العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . بوابة الملتقى . ~ . > .. ( حـيـاتـي تـغـيـرت ) ..

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-07-11, 10:55 PM   #31
نور الهدى 1
طالبة دورة أزاهير رَسم الحرف
a الواجب

بسم الله الرحمن الرحيم
الواجب
سر هذا الاسم من أسماء الله تعالى, وتعلق الأنبياء به في القرآن..؟؟
فإن المتتبع لدعوات الأنبياء عليهم وعلى إمامنا وإمامهم أزكى صلوات الله وأتم تسليماته يجد اتفاق ألفاظها في كثير من المواضع على نداء الله باسم (الرب) وأريد أن أسأل المشايخ الفضلاء عن هذا الاسم من أسماء الله تعالى هل قال أحد من أهل العلم أنه هو الاسم الأعظم لله, وإلا فما سر إطباق الأنبياء وإجماعهم على دعاء الله به , سيـَّما وأن كثيراً من تلك الدعوات أُتبع بالفاء الدالة على التعقيب بالإجابة, كقول الله عن آدم حين دعاه هو وحواء بقولهما ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين فقال الله فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيموقوله عن داود وظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب * فغفرنا لهوقوله عن أيوب وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين*فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين وقول الله عن زكريا هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء * فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين وقوله عنه في موضع آخر: وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين * فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين وقول الله عن إبراهيم فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير *فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا فلما جاءه وقص عليه القصص قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين وقول الله عن لوط رب نجني وأهلي مما يعملون * فنجيناه وأهله أجمعينوقول الله عن يوسف قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين *فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم وغير ذلك من المواطن في كتاب الله فما سر ذلك ..؟؟ والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أن الدعاء باسم الرب هو المناسب لمعنى التربية والإصلاح ، وما في دعواتهم من هذا المعنى ، ولابن القيم إشارات فيما سألت ، منها قوله في بدائع الفوائد : ( وتأمل كيف صدر الدعاء المتضمن للثناء والطلب بلفظة اللهم كما في سيد الإستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك // رواه البخاري // والترمذي والنسائي الحديث وجاء الدعاء المجرد مصدرا بلفظ الرب نحو قول المؤمنين ربنا اغفر لنا ذنوبنا آل عمران 147 وقول آدم ربنا ظلمنا أنفسنا الأعراف 23 وقول موسى رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي وقول نوح رب إني أعوذ بك أن أسألك ما ليس لي به علم هود 47 وكان النبي يقول بين السجدتين رب اغفر لي رب اغفر لي // صحيح // وسر ذلك أن الله تعالى يسئل بربوبيته المتضمنة قدرته وإحسانه وتربيته عبده وإصلاح أمره ويثنى عليه بإلاهيته المتضمنة إثبات ما يجب له من الصفات العلى والأسماء الحسنى وتدبر طريقة القرآن تجدها كما ذكرت لك فأما الدعاء فقد ذكرنا منه أمثلة وهو في القرآن حيث وقع لا يكاد يجيء إلا مصدرا باسم الرب ) .

وهنا ملحظ لطيف إذ إن لفظ ( رب ) دال على مجموع شيئين :
الإيمان بالله الخالق الإقرار له سبحانه بالربوبية وفي هذا الوصف في الدعاء
تتحقق ذروة الخضوع والانقياد لمشيئة اللهوأن الداعي بهذا ليس له ملجأ ولا ملاذ إلا الله وحده فأخلق به أن يتلقى من ربه استجابة عاجلة ومعلوم أن الدعاء في مواطن الخضوع حيث يكون القرب من الله حقيقة أو أقرب للنوا لكما في الحديث : ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ... ) لذلك يؤمل العبادُ من ربهم استجابةً وعطاءً في حال المسكنة

نتأمل في ادعية الانبياء:

1ـتحقيق الدعاء بين الخوف والرجاء:
وأما في مقام الخوف والرجاء والطمع بما عند الله، فمن ذلك قول الله –عز وجل- علىلسان آدم –عليه السلام- في قوله تعالى: [قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّمِنَ الخَاسِرِينَ ] {الأعراف: 23 }، ومن ذلك ما كان على لسان موسى –عليه السلام- راجيا ربه.{ [عَسَى رَبِّي أَنْ يَھْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ ] {القصص: 22ورجاء يعقوب –عليه السلام- في رجوع وَلدَيه إليه [عَسَى للهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِھِمْ جَمِيعًا].{ {يوسف: 83ومنه رجاء إبراهيم –عليه السلام- أن يهب له ولدا وأهلا يستأنس بهم في اعتزاله، أو.(1){ رجاؤه بهداية أبيه [عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا] {مريم:

2ـ مقام الملك والتصرف في الكون والثناء على الله:
أما في مقام الملك وتصرف الله بالكون، وأنه تعالى بيده كل شيء، فإن دلالته ُتلحظ من دعاء سيد الخلق –صلى الله عليه وسلم- حينما أمره ربه أن يتوجه بالدعاء لله ويمجده، ويُعظِمالطلب، في قوله تعالى: [قُلِ اللھُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّمَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 26 ) تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّھَارِ وَتُولِجُالنَّھَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الحَيَّ مِنَ المَيِّتِ وَتُخْرِجُ المَيِّتَ مِنَ الحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِحِسَابٍ ( 27 )] {آل عمران}


3ـمقام تفرّد الله بالنفع والضرّ:
ومن مقامات مقتضيات الربوبية التي دلت عليها أدعية الأنبياء الدلالة على ملك الله للنفعوالضرّ
وتفرده بهما، وهذا المقام يكثر تجّليه والدلالة عليه عند تعرّض الأنبياء للبلاء، الذي هومن أجْل
التمحيص، ومن ذلك ما دلّ عليه أيوب –عليه السلام- في طلبه لدفع الضر: [وَأَيُّوبَ إِذْ.نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ] {الأنبياء: 83 }، وقوله [أَنِّيْ مَسَّنِيَ الْشَّيْطَانُ.{ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ]{ص: 41ومنها ما دلّ عليه دعاء النبي –صلى الله عليه وسلم- : [قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَايُوعَدُونَ ( 93 )رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي القَوْمِ الظَّالِمِينَ ( 94 )] {المؤمنون} ، لئلا يطاله العقاب إذا حل.( بالظالمين من أهل مكة( 1ومنها ما دلّ على دفع وصرف الفتنة، ودلالته دعاء يوسف –عليه السلام-: [قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَھُنَّ أَصْبُ إِلَيْھِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الجَاھِلِينَ ].{ {يوسف: 33ومنها ما كان في طلب النُّصرة ودلالته دعاء شعيب –عليه السلام- : [رَ بَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا. { وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الفَاتِحِينَ ] {الأعراف: 89.{ ولوط –عليه السلام- إذ دعا: [رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى القَوْمِ المُفْسِدِينَ ] {العنكبوت: 30.{ ونوح –عليه السلام- [رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ ] {المؤمنون: 26وموسى –عليه السلام- حين دعا على قوم فرعون: [رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِھِمْ وَاشْدُدْعَلَى قُلُوبِھِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا العَذَابَ الأَلِيمَ ] {يونس: 88 }،

فإن جميع هذه الأدعية لها دلالة فيإثبات قدرة الله على التصرّف بالعباد، ونصر أنبيائه في مقام تفرّد الله


4ـمقام تكفلّ الله برزق عباده وإحلال الأمان والاطمئنان،
دلّ عليه قول إبراهيم–عليه السلام- : [رَبِّ اجْعَلْ ھَذَا البَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ ( 35 ) رَبِّ إِنَّھُنَّ أَضْلَلْنَكَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( 36 ) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَھْوِي إِلَيْھِمْوَارْزُقْھُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّھُمْ يَشْكُرُونَ ( 37 ) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى لله مِنِْ الَّذِي وَھَبَ لِي عَلَى الكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي 􀍿 شَيْءٍ فِي الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ ( 38 ) الحَمْدُلَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ( 39 ) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَ بَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ( 40 ) ] {إبراھيم}. وقولهِ وَاليَوْمِ الآَخِرِ قَالَ وَمَنْ 􀍿 تعالى: [رَبِّ اجْعَلْ ھَذَا بَلَدًا آَمِنًا وَارْزُقْ أَھْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْھُمْ بِا.{ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ المَصِيرُ ] {البقرة: 126.إن في دعاء إبراهيم –عليه السلام- دلالة جليّة على معرفته التامة، وإقراره بتوحيدالربوبية، وهل الأمان والرزق والهداية وقبول الأعمال والدعاء، إلا من مقتضيات الربوبية ومستلزماتها!

5ـفي مقام التوكل على الله والاستعانة به:
أمّا في مقام التو ّ كل والاستعانة بالله، فقد كثرت دلالة أدعية الأنبياء على ذلك فمنها: دعاء.{ إبراهيم –عليه الإسلام- [رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ المَصِيرُ ] {الممتحنة:
وقوله تعالى على لسان نبيه: [رَبِّ احْكُمْ بِالحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ].{ {الأنبياء:
وقوله تعالى على لسان هود –عليه السلام- : [إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى للهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍإِلَّا ھُوَ آَخِذٌ بِنَاصِ يَتِھَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ] {ھود: 56 }،
ومنها [قُلْ ھُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا ھُوَ.{ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ] {الرعد

6ـبالنظر إلى مهمّتهم ووظيفتهم في إبلاغ الدعوة
وبالنظر إلى مهمّة الأنبياء ووظيفتهم في التبليغ، تبرز أهمية أخرى للدعاء، فإنه خير زادلهم، وهو ركن شديد يلجأون إليه، وسلاح عظيم يحتمون به، فهو من أهم مرتكزات مقوماتهم النفسية.وللأنبياء مهمّة عظيمة بيّنتها آيات الكتاب، وعند إنعام النظر في تلك الآيات، نجد أنهم سفراء الله إلى عباده، وحملة وحيه، ومهمّتهم الأولى هي: إبلاغ هذه الأمانة التي تحمّلوها إلىعباد الله [يَا أَيُّھَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه وَللهُ يَعْصِمُكَ مِنَالنَّاسِ ] {المائدة: 67 }،
والبلاغ يحتاج إلى الشجاعة وعدم خشية الناس، عند إبلاغهم ما يخالف. وأمرهم ما يستنكرونه ونهيهم عما ألِفوه [الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ للهِ وَيَخْشَوْ نَهُ وَلَا.(1){ يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا لله ] {الأحزاب

فإذا كانت تلك أحوال الأنبياء مع أقوامهم، فلا بدّ للنبي من التحصّن من أذى قومه، وذلك باللجوء إلى الله؛ ليعصمه، "ولقد كان للأنبياء مع أقوامهم مواقف حرجة، لم ينقذهم منها إلا صدقالالتجاء، وقوة الاحتماء بالخالق القدير، ورب العرش العظيم، فكانت لهم فنون من الدعاءالجميل، والذكر الرفيع، حيث يرفعون إليه أ ُ كف الضراعة منيبين إليه، ينشدون عونه ويرجون.( فضله، حيث كانت لهم في هذه المواقف أنبل كلمات الدعاء وأجمل ألفاظ المناجاة والتوسل ونسوق ما يوضح أهمية وحاجة الأنبياء للدعاء من خلال تأديتهم وتبليغهم الرسالة،ومن تلك الدعوات التي التجأ إليها نبي الله موسى - عليه السلام- حينما كّلفه ربه لحمل الرسالة.{ قائلا له: [إِنَّنِي أَنَا للهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي] {طه: 14وبعد هذا التكليف أمره الله أن يواجه الطاغية فرعون، ويدعوه إلى الإيمان برب العالمين، ورغم القوة النفسية والعزيمة القوية، التي كان يتمتع بها موسى –عليه السلام- حيث كان من أولي العزم، كان –عليه السلام- مستشعرا حاجته لله، وعونه على مواجهة هذا الطاغية،فطلب من الله وسائل تعيُنه على هذه المهمّة قائلا: [رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي( 25 ) وَيَسِّرْ لِيأَمْرِي( 26 ) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي( 27 ) يَفْقَھُوا قَوْلِي( 28 ) وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَھْلِي( 29 ) ھَارُونَ( أَخِي( 30 ) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي( 31 ) وَأَشْرِكْهُ ف ي أَمْرِي( 32 ) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا( 33 ) وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا( 34إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيرًا( 35 )] {طه}."وإزاء هذا التكليف كان موسى - عليه السلام- حريصا على أن يستمدّ العون من الله،وكان حريصا على أن يعينه على هذه المهمّة أحد من أهله، فدعا أن يُش ِ رك أخاه هارون فيالنبوّة: [وَأَخِي ھَارُونُ ھُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ ].{ {القصص: 34. 1وحين استجاب الله دعاءه، وكّلفهما أن يذهبا إلى فرعون، أحسا أنهما بحاجة إلى عونالله، وخشيا لقاء فرعون بسبب ما عُرف عنه من بطش وجبروت، فتوجها إلى الله يدعوانه [قَالَا1)، فكان هذا الدعاء رغم اعتقاد موسى – ){ رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى] {طه: 45عليه السلام- يقينا أن الله معهما، وأنه يسمع ويرى، إلا أنه شعر بالاحتياج إلى عون الله ومعيته.كذلك المتدبر في سورة نوح يرى الجهد العظيم الذي بذله مع قومه على مدار تسعمائةوخمسين سنة [وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيھِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَھُمُ الطُّوفَانُوَھُمْ ظَالِمُونَ ] {العنكبوت: 14 }، لكنهم أعرضوا وتجبّروا، فلا بدّ من اللجوء لركن شديد، ومنالتوجه إلى الله –عز وجل- بعد هذه السنين الطويلة من الدعوة المستمرة؛ ليشكو إلى خالقه.{ عنادهم [قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّھُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَ سَارًا] {نوح: 21ولا تقتصر حاجة الأنبياء للدعاء وأهميته في حياتهم في الإبلاغ أو التبشير والإنذار، بلتتعدى ذلك؛ من أجل إصلاح نفوس المؤمنين وتزكيتها، فإن إخراج الناس من الظلمات إلىالنور، لا يتحقق إلا بتعليمهم تعاليمَ ربهم، وتزكية نفوسهم، وتعريفهم بربهم وعبادتهم، لذا نجدالخليل - عليه السلام- يدعو بدعوة خالدة، نجد صداها بعد مئات السنين، وذلك حينما دعا لهذهالأمة ببعث الرسول الخاتم من الأمة نفسها فقال عز وجل: [رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيھِمْ رَسُولًا مِنْھُمْ يَتْلُوعَلَيْھِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُھُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَيُزَكِّيھِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ] {البقرة: 129 }، لتتحقق هذهالدعوة بنبينا محمد - صلى الله عليه وسلم- .ومن جانب آخر لمهمّة الأنبياء، تمثلت حاجة الأنبياء للدعاء أيضا، في سياستهم للأمة،وتتركز هذه الحاجة في احتياجهم إلى السداد في الرأي، فرب العزّة ينادي داود –عليه السلام-قائلا: [يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالحَقِّ ] {ص: 26 }، فلما أخطأ فيإصابة الحق بالقضاء، سارع إلى التوجه وخرّ راكعا؛ لاحتياجه إلى المغفرة من الله تعالى.(2){ [فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ] {ص: 24.و
هكذا نلمس أهمية الدعاء في حياة الأنبياء وهي المليئة بالمتاعب والابتلاءات، فلا يمكن لهم ترك الدعاء أبدا.

7ـ بالنظر إلى حاجاتهم البشريةللدعاء أهمية بالغة في حياة الأنبياء،
تظهر من خلال حاجاتهم البشرية، وبما يعتريها مننسيان وغفلة، وعجز وحاجة إلى السلامة من الأسقام، وافتقار إلى إعانة الله في أمورهم كلها.فإن أنبياء الله –تعالى- ذوو طبيعة بشرية، تظهر ملامحها في ثنايا حياتهم، فهميتوجهون إلى الله وقت إحساسهم بالحاجة إلى أي من لوازم بشريتهم ومقتضياتها، وشواهد ذلككثيرة في حياة الأنبياء، وما ذاك إلا أن أمر بشريتهم بات موضع جدل لدى أقوامهم، وأنّبشريتهم من الأسباب المباشرة لتكذيبهم، وما فتئ الأنبياء عن إثبات بشريتهم طوال فترةدعواتهم.لذا نجد أن الأنبياء لا يفُترون عن دعاء الله، نظرا لأنهم بشر، ومن هذه الحاجات التيكانت من مقتضيات بشريتهم: شعور الأبوة الذي ألجأ الخليل –عليه السلام- إلى طلب الذرية فقال: [رَبِّ ھَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ ] {الصَّافات: 100 }،
وكان طلبه بعد ما تقدم به السن، ولم ينجب، وزكريا –عليه السلام- حينما شعر بحاجته للذرية، كان من أجل حَمل همّ الدعوة منبعده، ووراثة الدين، فقال: [وَإِنِّي خِفْتُ المَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَھَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَوَلِيًّا( 5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا( 6) ] {مريم}.إن شعور الأبوّة الحانية التي استجاشت في نفس زكريا - عليه السلام- جعلته يُحسن فنّ الطلب،
ويصف حاله: بأن أصلبَ ما فيه قد وهن –وهو العظم- فلهج بهذا الدعاء.كما تتجلى أهمية الدعاء، استنادا إلى طبيعة الأنبياء البشرية، التي قد يعتريها النسيان والغفلة والخطأ والغضب، فيقع بالذنب حينئذٍ، ولا بد من التوبة والدعاء، فآدم -عليه السلام-كان لا بد من اعترافه بالذنب حين نسي، وأكل من الشجرة [وَلَقَدْ عَھِدْنَا إِلَى آَدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ ]{طه: 115 }، فتاب قائلا: [رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُ ونَنَّ مِنَ الخَاسِرِينَ ].{ {الأعراف: 2348كذلك داود –عليه السلام- ألهَمه الله الاستغفار، بعدما أخطأ الاجتهاد.وأيوب –عليه السلام- كذلك تعرض للبلاء في بدنه وماله وأهله وولده، فاحتاج إلىكشف ورفع ما به من مرض وسقم، فشكا إلى ربه: [أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ].{ {الأنبياء: 83بهذه الجوانب وغيرها تتجلى لنا أهمية الدعاء في حياة الأنبياء.



توقيع نور الهدى 1
اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك
نور الهدى 1 غير متواجد حالياً  
قديم 08-07-11, 12:17 AM   #32
سلسبيل
متفائلة
Icon57


تقييد الفوائد لولاء وزهور
من محاضرة قلب جديد لمن تريد
بسم الله الرحمن الرحيم
· الله – عز وجل - خلقنا لوظيفة واحدة عظيمة وهي عبادته سبحانه وتعالى .
· لو وعى القلب وظيفته لاستفرغ الوسع و الجهد في تحقيق مراد الرب عز وجل
· القلب هو محل العبودية و له أعمال وله أقوال ، وله سجود ، وله خضوع وانكسار وافتقار وله انقياد و استسلام ، وإخلاص وإقرار ، وله تخشع وتذلل واعتراف ويقين .
· القلب هو محل الفقه والعقل وهو محل العبادة والأوامر والنواهي وبحسب ما يكون فيه من العبودية بحسب ما يكون عند الله
· طريقنا إلى الجنة لا يقطع بالأقدام وإنما بالقلوب
· أعظم ما يدلنا على الله هو كتابه
· القلب تُعرض عليه الفتن ويُمتحن حتى يرى أهو صادق أم لا
· الحياء والإيمان قرينان إذا رفع أحدهما رفع الآخر

امتدح الله عز وجل أبو الأنبياء إبراهيم -عليه السلام - بقوله : ( إذ جاء ربه بقلب سليم )
القلب السليم : هو الذي سلم من الشرك والبدعة ومن فتن الشهوات والشبهات وسلم من أمراض القلوب
وهو قلب أخلص لله في كل أموره واستسلم للنصوص وثبت أمام الشهوات المفسدة للقلب

القلوب ثلاثة:
القلب السليم (الحي ) : قلب المؤمن " الكُمل من المؤمنين " الذي خلص من الآفات و المنير المتحرك بطاعة الله
القلب الميت ( قلب الكافر) : ليس فيه مادة للحياة ولا أثر للإيمان فيه وكل الأفعال تصدر منه هي شر
القلب المريض (العليل ) : تمده مادتان مادة الحياة ومادة المرض وهي غالب قلوب الناس

غذاء القلب : معرفة الله والعلم النافع فكلما كان الإنسان أعلم بالله كلما كان قلبه في عافية

- مواضيع القرآن خمسة :
* الموضوع الأول : أسماء الله وصفاته.
* الموضوع الثاني : القصص في القرآن من قصص السابقين و الأنبياء .
* الموضوع الثالث : الأمثال التي يضربها القرآن
* الموضوع الرابع : وصف أهل الإيمان وأهل الكفر
* الموضوع الخامس : وصف الجنة والنار

والحمد لله رب العالمين



توقيع سلسبيل

التعديل الأخير تم بواسطة سلسبيل ; 08-07-11 الساعة 12:20 AM
سلسبيل غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-11, 01:06 PM   #33
طموحي داعيه
~مشارِكة~
افتراضي

تـــــــــــــــــــــــــابـــــــــــــــع :

3- أيوب عليه السلام :
" وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين " .

صفة الدعاء والأدب : جمع أيوب عليه السلام في هذا الدعاء بين حقيقه التوحيد واظهار الفقر الى ربه

والاقرار له بصفه الرحمه والتوسل اليه بصفاته سبحانه

ومتى وجد في المبتلى ذلك كشف عنه بلواه بإذن الله .
النتيجة : فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم رحمة من عندنا وذكرى للعابدين " .

4- يونس عليه السلام :
(وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) [الأنبياء: 87]

صفة الدعاء والأدب : كان سيدنا يونس ضيق الصدر لم يحتمل عناد اهل نينوى الذى بعثه الله تعالى اليهم

ليدعوهم لتوحيده تعالى فتركهم وذهب مغاضبا ولم يصبر عليهم كما امره الله فكان من امره ان ركب سفينه فى البحر فاضطرب البحر بالسفينه فاقترعوا على انه لابد من القاء احدهم فى البحر فكانت القارعه على يونس عليه السلام فالقوه فى البحر ولكن الله سخر له حوتا فالتقمه وامر الحوت الا ياكله

ولما ظل يونس فى بطن الحوت علم انه كان مذنبا وظالما لنفسه فسجد فى بطن الحوت ودعا

الله تعالى فى مكان لم يسجد فيه اى مخلوق الا يونس عليه السلام .

فكانت النتيجة :
قال تعالى [فاستجبنا له ونجيناهه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين ]

هذه الدعاء فيه أربع أمور :
( توحيد لله عز و جل + تسبيح و تنزيه لله عز و جل+إستغفار)
لا إله إلا أنت (توحيد لله عز و جل)
سبحانك ( تسبيح و تنزيه لله عز و جل)
إنى كنت من الظالمين (إستغفار و إعتراف بالعبودية لله عز و جل)



توقيع طموحي داعيه
[url=http://t-elm.com/kleeja/download.php?img=576][img]http://t-elm.com/kleeja/download.php?img=576[/img][/url]
طموحي داعيه غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-11, 04:05 PM   #34
إيمان السيد
طالبة بمعهد خديجة - رضي الله عنها -
افتراضي

السلام عليكم
ابدأ بدعاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهو


اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي
وهواني على الناس ياأرحم الراحمين

...

أنت أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني...ا
أم إلى صديق ملكته إمري؟
...
إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي
...ولكن عافيتك هي أوسع لي
...
أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات و الأرض
وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والأخرة
أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك
لك العتبى حتى ترضى ولاحول ولاقوة إلا بك.


ولهذا الدعاء قصه وهي :



أنّ النبي صلى الله عليه وسلم .. رغب في نشر الدعوة خارج "مكة " لعله يجد نصيرًا له ومؤيدًا ، خاصة بعد ما لاقى من المشركين في "مكة" من العذاب والإيذاء ، فقرر الذهاب إلى "الطائف" لعرض الإسلام على "ثقيف" لعلها تؤمن بدعوته ، أو يؤمن بعض أهلها بما يدعو إليه .
لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- لم يجد ما كان يأمله هناك ، فقد وجدهم أكثر عنادًا من "قريش" ، فرفضوا دعوته التي عرضها عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولم يتوقفوا عند ذلك ، بل سبوه وأهانوه وسلطوا عليه السفهاء والصبيان ، فضربوه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتان ، وكان وقع ذلك شديدًا على النبي – صلى الله عليه وسلم- وما كاد يلتقط أنفاسه ، ويبتعد عن الطائف حتى لجأ إلى الله بالدعاء في حرارة قائلاً :اللهم إليك أشكو.....

وبعد أن انتهى الرسول – صلى الله عليه وسلم- من دعائه نزل إليه "جبريل" – عليه السلام- ومعه ملك الجبال الذي قال له : إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين (وهما جبلان في مكة) – فعلت .

لكن النبي – صلى الله عليه وسلم- رفض ذلك ، وقال: "بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا" . ودعا لهم قائلاً: " اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون ".


اللهم ارزقنا شفاعة نبيك محمد وأوردنا حوضه، وارزقنا مرافقته في الجنة، اللهم صلى وسلم وبارك أطيب وأزكى صلاة وسلام على رسولك وخليلك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


أبو البشرية آدم عليه السلام
أول الأنبياء أبو البشرية آدم عليه السلام، وكان له دعاء خاص به وبزوجه حين أكلا من الشجرة وبدت لهما سوءاتهما. قال تعالى: “قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين” (الأعراف: 23


دعاء نوح عليه السلام
إليك بعض نماذج استجابة الدعاء فى القرآن الكريم ، انظر كيف استجاب الله تبارك وتعالى لنوح عليه السلام ، وقد أوذى وعودى من بلده ، وقبل القراءة أوصيك الآن بأن تتعايش مع الآيات ، فما أجمل التعايش مع آيات الدعاء فى القرآن الكريم والإحساس بها واستشعار معناها .. هيا أخى الحبيب فإن القراءة التى لا تؤثر فى أوتار القلوب فتحركها ، ولا فى مشاعل العقول فتنيرها ، لن تكون قراءة نافعة ..

بم دعا سيدنا نوح عليه السلام ؟
( فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر ).. كلمات بسيطة، لكنها تحمل سر الوجود … " معرفة الله" ناصر كل مغلوب، ومفرج كل مكروب ، وملجأ كل إنسان ، أشعر بأن قلبك قد سعد بهذا الدعاء وما زلت تردده ولتكتمل السعادة ، إليك الإجابة : (ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر وفجرنا الأرض عيوناً فالتقى الماء على أمر قد قدر). وكانت النجاة لنوح عليه السلام والمؤمنين . هل تشعر بنشوة وسعادة فى قلبك الآن ؟!
إن دعاء سيدنا نوح عليه السلام (أنى مغلوب فانتصر ) فيه شعوران متضادان:
الأول : الشعور بالضعف الشديد والافتقار الشديد إلى الله.

الثانى : الشعور بالقوة والثقة والطمأنينة والسكنية ،
و أنه كلما دعوت الله بالشعور الأول كانت النتيجة الحصول على الشعور الثانى تلقائياً . ألست معى فى ذلك ؟!


انظر إلى سيدنا أيوب عليه السلام ، الذى ابتلاه الله بالمرض الشديد فصار قعيداً عاجزاً ، فدعا ربه دعاء يحتاج منك إلى تدبر وتأمل ، قال : ( رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين>




دعاء إبراهيم عليه السلام
انظر إلى دعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام وتخيله يقف وسط الصحراء ، لا زرع ، ولا ماء ، لا شراب ، ولا حياة ، كأنه فى كون ليس فيه معنى الكون ، وفى حياة ليس فيها معنى الحياة ، فما كان منه إى أن دعا ربه قائلاً: ( رب أجعل هذا بلداً آمناً وارزق أهله من الثمرات) فأحيا الله هذه الأرض بعد موات … مكة ، ورزق أهلها رزقاً واسعاً من حيث لا تدرى ، استجابة لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام.

وصية إلى كل إنسان يحب وطنه .. إلى كل إنسان يعشق بلده ، أوصيكم بأن تدعو الله بدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام ، فإننا اليوم فى أشد الحاجة إلى هذا الدعاء .. هيا ماذا تنتظرون

انظر إلى دعاء سيدنا سليمان عليه السلام وهو فى الأمم الحسيقة قبل التقدم العلمى الرهيب ، وقبل التكنولوجيا ، وقبل كل شئ يقول : (رب أغفر لى وهب لى ملكاً لا ينبغى لأحد من بعدى إنك أنت الوهاب).
طالما كان هناك دعاء لا بد من إجابة ، فهل سمعتم بملك من الملوك أوتى ربع ما أوتى سليمان حتى تاريخنا المعاصر ، ورغم التكونولوجيا ، ورغم كل شئ فلن يكون هناك إنسان عنده ملك سليمان ، هكذا كانت الدعوة ، ولقد تحققت ، وهى ماضية إلى يوم الدين فلقد قال : ( لاينبغى لأحد من بعدى).
ستجد الشعورين هنا أيضاً ..إحساس عجيب ، فبالدعاء تشعر بالضعف والقوة ، بالذلة والعزة ، بالفقر والغنى ، أحاسيس تجعل قلب المؤمن حياً ، طاهراً ونقياً .. إنها أحاسيس تتناغم معها ذرات الكون المؤمن.

دعاء زكريا عليه السلام

أنظر إلى سيدنا زكريا عليه السلام ، وقد حرم الولد وامرأته عاقر ، وقد كبر فى السن فماذا كان دعاؤه؟ ( رب لا تذرنى فرداً وأنت خير الوارثين).. هيا أخى الحبيب استنبط الشعورين الآن ، وكانت الإجابة : ( فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه)..
أخى الحبيب : إن الابن الشرعى للدعاء هو الإجابة . إن الكثيرين يتمنون أن يرزقهم الله الذرية الصالحة ، خاصة إذا تأخرت ، وهى فطرة النفس البشرية .. فتجد الواحد منهم يأخذ بالأسباب ، ويذهب إلى الطبيب ، وكذلك زوجته ، ويطرق كل الأبواب إى باباً واحداً مكتوباً عليه (كن فيكون ) أخى الحبيب لا تنس الدعاء


يونس عليه السلام .... صاحب الحوت
وكان لنبي الله يونس (صاحب الحوت) دعاء توجه به إلى ربه في محنته عندما التقمه الحوت. قال تعالى: “.. فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” (الأنبياء، الآية: 87). وكذلك دعا زكريا ربه أن يهب له ولداً تقرُّ به عينه وذلك عندما شاهد ما أنعم الله به على مريم. قال تعالى: “هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء” (آل عمران، الآية: 38



سليمان ويونس وزكريا
وكما كان لداود دعاء، كان لابنه سليمان عليه السلام الذي ورث الملك والنبوة من بعده دعاء، وقد جاء دعاء سليمان بعد تعرضه للفتنة التي يشير إليها قوله تعالى: “ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسداً ثم أناب” (سورة ص، الآية: 34). ولسنا في مجال الدخول في تفاصيل هذه الفتنة كما ورد ذلك في كتب التفاسير ولكننا نتحدث عن دعائه عقب هذه الفتنة واستغفاره ربه منها. ولكي يطمئن إلى أن الاستجابة حدثت له سأل ربه أن يهبه ملكاً لا يكون لأحد من البشر بعده: “قال رب اغفر لي وهب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب” (سورة ص، الآية 35). فاستجاب الله لدعائه، فغفر له وآتاه من أسباب الملك ما لم يؤته أحداً غيره. قال تعالى: “فسخّرنا له الريح تجري بأمره رخاء حيث أصاب. والشياطين كل بناء وغواص. وآخرين مقرنين في الأصفاد” (سورة ص، الآيات: 36-38). ولم ينس العبد الصالح سليمان أن يشكر ربه على العطاء الوفير والملك الكبير، وهذا ما ينبغي أن نتعلمه.. أن نشكر الله على ما أنعم به علينا، وأن نؤمن بأن ما نصيبه من خير هو من فضل الله. قال تعالى: “ .. وقال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والديّ وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين” (سورة النمل، الآية: 19).



توقيع إيمان السيد
إيمان السيد غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-11, 10:13 PM   #35
سلسبيل
متفائلة
Icon59

بسم الله الرحمن الرحيم





[gdwl]
الواجب للأخت الغالية ( ولاء )

[/gdwl]


واجب محاضرة ( قلب جديد لمن تريد ) للأستاذة عطاء الخير

دعاء يونس عليه السلام -:
قال تعالى : ( وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ، فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ).(الأنبياء:87-88(.

الدعاء : لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
صفته : الاعتراف بالتَّوحيد، والاعترافبالتقصير، والاستغفار.
يقول سيّدقطب مصوّراً قصة اعتراف نبي الله يونس بالذَنب :(إنَّ يونس لم يصبر على تكاليفالرِّسالة، فضاق صدراً بالقوم، وألقى عبء الدَّعوة، وذهب مغاضباً، ضيّق الصَّدر،حرج النفس؛ فأوقعه الله في الضيق الذي تهون إلى جانبيه مضايقات المكذبين . لولا أنثاب إلى ربه واعترف بظلمه لنفسه ودعوته وواجبه، لمَّا فرج الله عنه هذا الضيق).

الأدب الذي تحلى به : الاعترافبالتقصير والذنب ، والاستغفار .
النتيجة: فَاسْتَجَبْنَا لَهُوَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِيالْمُؤْمِنِينَ
الفاء حرف عطف يفيد الترتيب مع التعقيب وتسمى كذلك فاء الفورية دليل على سرعة استجابة الله تعالى لعبده
الفوائد :
1- إنَّالاعتراف بالذَّنب والتَّقصير أسهل الطرق إلى التوبة النَّصوح.
2- الله مجيب الدعاء لطيف بعباده .
3- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ما دعا به مكروب إلا أستجيب له أو كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
4- صدق الالتجاء إلى الله عزوجل .



******* *** *** *** *******


دعاء موسى عليه السلام:


قال تعالى :- ( ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنـزلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ )

الدعاء : (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
صفته: الاعتراف بضعفه وفقره إلى الله تعالىقبل أن يرفع إليه حاجته .
الأدب الذي تحلى به: حسن الدعاء وأدب المناجاة ،والذكر المستمر فلم يطلب حاجته من الله مباشرة فلم يقل يا رب أطعمني أو أنا فقير إلى خيرك يا رب وإنما عبر عن حاجته بقوله : (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ)
الفوائد :
* اللجؤ والتضرع والدعاء والافتقار للخالق جل شأنه.
* التوكل على الله والاعتماد عليه والثقة به.



******* *** *** *** *******



دعاء زكريا عليه السلام :


قال تعالى : (ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا *إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً) [مريم:2-5]


الدعاء :فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً


صفته : الدعاء بالخفاء ليكون أكمل وأفضل وأتم إخلاصا .


الأدب الذي تحلى به : التوسل إلى الله بضعفه وعجزه والثناء على الله والاعتراف له بالفضل


النتيجة : الاستجابة الفورية من الله لدعائه حيث نادته الملائكة بالبشارة



( يازكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى)


الفوائد :
1- إخفاء العمل فإنه أدعى للإخلاص

2- التوسل إلى الله تعالى بالضعف والعجز، من أحب الوسائل إلى الله، لأنه يدل على التبري من الحول والقوة، وتعلق القلب بحول الله وقوته.


3- اليقين بإجابة الرب جل وعلا ( وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا) أي: لم تكن يا رب تردني خائبا ولا محروما من الإجابة، بل لم تزل بي حفيا ولدعائي مجيبا .

4- التوسل إلى الله بنعمه وإحسانه فزكريا - عليه السلام - توسل إلى الله بإنعامه عليه، وإجابة دعواته السابقة، فسأل الذي أحسن سابقا، أن يتمم إحسانه لاحقا.

******* *** *** *** *******
دعاء إبراهيم عليه السلام:-
قال تعالى: ﴿قال أفرأيتم ما كنتم تعبدون * أنتم وآباؤكم الأقدمون * فإنهم عدو لي إلا ربَّ العالمين * الذي خلقني فهو يهدين * والذي هو يطعمني ويسقين * وإذا مرضت فهو يشفين * والذي يميتني ثم يحيين * والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين * ربِّ هب لي حكماً وألحقني بالصالحين * واجعل لي لسان صدق في الآخرين * واجعلني من ورثة جنة النعيم * واغفر لأبي إنه كان من الضالين * ولا تخزني يوم يبعثون﴾.
الدعاء : ربِّ هب لي حكماً وألحقني بالصالحين * واجعل لي لسان صدق في الآخرين * واجعلني من ورثة جنة النعيم * واغفر لأبي إنه كان من الضالين * ولا تخزني يوم يبعثون.
صفته: الثناء على الله والاعتراف له بالعبودية والفضلثم رفع الدعاء إلى الله سبحانه.
الأدب الذي تحلى به : الثناء على الله والاعتراف له بالفضل
النتيجة : اصطفى الله إبراهيم وجعله ووصفه بأنه أمة بين الناس يقتدي بها الخلق إلى قيام الساعة ( إن إبراهيم كان أمة قانتا ً لله حنيفاً ولم يك من المشركين شاكراً لأنعمه اجتباه )
الفوائد : قرأت تدبرا جميلا لهذا الدعاء فنقلته للفائدة سبحان الله العظيم .
في مقابل كل ثناء يثني به إبراهيم عليه السلام هناك طلب ودعاء يرفعه إلى الله تعالى
العنصر الأول: الاعتراف والثناء﴿الذي خلقني فهو يهدين﴾،الطلب والدعاء:﴿والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ما دام الله تعالى هو الذي خلقني وهو الذي تكفل أن يهديني، فهو الذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي عندما أحيد عن صراط الهدى.
العنصر الثاني: الاعتراف والثناء﴿والذي هو يطعمني ويسقين﴾،
الطلب والدعاء:﴿ربّ هب لي حكماً وألحقني بالصالحين﴾. الطعام والشراب لتقوية الجسم، وتقوية الجسم من أجل سلامة العقل، لذا أطلب ممن يطعمني ويسقيني أن يهب لي حكماً. فالإنسان بجسمه، والجسم بالعقل، فالإنسان بعقله، والعقل بالحكم، وبه يكون التكليف.
العنصر الثالث: الاعتراف والثناء﴿وإذا مرضت فهو يشفين﴾،
الطلب والدعاء:﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين﴾. كأن في المرض إشعاراً أن الإنسان سيودع الحياة، لذلك يسأل اللهَ أن يجعل له لسان صدق في الآخرين. ولسان الصدق في الآخرين يكون بما فعل الإنسان من صالحات في حياته أيام صحته وقوته، فكأنه يدعو الله أيضاً أن يهبه العمل الصالح قبل المرض والموت.
العنصر الرابع: الاعتراف والثناء: ﴿والذي يميتني ثم يحيين﴾،
الطلب والدعاء:﴿واجعلني من ورثة جنة النعيم﴾. فالموت يعقبه بعث ونشور وحساب، ثم جنة أو نار، فهو يسأل الله الذي يميته ويحييه أن يجعله يوم يبعثه ويحييه من ورثة جنة النعيم.
******* *** *** *** *******

دعاء سليمان عليه السلام:


(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)


الدعاء : ( رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ )

صفته : شكر الله عزوجل ثم سؤاله .
الأدب الذي تحلى به : تذكر نعمة الله عليه والاعتراف له بالفضل فلم يتكبر أو يغتر وهو يرى تك النملة الضعيفة تنادي على أخواتها بل تذكر نعمة الله عليه وامتلأ قلبه بشكر الله .
الفوائد :* سؤال الله عزوجل في كل شيء وسؤاله التوفيق للقيام بشكر نعمه .
* النعمة قيدها الشكر
* ابتسم سليمان عليه السلام إعجابا من تلك النملة ولم يضحك وهذا حال الأنبياء الأدب الكامل.

الحمدلله.
سلسبيل غير متواجد حالياً  
قديم 09-07-11, 10:23 PM   #36
سلسبيل
متفائلة
Icon59

[gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl]
[gdwl]

واجب ( زهور)
[/gdwl]
لمحاضرة قلب جديد لمن تريد



الدعاء وصفته: لما آيس نوح من قومه دعا على الكافرين منهم بعد أن أوحى الله إليه (أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن)
دعا عليهم بالهلاك فقال : رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا
أي لا تترك منهم على وجه الأرض أحدا .. تأملت هذه الدعوة فوجدتها موجزة الكلمات عظيمة الأثر والقوة
فاستجاب الله له، فأهلك جميع من على وجه الأرض من الكافرين
وذكر سبب هذا الدعاء بأنهم إن بقي منهم أحد فإنهم سيكون فاجرا كفارا
أي فاجرًا في الأعمال كافر القلب، و بقاؤهم مفسدة محضة، لهم ولغيرهم وذلك لخبرته بهم ومكثه بين أظهرهم ألف سنة إلا خمسين عاما
ثم دعا له ولوالديه ولمن دخل بيته مؤمنا لتأكد حقهم وتقديم برهم، وعمم الدعاء لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يَعُم الأحياءَ منهم والأموات؛ ولهذا يستحب مثل هذا الدعاء، اقتداء بنوح عليه السلام وبما جاء في الآثار، والأدعية المشهورة
ودعوته على الظالمين خلدت إلى يوم القيامة
وهي دعاؤه على كل ظالم بالهلاك والخسران والدمار

الأدب الذي تحلى به :الدعاء كان لمصلحة الدين وبعد صبره عليهم ألف سنة إلا خمسين عاما دعا ربه بالهلاك للكفار ثم وضح سبب دعائه وهو خوفه من إضلالهم لغيرهم وانه ستكون ذريتهم على شاكلتهم
ثم أتبع الدعاء بدعاء المغفرة له ولوالديه ولمن دخل بيته مؤمنا وعموم المؤمنين والمؤمنات
سبحان الله جمع بين الدعاء على الكفار والظالمين إلى يوم القيامة وبين الدعاء بالرحمة والمغفرة للمؤمنين إلى يوم القيامة
النتيجة:استجاب له ربه فأهلك الكافرين من قومه
الفوائد:
أن دعاء نوح عليه السلام للمؤمنين والمؤمنات يعم الأحياء والأموات فيستحب الدعاء بدعاء نوح وورد ذلك في الآثار والأدعية المشروعة
دعاؤه على كل ظالم بالهلاك والخسران والدمار يعم كل ظالم إلى يوم القيامة
أن لا ينسى المؤمن الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
أن الأنبياء بذلوا كل جهدهم في دعوة قومهم إلى عبادة الله
وهم أحرص البشر على استنفاذ كل السبل قبل أن يدعوا على أقوامهم بالهلاك
الصبر أمر أساسي في الدعوة إلى الله وهو خلق جميع الأنبياء

دعاء أيوب عليه السلام
قال تعالى:
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) [الأنبياء : 83]
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ) [الأنبياء : 84]
الدعاء وصفته :ابتلى الله أيوب عليه السلام بضر وسقم عظيم في جسده وفقد أهله وماله وولده فصبر واحتسب و نادى ربه عز وجل أني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين
النتيجة :فاستجاب له ربنا ورد عليه أهله وماله ومثلهم معهم رحمة من عند الله حيث صبر ورضي فأثابه الله ثوابا عاجلا في الدنيا قبل الآخرة وجعله الله قدوة لكل مبتلى وليتأسى به في الصبر على ابتلاء الله عز وجل
الأدب الذي تحلى به :
حسن أدب أيوب عليه السلام في دعائه، فعلى الرغم من شدة الابتلاء الذي أصابه فإنه عبر عن ذلك بالمس في قوله “مسني” والمس هو الإصابة الخفيفة، فكل تلك الأوجاع والآلام النفسية والجسدية بدت آثارها ضئيلة أمام صبر أيوب واحتماله وعدم جزعه
ولم يصرح في دعائه بطلب رفع البلاء، ولم يقترح على ربه تأدباً معه، وإنما كنى عن ذلك بقوله “وأنت أرحم الراحمين”

الفوائد :
عاقبة الصبر الجميل جميلة
اختيار نبي الله أيوب للألفاظ في دعاء الله عز وجل كان قمة في الرقي حتى في أشد حالاته
صدق التجائه إلى الله وتوكله عليه

والحمد لله
وصلى الله وسلم على نبينا محمد
سلسبيل غير متواجد حالياً  
قديم 10-07-11, 07:39 PM   #37
صفاء أمل
~فريق عمل معهد غراس العلم~
 
تاريخ التسجيل: 18-07-2010
المشاركات: 76
صفاء أمل is on a distinguished road
افتراضي

أسأل الله أن يحرمكن على النار وأن يملأ قلوبكن نورًا ويقينًا
تم رصد جميع المشاركات ضمن عداد الخطوات ولله الحمد
صفاء أمل غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:52 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .