![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#17 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة مستوى متقدم | دورة ورش (3) |
![]()
أنصحك أخيّة ان لا تسترسلي في استشعار المشكله ، والتعبير عنها كثيرا لئلا تترسخ في ذهنك وتشعرين انك لن تتخلصي منها ..
غاليتي نحن متعبدون لله عز وجل في جميع الأحوال ، ومشكلتنا أننا إن أُصبنا بفتور ظننا ان ذلك غير طبيعي وربما قادنا إلى الجزع او الخوف المبالغ في ان ذلك سخط أو غضب او او .. خذيها قاعدة : إن كان الخوف في مثل هذه الأحوال يقودك الى التحسن فهو مطلب ، وإن كان عكس ذلك فلا تلتفتي له واعلمي انه من الشيطان ، فالشيطان يريد أن يحزننا ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا ) تأملي أخيّة حديث حنظله : لقيني أبو بكر فقال : كيف أنت ؟ يا حنظلة ! قال قلت : نافق حنظلة . قال : سبحان الله ! ما تقول ؟ قال قلت : نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم . يذكرنا بالنار والجنة . حتى كأنا رأي عين . فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات . فنسينا كثيرا . قال أبو بكر : فوالله ! إنا لنلقى مثل هذا . فانطلقت أنا وأبو بكر ، حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم . قلت : نافق حنظلة . يا رسول الله ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وما ذاك ؟ " قلت : يا رسول الله ! نكون عندك . تذكرنا بالنار والجنة . حتى كأنا رأى عين . فإذا خرجنا من عندك ، عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات . نسينا كثيرا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده ! إن لو تدومون على ما تكونون عندي ، وفي الذكر ، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم . ولكن ، يا حنظلة ! ساعة وساعة " ثلاث مرات . الراوي: حنظلة بن حذيم الأسدي التميمي المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2750 خلاصة حكم المحدث: صحيح قد يكون ما أصابكِ أخيّة هو بعد نشاط في الطاعة وقد قال عليه الصلاة والسلام : إن لكل عامل شرة ولكل شرة فترة الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: السفاريني الحنبلي - المصدر: شرح كتاب الشهاب - الصفحة أو الرقم: 222 خلاصة حكم المحدث: صحيح وأحسبك على خير أخية ولا أزكيك على الله كونك تشعرين بالأسى على حالك وأنقل لك شرح هذا الحديث لفضيلة الشيخ الشنقيطي حفظه الله: السؤال هذا سائل يطلب شرحاً موجزاً لحديث: ( لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة )؟ الجواب لكل عمل شرة: الإنسان إذا أقبل على العمل الصالح والطاعة وجد في نفسه -خاصة في بدايته- أنه شره، وأنه يريد أن يستغرق الطاعة بكل ما يستطيع، وهذا من نعم الله تبارك وتعالى، فالخير دائم إليه، ومحبب إلى القلوب والنفوس، ففي البداية تجد أنك تريد أن تقبل على الخير بكليتك، وهذا أمر موجود، تجد بعض الشباب إذا ابتدأ الهداية يود أن جميع حركاته وسكناته في طاعة ومرضاة الله من لذة وحلاوة الإيمان التي خالطت بشاشة قلبه. لكن هذه الشرة لها فترة تعقبها أحوال، بمعنى: يضعف فيها الإيمان، ويضعف فيها القلب عن محبة الرحمن، وهذه سنة من الله عز وجل له فيها الحكمة البالغة، أحياناً تجد من نفسك في بداية شهر رمضان أنك لو استغللت كل لحظة وثانية من هذا الشهر في محبة الله عز وجل، هذا كمثال بسيط كنا فيه منذ أيام قليلة، فلما دخل الإنسان ونافس في الأيام الأولى والثانية والثالثة فألف الطاعة، فتأتيه الفترة، هذه الفترة لله فيها حكم، من الحكم: أنه يظهر فيها صدق الصادق، بعض الناس إذا جاءته الفترة استمسك، وأصبح في ابتهال ودعاء وإنابة إلى الله عز وجل، وخوف أن يسلب منه ذلك العمل الصالح، وهؤلاء هم الأخيار، وهم أعلى الناس مقاماً في العمل الصالح، وتجده يتألم، يكون محافظاً على قيام الليل والنوافل والطاعات، حتى إذا أصبح منه -ولو شيئاً يسيراً- من التقصير في أمور ليست بالواجبة يتألم ويضجر، ويحس أنه قد فقد حياته؛ لأنه من حياة قلبه يحس أن مصيبته كل المصيبة دينه، وأنه إذا أصيب بنقص في دينه أنها هي الخسارة، عبد طائع منيب لله يحس أنه ينبغي أن تستغل الحركات والسكنات والأوقات في محبة الله. هذه الحلاوة إذا جاءت في بداية العمل لا بد من وجود ضعف بعدها؛ لأنه لو كان الإنسان دائماً في طاعة واستقامة فإنه قد يخرج عن الحد المألوف، وقد يتجاوز إلى مقام التنطع والغلو في الدين، ولكن الله يبتلي العبد بنوع من الضعف، ويكون لهذا الضعف حكمة بحيث يشوق بعد ذلك إلى الخير أكثر، فبعض الأخيار يكون -مثلاً- على طاعة، ثم يسلب الطاعة، فتأتيه فترة، فإذا جاءته الفترة والضعف استمسك بالفرائض، لكن عنده شوق إلى العمل الصالح، فلو عاد للعمل الصالح مرة ثانية يعود أكثر شوقاً وأكثر حرصاً. ولذلك ينبغي للإنسان أن يحسن الظن بالله عز وجل إذا سلب أي شيء من الطاعة، وأن يدمن سؤال الله عز وجل أن يعيدها إليه، والله تعالى أعلم. الشنقيطى شيء آخر ياحبيبه تذكري أن مفهوم العبادة أمرها واسع ولا يقتصر على شيء دون شيء ، فالعبادة هي : اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه فكل شيء تفعلينه مما يحبه الله ويرضاه فأنتِ في عبادة ، فاحتسبي الأجر في كل نَفَس بقي لك ، وفي كل دقيقه تستطيعين التقرب إلى الله عز وجل بابتسامة أو بخدمة لمن حولك ، بفعل أي شيء ينفعك سواء في الدنيا او الآخرة وفي الحديث " احرص على ما ينفعك " فالمهم ان لا يكون اشتغالك بما يغضب الله عز وجل وفي الأثر عن عمر رضي الله عنه : " إني لأكره أن أرى الرجل سبهللاً لا في عمل الدنيا ولا في عمل الآخرة " فلا تقصري مفهوم العبادة على بعض الأفعال فالحياة كلها اجعليها لله : (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) من هذه اللحظه أخيّة اعقدي العزم وحدّثي نفسك انك مهما ابتعدتِ عن الله ومهما فعلتِ من ذنوب فهذا ليس مسوغ في ان تبتعدي عن الله أكثر ولا تتركي الأفعال الجميلة او الحسنات التي تتميزين بها أو الطاعات بحجة أنك وقعتِ في الذنوب.. ختامًا قال أحد السلف : "سيروا إلى الله عُرجًا ومكاسير فإن انتظار الصحّة بطالة " أنصحك بالاطلاع لمن لا يعرف ماطريق التوفيق :: إجابة نفيسة لشيخ الإسلام ابن تيمية ومن حقك علينا أختنا في الله الدعاء لكِ بظهر الغيب إن شاء الله وُفقتِ لكل خيـر |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[بحث] فوائد في أحكام الحيض والنفاس والاستحاضة | فاطمة سالم | فقه الطهارة | 3 | 27-10-13 12:12 AM |