى السموات العلى
وما رأى فيها من العجائب
وكيف كلّمه ربه جهاراً، دار في خلد الكثيرين مسألة رؤية النبي
- صلى الله عليه وسلم - ربه ؟
وهو سؤال توجه به الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري
- رضي الله عنه - للنبي
فأجابه بأن النور حجبه عن رؤية ربه فلم يره .
وأن الله - كما ثبت في أحاديث أخرى -
ادخر رؤيته ليراه المؤمنون في الحشر
وفي الجنة
لتكون رؤيته أعظم منن الله عليهم.





الفوائد العقدية
1- أن النبي - صلى الله عليه وسلم -
لم ير ربه عز وجل.
2- أن حجاب النور حال دون رؤية النبي لربه.

3- اهتمام الصحابة بمسائل الاعتقاد
هنا
التشكيك في الإيمان من أعمال الشيطان
يتـــــــبع
~~~
(1)صحيح مسلم / كتاب الإيمان
باب في قوله عليه السلام : " نور أنى أراه "
رقم 293
ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتب رائعة وثمينة و مفيدة جدا أم الخطاب78 مكتبة طالبة العلم المقروءة 8 10-08-15 09:11 PM
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM
شرح العقيدة الطحاوية نور الإسلام روضة العقيدة 0 15-07-07 11:08 AM
الفوائد الحسان من شرح الشيخ سليمان العلوان على العقيدة الواسطية عائشة صقر روضة العقيدة 8 24-05-07 09:46 PM
~ مكتبة طالب العلم ~ بشـرى مكتبة طالبة العلم الصوتية 8 18-02-07 05:40 PM


الساعة الآن 11:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .