العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-07-07, 04:06 PM   #1
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
f2 الســــــــــــــــعادة !!


"كان يظن أن السعادة في .."


تتبع الفتيات وفي كل يوم له فريسة ، يكثر السفر للخارج ولم يكن موظفا فكان يسرق ويستلف وينفق في لهوه وطربه ..
كان حالي شبيها بحاله لكني -والله يشهد- أقل منه فجورا .. هاتفني يوما وطلب إيصاله للمطار .. ركب سيارتي وكان مبتهجا يلوح بتذاكره .. تعجبت من لباسه وقصة شعره فسألته: إلى أين؟.. قال:... قلت أعوذ بالله !! قال: لو جربتها ما صبرت عنها .. قلت: تسافر وحدك ! قال: نعم لأفعل ما أشاء .. قلت: والمصاريف؟ قال: دبرتها ..سكتنا ..
كان بالمسجل شريط "عن التوبة" فشغته .. فصاح بي لإطفائه فقلت: انتهت (سواليفنا) خلنا نسمع ثم سافر وافعل ما شئت .. فسكت .. تحدث الشيخ عن التوبة وقصص التائبين .. فهدأ صاحبي وبدأ يردد: أستغفر الله..
ثم زادت الموعظة فبكى ومزق تذاكره وقال: أرجعني إلى البيت .. وصلنا بيته بتأثر شديد .. نزل قائلا : السلام عليكم .. بعدما كلن يقول : بآآآي .. ثم سافر إلى مكة وعاد بعدها وهو من الصالحين ، لم أره إلا مصليا أو ذاكرا وينصحني دائما بالتوبة والاستقامة .. مرض أخوه بمدينة أخرى فسافر إليه ..

وبعد أيام كانت المفاجأة ! اتصل بي أخوه وقال: أحسن الله عزاءك في فلان . صلى المغرب البارحة ثم اتكأ على سارية في المسجد يذكر الله .. فلما جئنا لصلاة العشاء وجدناه ميتا..



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-07-07, 10:13 PM   #2
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
t "أما زوجها فقد جاوز الأربعين"

"أما زوجها فقد جاوز الأربعين"

مدمن خمر يسكر فيضربها هي وبناتها ويطردهم .. جيرانهم يشفقون عليهم ويتوسلون إليه ليفتح لهم ..

يسهر ليله سكرا .. وتسهره هي بكاء ودعاء .. كان سيء الطباع .. سكن بجانبهم شاب صالح فجاء لزيارة هذا السكير فخرج إليه يترنح : فإذا شاب ملتح وجهه يشع نورا فصاح به: ماذا تريد؟ قال: جئتك زائرا ، فصرخ: لعنة الله عليك يا كلب .. هذا وقت زيارة! وبصق في وجهه .. مسح صاحبنا البصاق وقال: عفوا آتيك في وقت آخر .. مضى الشاب وهو يدعو ويجتهد .. ثم جاءه زائرا .. فكانت النتيجة

كسابقتها .. حتى جاءه مرة فخرج الرجل مخمورا وقال: ألم أطردك .. لماذا تصر على المجيء ؟! فقال: أحبك وأريد اجلوس معك .. فخجل الرجل وقال: أنا سكران .. قال لا بأس .. أجلس معك وأنت سكران .. دخل الشاب وتكلم عن عظمة الله والجنة والنار .. بشره أن الله يحب التوابين .. كان الرجل يدافع
عبراته .. ثم ودعه الشاب ومضى .. ثم جاءه فوجده سكرانا فحدثه أيضا بالجنة والشوق إليها .. وأهدى إليه زجاجة عطر فاخر ومضى .. حاول أن يراه في المسجد فلم يأت .. فعاد إليه فوجده في سكر شديد ..

فحدثه فأخذ الرجل يبكي ويقول : لن يغفر الله لي أبدا .. أنا حيوان .. سكير .. لن يقبلني الله .. أطرد بناتي وأهين زوجتي وأفضح نفسي .. وجعل ينتحب .. فانتهز الشاب الفرصة وقال: أنا ذاهب للعمرة مع مشايخ، فرافقنا .. فقال: وأنا مدمن!! قال لا عليك .. هم يحبونك مثلي .. ثم أحضر الشاب ملابس إحرام من سيارته وقال اغتسل والبس إحرامك .. فأخذها ودخل يغتسل والشاب يستعجله حتى لا يعود في كلامه .. خرج يحمل حقيبته ولم ينس أن يدس فيها خمرا .. انطلقت السيارة بالسكير والشاب واثنين من الصالحين .. تحدثوا عن التوبة .. والرجل لا يحفظ الفاتحة .. فعلموه .. اقتربوا من مكة ليلا .. فإذا الرجل تفوح منه رائحة الخمر .. فتوقفوا ليناموا .. فقال السكير : أنا أقود السيارة وأنتم ناموا!! فردوه بلطف .. ونزلوا وأعدوا فراشه .. وهو ينظر إليهم حتى نام .. فاستيقظ فجأة فإذا هم يصلون .. أخذ يتساءل : بقومون ويبكون وأنا نائم سكران .. أذن للفجر فأيقظوه وصلوا ثم أحضروا الإفطار ..
وكانوا يخدمونه كأنه أميرهم .. ثم انطلقوا .. بدأ قلبه يرق واشتاق للبيت الحرام .. دخلوا الحرم فبدأ ينتفض .. سارع الخطى .. أقبل إلى الكعبة ووقف يبكي : يارب ارحمني .. إن طردتني فلمن ألتجيء! لا تردني خائبا .. خافوا عليه.. الأرض تهتز من بكائه .. مضت خمسة أيام بصلاة ودعاء .. وفي طريق عودتهم .. فتح حقيبته وسكب الخمر وهو يبكي .. وصل بيته .. بكت زوجته وبناته ..

رجل في الأربعين .. ولد من جديد .. استقام على الصلاة .. لحيته خالطها البياض ثم أصبح مؤذنا .. ومع القراءة بين الأذان والإقامة حفظ القرآن..
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هـل أنـت معـظـِّم؟ بشـرى روضة القرآن وعلومه 4 27-01-07 04:28 AM


الساعة الآن 03:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .