![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
أم مالك المصرية
|
![]()
مايبدأ به في الطلب:
قال الحافظ الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى:" ينبغي للطالب أن يبدأ بحفظ كتاب الله عز وجل ، إذ كان أجل العلوم وأولاها بالسبق والتقديم... فإذا رزقه الله تعالى حفظ كتابه فليحذر أن يشتغل عنه بالحديث ، أوغيره من العلوم اشتغالاً يؤدي إلى نسيانه... ثم الذي يتلو القرآن من العلوم ، أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وسننه ، فيجب على الناس طلبها إذ كانت أسّ الشريعة ،وقاعدتها ، قال الله تعالى:{وماآتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} (الحشر ـ 7) , وقال تعالى:{من يطع الرسول فقد أطاع الله} (النساء ـ 80) وقال:{وماينطق عن الهوى} (النجم ـ 3) ". وقال ابن عبد البر رحمه الله تعالى: " فأول العلم حفظ كتاب الله جل وعز وتفههمه ، وكل مايعين على فهمه فواجب طلبه معه.." وقال:" القرآن أصل العلم ، فمن حفظه قبل بلوغه ، ثم فرغ إلى مايستعين به على فهمه من لسان العرب كان ذلك له عوناً كبيراً على مراده منه ، ومن سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ينظر في ناسخ القرآن ومنسوخه وأحكامه ، ويقف على اختلاف العلماء واتفاقهم في ذلك ، وهو أمر قريب على من قربه الله عز وجل عليه ، ثم ينظر في السنن المأثورة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فبها يصل الطالب إلى مراد الله عز وجل في كتابه ، وهي تفتح له أحكام القرآن فتحاً " وقال:" واعلم ـ رحمك الله ـ أن طلب العلم في زماننا هذا وفي بلدنا ، قد حاد أهله عن طريق سلفهم ،وسلكوا في ذلك مالم يعرفه أئمتهم ، وابتدعوا في ذلك مابان به جهلهم ، وتقصيرهم عن مراتب العلماء قبلهم ، فطائفة منهم تروي الحديث وتسمعه ، قد رضيت بالدؤوب في جمع مالا تفهم ، وقنعت بالجهل في حمل مالا تعلم ،فجمعوا الغث والسمين ، والصحيح والسقيم ، والحق والكذب ، في كتاب واحد ، وربما في ورقة واحد ، ويدينون بالشيء وضده ، ولا يعرفون مافي ذلك عليهم ، قد شغلوا أنفسهم بالاستكثار ، عن التدبر والاعتبار ، فألسنتهم تروي العلم ، وقلوبهم قد خلت من الفهم ، غاية أحدهم معرفة الكنية الغريبة ، والاسم الغريب والحديث المنكر ، وتجده قد جهل مالا يكاد يسع أحداً جهله من علم صلاته ، وحجّه ، وصيامه ، وزكاته. وطائفة هي في الجهل كتلك ، أو أشد ، لم يعنوا بحفظ سنة ، ولا الوقوف على معانيها ، ولا بأصل من القرآن ، ولا اعتنوا بكتاب الله عز وجل فحفظا تنزيله ، ولا عرفوا ماللعلماء في تأويله ، ولا وقفوا على أحكامه ، ولا ت فقهوا في حلاله وحرامه ، قد اطرحوا علم السنن والآثار وزهدوا فيها وأضربوا عنها فلم يعرفوا الإجماع من الاختلاف ، ولا فرقوا بين التنازع والائتلاف ، بل عولوا على حفظ مادون لهم من الرأي والاستحسان الذي كان عند العلماء آخر العلم والبيان ، وكان الأئمة يبكون على م اسلف وسبق لهم ـ من الفتوى ـ فيه ويودن أن حظهم السلامة منه ". وقال:" فعليك ياأخي بحفظ الأصول والعناية بها ، واعلم أن من عني بحفظ السنن والأحكام المنصوصة في القرآن ، ونظر أقاويل الفقهاء ، فجعله عوناً له على اجتهاده ، ومفتاحاً لطرائق النظر ، وتفسير الجمل المحتمله للمعاني ، ولم يقلد أحداً منهم تقليد السنن ا لتي يجب الانقياد إليها على كل حال دون نظر ، ولم يرح نفسه مما أخذ العلماء به أنفسهم من حفظ السنن ، وتدبرها ،واقتدى بهم في البحث والتفهم ، والنظر ، وشكر لهم سعيهم فيما أفادوه ، ونبهوا عليه ، وحمدهم على صوابهم الذي هو أكثر أقوالهم ،ولم يبرئهم من الذلل ، كما لم يبرؤوا أنفسهم منه ، فهذا هو الطالب المتمسك بما عليه السلف الصالح ، وهو المصيب لحظه ، والمعاين لرشده ،والمتبع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وهدي صحابته رضي الله عنهم ، وعمن اتبع بإحسان آثارهم ، ومن أعفى نفسه من النظر ، وأضرب عما ذكرنا ، وعارض السنن برأيه ، ورام أن يردها في إلى مبلغ نظره ، فهو ضال مضل ، ومن جهل ذلك كله أيضاً وتقحم في الفتوى بلا علم ، فهو أشد عمى وأضل سبيلاً. لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي وقد علمت أنني لا أسلم من جاهل معاند لا يعلم " وقال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:" فينبغي لذي الهمة أن يترقى إلى الفضائل ، فيتشاغل بحفظ القرآن وتفسيره ، وبحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبمعرفة سيره وسير أصحابه ، والعلماء بعدهم ، ليتخير مرتبة الأعلى فالأعلى ، ولابد من معرفة مايقيم به لسان من النحو ، ومعرفة طرف مستعمل من اللغة ، والفقه أصل العلوم والتذكير حلواؤها وأعمها نفعاً " وقال النووي رحمه الله تعالى:" وأول مايبتدئ به حفظ القرآن العزيز ، فهو أهم العلوم ، وكان السلف لا يعملون الحديث والفقه إلا لمن يحفظ القرآن ، وإذا حفظه فليحذر من الاشتغال عنه بالحديث والفقه وغيرهما ، اشتغالاً يؤدي إلى نسيان شيء منه ، أو تعريضه للنسيان ، وبعد حفظ القرآن يحفظ من كل فن مختصراً ويبدأ بالأهم ، ومن أهمها الفقه والنحو ، ثم الحديث والأصول ، ثم الباقي على ماتيسر ، ثم يشتغل باستشراح محفوظاته ، ويعتمد من الشيوخ في كل فن أكملهم.." وقال ابن جَماعة ـ في تعداد آداب الطالب في دروسه:ـ " النوع الأول: أن يبتدئ أولاً بكتاب الله العزيز فيتقنه حفظاً ، ويجتهد على إتقان تفسيره ، وسائر علومه ، فإنه أصل العلوم وأمها وأهمها. ثم يحفظ من كل فن مختصراً يجمع فيه بين طرفيه ، من الحديث وعلومه ، والأصولين ، والنحو ، والتصريف. ولا يشتغل بذلك كله عن دراسة القرآن ، وتعهده ، وملازمة ورده منه ، في كل يوم ، أو أيام ، أو جمعة ، كما تقدم ، وليحذر من نسيانه بعد حفظه ، فقد ورد فيه أحاديث تزجر عنه ، ويشتغل بشرح تلك المحفوظات على المشايخ. وليحذر من الاعتماد في ذلك على الكتب أبداً ، بل يعتمد في كل فن من هو أحسن تعليماً له ، وأكثر تحقيقاً فيه ، وتحصيلاً منه ، وأخبرهم بالكتاب الذي قرأه , وذلك بعد مراعاة الصفات المقدمة من الدين ، والصلاح ، والشفقة... وغيرها " وقال ابن مفلح رحمه الله تعالى:" قال الميموني: سألت أبا عبد الله: أيهما أحب إليك: أبدأ ابني بالقرآن ، أو بالحديث ؟ قال: لا ، بالقرآن. قلت: أعلمه كله ؟ قال: إلا أن يعسر ، فتعلمه منه. ثم قال لي: إذا قرأ أولاً تعود القراءة ثم لزمها. وعلى هذا أتباع الإمام أحمد إلى زمننا هذا " بعض أسباب حرمان العلم: قال السفاريني ـ في غذاء الألباب ـ: وحرمان العلم يكون بستة أوجه: أحدها: ترك السؤال. الثاني: سوء الإنصات وعدم إلقاء السمع. الثالث: سوء الفهم. الرابع: عدم الحفظ. الخامس: عدم نشره وتعليمه ، فمن خزن علمه ولم ينشره ، ابتلاه الله بنسيانه جزاء وفاقاً. السادس: عدم العمل به ، فإن العمل به ، يوجب تذكره ، وتدبره ، ومراعاته ، والنظر فيه ، فإذا أهمل العمل به نسيه. قال بعض السلف: كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به. وقال بعضهم: العلم يهتف بالعمل ، فإن أجابه وإلا ارتحل ، فما استُدر العلم ، واستُجلب بمثل العمل به التعديل الأخير تم بواسطة أمةالله ; 25-09-06 الساعة 11:41 PM |
![]() |
![]() |
#2 |
أم مالك المصرية
|
![]()
التدرج
• ـ تعريف التدرج في اللغة. • تعريف التدرج في الاصطلاح. • التدرج في التكوين. • التدرج في التشريع الإسلامي ـ في الأوامر والنواهي. أ ـ التدرج في الأوامر الشرعية: 1 ـ التدرج في الدعوة. 2 ـ التدرج في الأمر بالجهاد. 3 ـ التدرج في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. 4 ـ التدرج في طلب العلم. 5 ـ التدرج في الطهارة. 6 ـ التدرج في الصلاة. 7 ـ التدرج في الصيام. 8 ـ التدرج في قراءة القرآن. 9 ـ التدرج في آدب المرأة الناشز. • ب ـ التدرج في النواهي الشرعية: 1 ـ التدرج في تحريم الخمر. • أقسام التدرج: • فوائد التدرج. • شيء من كلام أهل العلم في التدرج. تعريف التدرج في اللغة: قال الجوهري في الصحاح:" درج الرجل يَدْرُجُ دُرُوجَاً أي مشى ودَرَّجَه إلى كذا واسْتَدْرَجَه ، بمعنى: أي أدناه منه على التدريج ، فتَدَرَّجَ هو " وقال في المصباح المنير:" واستدرجته أخذته قلييلاً قليلاً ". وقال في تاج العروس:" درج الرجل ، والضب ،يدرج دروجاً أي مشى.. والدرجة بالضم ، والدرجة بالتحريك ، المرقاة التي يتوصل بها إلى سطح البيت " التدرج في الاصطلاح: التدرج فيالاصطلاح هو:" الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى متقدمة ، للبلوغ إلى الغاية المنشودة "(4) {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاء إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}(الحج ـ 5). وقال تعالى:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} (المؤمنون 12 ـ 16). وعن يوسف بن ماهك قال: إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ، إذ جاءها عراقي فقال: أي الكفن خير ؟ قالت: ويحك ، ومايضرك ! قال: ياأم المؤمنين ، أريني مصحفك. قالت: لمَ ؟ قال: لعلي أؤلف القرآن عليه ، فإنه يقرآ غير مؤلف ، قالت: ومايضرك أّه قرأت ، قبل ، إنما نزل أول مانزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار ، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء:" لا تشربوا الخمر " لقالوا: لاندع الخمر أبداً ، ولو نزل " لا تزنوا" لقالوا: لا ندع الزنا أبداً ، لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب " بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر " ومانزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال: فأخرجت له المصحف ، فأملت علين آي السور. التدرج في التشريع الإسلامي: لم تأت الأوامر والنواهي في الشرع المطهر مرة واحد ،وإنما شرعت شيئاً فشيئاً ، فقد بقي صلى الله عليه وسلم في مكة عشر سنين ، يدعو إلى التوحيد وترك عبادة غير الله سبحانه. ثم عُرج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء ، وفرضت عليه الصلوات والخمس , فصلى بمكة ثلاث سنين. ثم أمر بالهجرة إلى المدينة المنورة ، ونزلت عليه فرائض الإسلام ، ونواهيه بالتدرج ، إلى أن أكمل الله به الدين ،وأتم به النعمة ، ثم توفاه إليه بعد ذلك. ومن الأمثلة على التدرج في الأوامر مايلي: 1 ـ التدرج في الدعوة: وذلك واضح في حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما الثابت في الصحيحين حيث قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله تعالى عنه حين بعثه إلى اليمن:" إنك ستأتي قوماً أهل كتاب ، فإذا جئتهم فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن م حمداً رسول الله ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم ، فإن هم أطاعوا لك بذلك فإياك وكرائم أموالهم ، واتق دعوة المظلوم ، فإنه ليس بينه وبين الله حجاب" 2 ـ التدرج في الجهاد: أ ـ الكف عن القتال ، قال تعالى:{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً} (النساء ـ 77). ب ـ الإذن في القتال بدون فرض ، قال تعالى:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} (النساء ـ 77). جـ ـ وجوب القتال لمن قاتل المسلمين من الكفار دون من لم يقاتلهم ، قال تعالى:{وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ}(البقرة ـ 190}. د ـ وجوب قتال المشركين كافة قال تعالى:{وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ}(التوبة ـ 36) 3 ـ التدرج في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " 4 ـ التدرج في طلب العلم: قال الله تعالى {وقرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مُكثٍ ونزّلْناهُ تنزيلا} (الإسراء ـ 106). {ونزلناه تنزيلاً} أي شيئاً فشيئاً مفرقاً في ثلاث وعشرين سنة. أي أنزلناه نجماً بعد نجم ولو أخذوا جميع الفرائض في وقت واحد لنفروا. وقال تعالى:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}(الفرقان ـ 32). 5 ـ التدرج في الطهارة: أ ـ الطهارة بالماء ، قال تعالى:{ياأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم}.. الآية (المادة ـ 6). وقال تعالى:{وأنزلنا من السماء ماءً طهوراً} (الفرقان ـ 48). ب ـ الطهارة بالتيمم ، قال تعالى:{.. فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً} (النساء ـ 43). جـ ـ الصلاة بدون الماء والتيمم في حق المعذور. 6 ـ التدرج في الصلاة: أ ـ التدرج في هيئتها: عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنه قال: كانت بي بواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال:" صلّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً فإن لم تستطع فعلى جنب ". ب ـ العمل في الصلاة: عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبي فليقاتله فإنما هو شيطان". 7 ـ التدرج في الصيام: أ ـ التخيير بين الصيام والإطعام ، كما في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}(البقرة 183 ـ 184). ب ـ ثم أوجب الله الصيام على الجميع دون تخيير. جـ ـ وكان من ن ام قبل أن يفطر حرام عليه الأكل إلى الغد. ثم استقر الأمر على وجوب الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. 8 ـ التدرج في قراءة القرآن: عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " اقرأ القرآن في شهر ، قلت: إني أجد قوة... حتى قال: فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك ". 9 ـ التدرج في أدب المرأة الناشز: قال تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا} (النساء ـ 34). التعديل الأخير تم بواسطة أمةالله ; 25-09-06 الساعة 11:56 PM |
![]() |
![]() |
#3 |
أم مالك المصرية
|
![]()
ومن الأمثلة على التدرج في النواهي:
1 ـ التدرج في تحريم الخمر: أ ـ قال تعالى:{يسألونك عن الخمر والميسر قُل فيهما إثمٌ كبيرٌ ومنافع للناس وإثمُهما أكبر من نفعهما}(البقرة ـ 219). ب ـ ثم قال تعالى:{ياأيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ماتقولون}(النساء ـ 43). جـ ـ ثم قال تعالى:{ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلامُ رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون}(المائدة ـ 90). أقسام التدرج: التدرج ينقسم إلى قسمين: 1 ـ تدرج بين العلوم المختلفة. مثل أن يبدأ الطالب بعلم التوحيد ، فإذا أتقنه ، انتقل إلى علم التفسير ، ثم علم الحديث ،وهكذا ، كما هي طريقة المغاربة. 2 ـ تدرج في العلم الواحد. مثل أن يبدأ الطالب في علم الحديث بمتن الأربعين النووية ، ثم عمدة الاحكام ، ثم بلوغ المرام ثم منتقى الأخبار ، وهكذا في بقية العلوم. فوائد التدرج: للتدرج فوائد كثيرة منها:ـ 1 ـ سهولة العلوم على طالبها إذا سار على هذه الطريقة. 2 ـ الضبط والإتقان للعلم المأخوذ بالتدرج. 3 ـ إن هذه الطريقة تميز بين الطالب المجد من غيره ، وتظهر بواسطتها الفروق الفردية بين الطلبة وتفاوت قدراتهم في التحصيل. شيء من كلام أهل العلم في التدرج. قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى في جامع بيان العلم وفضله: "عن يونس بن يزيد قال: قال لي ابن شهاب: يايونس لا تكابر العلم فإن العلم أودية ، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أنتبلغه ، ولكن خذه مع الأيام والليالي ، ولا تأخذ العلم جملة ؛ فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة ، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي". وقال:" وروينا عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال:العلم أكثر من أن يحاط به ، فخذوا منه أحسنه". وقال:" فصل: قال الخليل بن أحمد: اجعل تعليمك دراسة لك ،واجعل مناظرة العلم تنبيهاً بما ليس عندك ،وأكثر من العلم لتعلم ، وأقلل منه لتحفظ ، وروى عنه أنه قال: أقلوا من الكتب لتتعلموا ، وأكثروا منها لتُعلّموا ". وقال:" قال صالح بن عبد القدوس: تبلغ الفرع الذي رُمته إلا ببحثٍ منك عن أسّهِ وقال الأصمعي: سمعت أعرابياً يقول: إذا ثبتت الأصول في القلوب نطقت الألسن بالفروع ، والله يعلم أن قلبي لك شاكر ، ولساني لك ذاكر ، وهيهات أن يظهر الود المستقيم ، من القلب السقيم". وقال:" طلب العلم درجات ومناقل ورتب لا ينبغي تعديها ، ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله ،ومن تعدى سبيلهم عامداً ضل ، ومن تعداه مجتهداً زل. فأول العلم حفظ كتاب الله جل وعز وتفهمه ، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه ،ولا أقول: إن حفظه كله فرض ، ولكن أقول: إن ذلك واجب لازم على من أحب أن يكون عالماً ليس من باب الفرض ". وقال الخطيب البغدادي رحمه الله تعالى:" وينبغي له أن يثبت في الأخذ ولا يكثر ، بل يأخذ قليلاً قليلاً حسب مايحتمله حفظه ويقرب من فهمه ، فإن الله تعالى يقول:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}(الفرقان ـ 32). وقال أيضاً:" اعلم أن القلب جارحة من الجوارح تحتمل أشياء وتعجز عن أشياء ، كالجسم الذي يحتمل بعض الناس أن يحمل مائتي رطل ، ومنهم منيعجز عن عشرين رطلاً ، وكذلك منهم من يمشي فراسخ في يوم لا يعجزه ، ومنهم من يمشي بعض ميل فيضر ذلك به ، ومنهم من يأكل من الطعام أرطالاً ، ومنهم من يتخمه الرطل فما دونه ، فكذلك القلب. من الناس من يحفظ عشر ورقات في ساعة ، ومنهم من لا يحفظ نصف صفحة في أيام ، فإذا ذهب الذي مقدار حفظه نصف صفحة يروم أن يحفظ عشرورقات تشبهاً بغيره لحقه الملل ، وأدركه الضجر ، ونسي ماحفظ ، ولم ينتفع بما سمع ، فليقتصر كل امرئ من نفسه على مقدار يبقى فيه مالا يستفرغ كل نشاطه ، فإن ذلك أعون له على التعليم من الذهن الجيد ، والمعلم الحاذق"أ. هـ. وقال الراغب الأصفهاني رحمه الله تعالى: " وكثير من الناس ثكلوا الوصول بتركهم الأصول ، وحقه أن يكون قصده من كل علم يتحراه ، التبلغ به إلى مافوقه حتى يبلغ به النهاية". وقال ابن خلدون رحمه الله تعالى: " اعلم أن تلقين العلوم إنما يكون مفيداً إذا كان على التدريج شيئاً فشيئاً وقليلاً قليلاً ، يُلقى عليه أولاً مسائل من كل باب من الفن هي أصول ذلك الباب ، ويقرب له في شرحها على سبيل الإجمال ، ويراعى في ذلك قوة عقله واستعداده لقبول مايرد عليه حتى ينتهي إلى آخر الفن ، وعند ذلك يحصل له ملكة في ذلك العلم ، إلا أنها جزئية وضعيفة ،وغايتها أنها هيأته لفهم الفن ، وتحصيل مسائله. ثم يرجع به إلى الفن ثانية ،فيرفعه في التلقين عن تلك الرتبة إلى أعلى منها ، ويستوفي الشرح والبيان ، ويخرج عن الإجمال ،ويذكر له ماهنالك من الخلاف ، ووجهه ، إلى أن ينتهي إلى آخر الفن ، فتجود ملكته. ثم يرجع به وقد شدا ، فلا يترك عويصاً ، ولامبهماً ، ولا مغلقاً ، إلا وضحه ، وفتح له مقفله ، فيخلص من الفن وقد استولى على ملكته.د هذا وجه التعليم المفيد ، وهو كما رأيت إنما يحصل في ثلاث تكرارات ، وقد يحصل للبعض في أقل من ذلك ، بحسب مايخلق له ويتيسر عليه". الحفظ • تعريفه في اللغة. • تعريفه في الاصطلاح. • أوقات الحفظ. • أماكن الحفظ. • الأسباب التي يستعان بها على الحفظ. • الحث على الحفظ. • فوائد الحفظ. • طرق إحكام المحفوظ. • مايعين على الحفظ من المأكولات. • أحكام الحفظ. • صلاة حفظ القرآن. • حفظ متن في كل فن وشيء من كلام أهل العلم حول المتون والعناية بها. • أسباب النسيان. • الحافظ عند المحدثين. • تربية الصبيان على الحفظ. تعريفه في اللغة: قال الجوهري في الصحاح: حفظت الشيء حفظاً أي حرسته ، وحفظته أيضاً بمعنى استظهرته.. قال في لسان العرب: الحفظ نقيض النسيان وهو التعاهد وقلة الغفلة... والتحفظ التيقظ ، وتحفظت الكتاب أي استظهرته شيئاً بعد شيء. قال في المصباح المنير: حفظت المال وغيره حفظاً إذا منعته من الضياع والتلف... وحفظ القرآن إذا وعاه على ظهر قلبه. وقال الجرجاني في التعريفات: الحفظ: ضبط الصور المُدْركَة وفي المعجم الوسيط: الحافظة قوة تحفظ ماتدركه القوة الوهمية من المعاني وتذكرها ، وتسمى الذاكرة أيضاً. تعريفه في الاصطلاح: الحفظ في الاصطلاح ملكة يقتدر بها على تأدية المحفوظ. أوقات الحفظ. للحفظ أوقات ينبغي لمن أراده أن يراعيها ، فأجود أوقاته: 1 ـ السحر. 2 ـ انتصاف النهار. 3 ـ أول النهار دون آخره. 4 ـ حفظ الليل أصلح من حفظ النهار. هذا في الكثير الغالب ، وقد يناسب إنساناً مالا يناسب آخر ، وكل يختار ماهو أصلح له.. أماكن الحفظ: أجود أماكن الحفظ: 1 ـ الغرف دون السفل. 2 ـ كل موضع بعيد مما يلهي ويخلو القلب فيه عما يشغله. 3 ـ يتجنب الحفظ على شطوط الأنهار وقوارع الطرق وبحضرة النبات والخضرة. الأسباب التي يستعان بها على الحفظ. ينبغي أن يقصد الطالب بالحفظ ابتغاء وجه الله تعالى والنصيحة للمسلمين في الإيضاح والتبيين. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما: إنما يحفظ الرجل على قدر نيته. ومن الأسباب المعينة على الحفظ مايلي: 1 ـ إخلاص النية. 2 ـ ترك المعاصي ، قال محمد بن النضر: سمعت يحيى بن يحيى يقول: سأل رجل مالك بن أنس: ياأبا عبد الله ، هل يصلح لهذا الحفظ شيء؟ قال: إن كان يصلح له شيء فترك المعاصي. وقال بشر بن الحارث: إذا أردت أن تلقن العلم فلا تعص. وقال علي بن خشرم: سألت وكيعاً ، قلت: ياأبا سفيان تعلم شيئاً للحفظ ؟ قال: أراك وافداً ، ثم قال: ترك المعاصي عون على الحفظ. وقال بعضهم ـ وينسب للشافعي: شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي وأخبرني بأن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصِ 3 ـ الصدق في اللجأ إلى الله سبحانه ومراعاة حدوده. قال تعالى:{إن تنصروا الله ينصركم} (محمد ـ7) وقال تعالى:{فاذكروني أذكركم} (البقرة ـ 152) وقال تعالى:{وأوفوا بعهدي أُوف بعهدكم} (البقرة ـ 40). 4 ـ تطييب الكسب وإصلاح الغذاء وإقلال الطعام. 5 ـ الجد والمواظبة. قال بعضهم. ومن طلب العلا سهر الليالي يغوص البحر من طلب اللآلي لأجل رضاك يامولى الموالي وبلغني إلى أقصى المعالي بقدر الكد تكتسب المعالي تروم العز ثم تنام ليلاً تركت النوم ربي في الليالي فوفقني إلى تحصيل علم الحث على الحفظ: قال ابن عبد البر ـ رحمه الله تعالى ـ في جامع بيان العلم وفضله: من كره كتابة العلم إنما كرهه لوجهين ، أحدهما: أن لا يتخذ مع القرآن كتاب يضاهي به ، ولئلا يتكل الكاتب على ماكتب فلا يحفظ فيقلّ الحفظ ، كما قال الخليل ـ رحمه الله ـ: ما العلم إلا ماحواه الصدر ليس بعلم ماحوى القمطر وذكر بإسناده إلى أبي معشر أنه قال في الحفظ: ماقد روى تضارع المصاحفا ياأيها المضمن الصحائفا احفظ وإلا كنت ريحاً عاصفا وقال أعرابي: حرف في تامورك ، خير من عشرة في كتبك. قال أبو عمر: التامور: علقة القلب ، وذكر بإسناده إلى يونس بن حبيب أنه سمع رجلاً ينشد: وبئس مستودع العلم القراطيس استودع العلم قرطاساً فضيعه فقال يونس: قاتله الله ، ماأشد صيانته للعلم وصيانته للحفظ. إن علمك من روحك ، وإن مالك من بدنك ، فصن علمك صيانتك روحك ، وصن مالك صيانتك بدنك. ومما ينسب إلى منصور الفقيه من قوله: علمي معي حيثما يممت أحمله بطني وعاء له لابطن صندوق إن كنت في البيت كان العلم فيه معي أو كنت في السوق كان العلم في السوق وقال عبد الرزاق: كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده علماً. وقال عبيد الله بن أحمد الصيرفي: ماالعلم إلا ماحواه الصدروزينة جليلة وقدر ليس بعلم ماحوى القمطرفذاك فيه شرف وفخر وقال بعض البصريين: كتب العلم وهو بعد يخطقال علمي ياخليلي في السفطوبخط أي خط أي خطحك لحييه جميعاً وامتخط رب إنسان ملا أسفاطهفإذا فتشته عن علمهبكراريس جياد أحرزتفإذا قلت له: هات ، أرنا وقال محمد بن بشير ـ في أبيات له: فجمعك للعلم لاينفعوعلمي في البيت مستودعيكن دهره القهقري يرجع إذا لم تكن واعياً حافظاًأشاهد بالعي في مجلسومن يك في علمه هكذا |
![]() |
![]() |
#4 |
أم مالك المصرية
|
![]()
فوائد الحفظ:
للحفظ فوائد كثيرة منها:ـ 1 ـ بقاء المعلومات في الذهن. 2 ـ الاستفادة من الأوقات في تحصيل العلم زيادة على المحفوظ. 3 ـ استحضار المعلومات بكل يسر وسهولة. 4 ـ تظهر فائدة الحفظ ومنفعته في حالات منها: فقد الكتاب ، فقد الإضاءة ليلاً ، فقد البصر. إن الحافظ يقدم على غيره ، وتظهر ميزته بين أهل العلم أنفسهم ،ولهذا قال صاحب الرحبية ـ لما ذكر الفروض المقدرة في كتاب الله ـ قال: والثلثان وهما التمام فاحفظ فكل حافظ إمام قال البقري ـ على قوله " فكل حافظ إمام " ـ: أي مقدم على غيره ممن لم يكن مثله ، بأن كان أدون حفظاً ، أو لم يحفظ شيئاً.أ.هـ. وقال ابن غليون ـ في شرح البيت السابق ـ: اي مقتدى به مقدم على غيره ، فمن جدّ وجد ، ومن فرش رقد ،ومن زرع حصد ،ومن كسل نال الهم ، والندم ، والنكد.. وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة بلوغ المرام:" أما بعد فهذا مختصر يشمل على أصول الأدلة الحديثية للأحكام الشرعية ، حررته تحريراً بالغاً ، ليصير من يحفظه من بين أقرانه نابغاً.. طرق إحكام المحفوظ: الطريق في إحكامه كثرة الإعادة ، والناس يتفاوتون في ذلك: فمنهم من يثبت معه المحفوظ مع قلة التكرار ، ومنهم من لا يحفظ إلا بعد التكرار الكثير ، فينبغي للإنسان أن يعيد بعد الحفظ ليثبت معه المحفوظ ، ولاسيما في حفظ القرآن الكريم. فعن أبي موسى رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" تعاهدوا هذا القرآن ، فو الذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها " متفق عليه.. وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" إنما مثل صاحب القرآن كمثل الإبل المعلقة إن عاهد عليها أمسكها وإن أطلقها ذهبت " متفق عليه. وقد قيل: السبق حرف والتكرار ألف. وقيل: حفظ حرفين خير من سماع وِقْرَيْن ، وفهم حرفين خير من حفظ سطرين ، والوِقْر: الحمْل الثقيل. وقال الخليل بن أحمد الشجري ـ رحمه الله تعالى:ـ وأدم درسه بفعل حميدثم أكده غاية التأكيدوإلى درسه على التأبيدفانتدب بعده لشيء جديدواقتناء لشأن هذا المزيد اخدم العلم خدمة المستفيدوإذا ماحفظت شيئاً أعدهثم علقه كي تعود إليهفإذا ماأمنت منه فواتاًمع تكرار ماتقدم منه مايعين على الحفظ من المأكولات: عن ابن جريج قال: قال الزهري عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ. وقال الزهري أيضاً: من سره أن يحفظ ا لحديث فليأكل الزبيب. وينبغي أن يستعمل ما جعله الله تعالى سبباً لجودة الذهن كمضغ اللبان والمصطكى على حسب العادة وأكل الزبيب بُكْرة أحكام الحفظ: يختلف الحكم التكليفي بالنسبة للحفظ تبعاً لاختلاف مايضاف إليه ، فهناك أحكام تتعلق بحفظ القرآن وحفظ مايقرآ في الصلاة وحفظ الوديعة إلى غير ذلك من الأحكام ، تراجع في مظانها من كتب أهل العلم. صلاة حفظ القرآن: اشتهر عن علي رضي الله عنه أنه تفلت القرآن من صدره فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي أربع ركعات وأن يدعو في آخرها بدعاء خاص.. إلخ. إلا أن هذا الحديث لا يصح عند أهل العلم. حفظ متن في كل فن , وشيء من كلام أهل العلم حول المتون والعناية بها: من المفيد جداً لطالب العلم أن يحفظ متناً مختصراً في كل فن. قال النووي رحمه الله تعالى: " وبعد حفظ القرآن ، يحفظ من كل فن مختصراً , ويبدأ بالأهم ، ومن أهمها الفقه والنحو ، ثم الحديث والأصول ، ثم الباقي على ماتيسر ، ثم يشتغل باستشراح محفوظاته.." وقال ابن جماعة رحمه الله تعالى:" ثم يحفظ من كل فن مختصراً يجمع فيه بين طرفيه ، من الحديث وعلومه ، والأصولين ،والنحو ،و التصريف ،ولا يشتغل بذلك كله عن دراسة القرآن ،وتعهده ،وملازمة ورده منه في كل يوم ، أو أيام ، أوجمعة ـ كما تقدم ـ وليحذر من نسيانه بعد حفظه ، فقد ورد فيه أحاديث تزجر عنه " وقال مرتضي الزّبيدي رحمه الله تعالى في ألفية السند: وبعضها بشرط بعض مرتبطشخص فخذ من كل فن أحسنهتأخذه على مفيد ناصححقق ودقق مااستمد منهمختلف وباختلاف العلمبحثا بعلم وجهه دقيق فإن أنواع العلوم تختلطفما حوى الغاية في ألف سنةبحفظ متن جامع للراجحثم مع الفرصة فابحث عنهلكن ذاك باختلاف الفهمفالمبتدي كالفدْم لا يطيق وقال الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى:ـ " الأمور النافعة في الدين ترجع في أمرين: علم نافع ، وعمل صالح ، أما العلم النافع فهو العلم المزكي للقلوب والأرواح ، المثمر لسعادة الدارين ، وهو ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من حديث وتفسير،وفقه، ومايعين على ذلك من علوم العربية ، بحسب حالة الوقت والموضع الذي فيه الإنسان. وتعيين مايشتغل به من الكتب يختلف باختلاف الأحوال والبلدان ،والحالة التقريبية في نظرنا هذا: أن يجتهد طالب العلم في حفظ مختصرات الفن الذي يشتغل به ، فإن تعذر ، أو قصر عليه حفظه لفظاً ، فليكرره كثيراً ، حتى ترسخ معانيه في قلبه ، ثم تكون باقي كتب الفن كالتوضيح والتفسير لذلك الأصل الذي أدركه وعرفه. فلو حفظ طالب العلم " العقيدة الواسطية " لشيخ الإسلام ابن تيمية ، و" ثلاثة الأصول " ، و " كتاب التوحيد " للشيخ محمد ، وفي الفقه: " مختصر الدليل " و " مختصر المقنع " ، وفي الحديث:" بلوغ المرام " ، وفي النحو:" الآجرومية " ، واجتهد في فهم هذه المتون وراجع عليها ماتيسر من شروحها ، أو كتب فنها ، فإنها كالشروح لها لأن طالب العلم إذا حفظ الأصول ،وصار له ملكة تامة في معرفتها ، هانت عليه كتب الفن كلها الصغار والكبار ، ومن ضيع الأصول حرم الوصول. فمن حرص على هذه العلوم النافعة ، واستعان بالله أعانه وبارك له في علمه ، وطريقه الذي سلكه. ومن سلك في طلبه للعلم غير الطريقة النافعة ، فاتت عليه الأوقات ، ولم يدرك إلا العناء ، كما هو معروف بالمشاهدة والتجربة. أما الثاني وهو العمل الصالح ، فالعمل الصالح هو الذي جمع الإخلاص لله ،والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم.." وفي الشقاق النعمانية في ترجمة علاء الدين علي بن محمد القوشجي رحمه الله تعالى:"وقد جمع عشرين متناً في مجلدة واحدة ، كل متن من علم ، وسماه " محبوب الحمائل " وكان بعض غلمانه يحمله ولا يفارقه أبداً ، وكان ينظر فيه كل وقت ، يقال إنه حفظ كل مافيه من العلوم " وكثير من الناس ثكلوا الوصول بتركهم الأصول ، وحقه أن يكون قصده من كل علم يتحراه التبلغ به إلى مافوقه حتى يبلغ به النهاية. قال بعضهم: ومايغني التندم ياخليلي بما ضيّعت من حفظ الأصولِ لقد أصبحتُ في ندمٍ وهَمٍ مُنعت من الوصول إلى مَرامي أسباب النسيان: للنسيان أسباب كثيرة منها:ـ 1 ـ الإستهانة بأداء فرئض الله وتعدي حدوده. قال ابن مسعود رضي الله عنه: إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه بالخطيئة يعملها. وقال الضحاك بن مزاحم رحمه الله تعالى: مامن أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه وذلك بأن الله تعالى يقول:{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ}(الشورى ـ30) ونسيان القرآن من أعظم المصائب. وسئل سفيان بن عيينة: هل يسلب العبد العلم بالذنب يصيبه ؟! قال: ألم تسمع قوله:{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ}(المائدة ـ 13). 2 ـ كثرة الأكل. 3- الإجهاد والسهر المضني. 4 ـ كثرة الاهتمام بأمور الدنيا والانشغال عن مراجعة المحفوظ. الحافظ عند المحدثين: قال ابن سيد الناس رحمه الله تعالى:" وأما المحدث في عصرنا فهو: من اشتغل بالحديث رواية ، ودراية ، وجمع رواة ، واطلع على كثير من الرواة والروايات في عصره ، وتميز في ذلك حتى عرف فيه خطه ، واشتهر فيه ضبطه ، فإن توسع في ذلك حتى عرف شيوخه ،وشيوخ شيوخه ، طبقة بعد طبقة ، بحيث يكون مايعرفه من كل طبقة أكثر مما يجهله منها ، فهذا هو الحافظ.." وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ـ في النكت على ابن الصلاح ـ: للحافظ في عرف المحدثين شروط إذا اجتمعت في الراوي سموه حافظاً: 1 ـ وهوا لشهرة بالطلب والأخذ من أفواه الرجال لا من الصحف. 2 ـ والمعرفة بطبقات الرواة ومراتبهم. 3 ـ والمعرفة بالتجريج والتعديل وتمييز الصحيح من السقيم حتى يكون مايستحضره من ذلك أكثر مما لا يستحضره مع ا ستحضار الكثير من المتون. فهذه الشروط إذا اجتمعت في الراوي سموه حافظاً. والحفاظ من المحدثين كثيرون. وقد ذكر ابن الجوزي جماعة منهم ورتبهم على حروف المعجم في كتابه " الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ" فانظرهم هناك. تربية الصبيان على الحفظ: ينبغي لولي الصبي أن يجتهدمعه في التحفظ للقرآن،وسائر العلوم ، في صغره ،وكذا كل مبتدئ في طلب العلم ، حتى يكون الحفظ سهلاً على الطالب ، لأن الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر. وقد جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً وموقوفاً:" حفظ الغلام الصغير كالنقش في الحجر ، وحفظ الرجل بعدما يكبر كالكتابة على الماء " وهو صحيح من حيث المعنى وإن لم يصح من جهة الرواية. |
![]() |
![]() |
#5 |
أم مالك المصرية
|
![]()
المتـن
• تعريف المتن لغة: • تعريف المتن اصطلاحاً. • تعريف الأصل في اللغة. • أقسام المتون. • المتون بين المدح والقدح. • عدم الاعتماد على الكتب. تعريف المتن لغة: المتن بفتح الميم ، وسكون المثناة الفوقية. قال ابن فارس:" الميم والتاء والنون ، أصل صحيح واحد يدل على صلابة في الشيء مع امتداد وطول" ويطلق المتن في اللغة على عدة معانٍ منها:ـ 1 ـ الحلف ، يقال متن لي بالله أي حلف. 2 ـ النكاح. 3 ـ الضرب بالسوط في أي موضع كان. 4 ـ الذهاب في الأرض. 5 ـ المد ، وقد متنه متناً إذا مدّه. 6 ـ ماصلب من الأرض وارتفع واستوى كالمتنة. 7 ـ الرجل الصلب القوي. 8 ـ اللفظ. إلى غير ذلك من المعاني. تعريف المتن اصطلاحاً: جرى إطلاقه عند أهل العلم على مبادئ فنمن الفنون تكثف في رسائل صغيرة غالباً وهي تخلو في العادة من كل مايؤدي إلى الاستطراد أو التفصيل كالشواهد والأمثلة إلا في حدود الضرورة وذلك لضيق المقام عن استيعاب هذا ونحوه ، لذلك عدت المتون أقل ألفاظاً الأحسن في ذاتها والأكثر قبولاً عند الدارسين. وعرف صاحب " قصد السبيل "بأنه: الكتاب الأصلي الذي يكتب فيه أصول المسائل ، ويقابله الشرح ، مولد لم يرد عن العرب ،وإنما هو مما نقله العرف تشبيهاً له بظاهر الظهرالذي هو معنى المتن الأصلي في القوة والاعتماد عليه. وعُرّف بأنه: خلاف الشرح والحواشي. قال في المدخل الفقهي العام:" وقد سموا به في الاصطلاح هذه المختصرات العلمية ، لأنها تتضمن المسائل الأساسية للركوب والحمل". ويطلق المتن ويراد به ماينتهي إليه السند من الكلام ، قال الحافظ في شرح النخبة:" والمتن هو غاية ماينتهي إليه الإسناد من الكلام ". تعريف الأصل في اللغة: قال في المصباح المنير:" أصل الشيء أسفله ، وأساس الحائط أصله ، واستأصل الشيء ثبت أصله وقوى ، ثم كثر حتى قيل أصل كل شيء ما يستند وجود ذلك الشيء إليه ، فالأب أصل للولد..". وقال في القاموس:" الأصل: أسفل الشيء كاليأصول جمع أصول ، وآصل ،وأصُل ككرم صار ذا أصل ، أو ثبت ورسخ أصله كتأصل ، و ـ الرأي الجاد ". أقسام المتون: تنقسم المتون إلى قسمين: 1 ـ متون منثورة ، وهي الأكثر. 2 ـ متون منظومة في أبيات الشعر يسمى الشعر التعليمي ، وتكون غالباً من بحر الرجز ، وقد تكون من غيره. والرجز بحر معروف من بحور الشعر ، وتسمى قصائده الأراجيز واحدتها أرجوزة ويسمى قائله راجزاً. وإنما سمي الرجز رجزاً لأنه تتوالى فيه حركة وسكون ، ثم حركة وسكون ، وهو يشبه في هذا بالرجز في رجل الناقة ورعدتها ، وهو أن تتحرك وتسكن ، ثم تتحرك وتسكن. ويقال لها حينئذٍ رجزاء. والرجز ديوان العرب في الجاهلية والإسلام ، وكتاب لسانهم ،وخزانة أنسابهم وأحسابهم. وهذا النوع من النظم " الشعر التعليمي " نظم علمي يخلو من العواطف ،والأخيلة ،ويقتصر على الأفكار ، والمعلومات ،والحقائق العلمية المجردة. وهذه المنظومات العلمية تنقسم إلى قسمين: 1 ـ منظومات في علم معين استقلالاً ، كملحة الإعراب للحريري ،وألفية ابن مالك في النحو.. إلخ. 2 ـ منظومات لمتن معين مثل ألفية العراقي نظم مقدمة ابن الصلاح ،ونظم العمريطي لمتن الورقات ، ولمتن الآجرومية ، ونظم زاد المستقنع ،وجمع الجوامع.. إلخ. والمتون موجودة من قديم الزمان ،ولكنها لم تعرف بهذا الاسم ، بل باسم المختصرات ،مثل مختصر الخرقي عمر بن الحسين الخرقي المتوفي سنة (334هـ) رحمه الله تعالى. قال أبو علي الحسن بن أحمد بن البنا في كتابه المقنع في شرح مختصر الخرقي:" وكان بعض شيوخنا يقول: ثلاثة مختصرات ، في ثلاثة علوم ، لا أعرف لها نظائر: الفصيح لثعلب ، واللمع لابن جني ، وكتاب المختصر للخرقي ، فما اشتغل بها أحد وفهمها كما ينبغي إلا أفلح" ثعلب: هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد الشيباني مولاهم المتوفي سنة (291هـ) رحمه الله تعالى. ابن جني: هو أبو الفتح عثمان بن جني الموصلي المتوفي سنة (1392هـ) رحمه الله تعالى. وكان الغرض منها حكيماً ، وهو جمع المسائل الأولية البسيطة في متون صغيرة ، بعبارة سهلة ، لتكون بداية لشُداة الفقه على نحو الآجرومية في علم النحو. لكنها لم تستمر كذلك ، بل بالغ بعض المتأخرين في إيجاز بعض المتون إلى درجة الإلغاز ،ولكن هذا الصنف غير مراد في بحثنا هذا. وقد اقتضت الحاجة التعليمية وجود منهج يسير عليه الطالب ، وهو: 1 ـ المتن الذي هو الأساس الذي يبني عليه الطالب علمه في كل فن بحسبه. 2 ـ شرح لهذا المتن. 3 ـ حاشية على هذا الشرح. 4 ـ تقرير على الحاشية. المتون بين المدح والقدح: قال ابن خلدون في مقدمته:" ذهب كثير من المتأخرين إلى اختصار الطرق والأنحاء في العلوم ، يولعون بها ، ويدونون منها برنامجاً مختصراً في كل علم ، يشتمل على حصر مسائله وأدلتها ، باختصار في الألفاظ ،وحشو القليل منها بالمعاني الكثيرة من ذلك الفن ، وصار ذلك مخلاً بالبلاغة ،وعسراً على الفهم ، وربما عمدوا إلى الكتب الأمهات المطولة في الفنون بالتفسير والبيان ، فاختصروها تقريباً للحفظ ، كما فعله ابن الحاجب في الفقه وأصول الفقه ، وابن مالك في العربية ، والخونجي في المنطق ، وأمثالهم ، وهو فساد في التعليم ، وفيه إخلال بالتحصيل ، وذلك لأن فيه تخليطاً على المبتدئ بإلقاء الغايات من العلم عليه ، وهو لم يستعد لقبولها بعد ، وهو من سوء التعليم.. , ثم فيه مع ذلك شغل كبير على المتعلم ، بتتبع ألفاظ الاختصار العويصة الفهم بتزاحم المعاني عليها وصعوبة استخراج المسائل من بينها ، لأن ألفاظ المختصرات تجدها لأجل ذلك صعبة عويصة ، فينقطع في فهمها حظ صالح من الوقت... ا. هـ". قال في الفكر السامي:" ثم كَلَّ أهل هذه المئة عن حال من قبلهم من حفظ كبار الأصول ، فاقتصروا على حفظ ماقلّ لفظه ، ونزر خطه ، فأفنوا أعمارهم في حلّ رموزه ، وفهم لغوزه ، ولم يصلوا لرد مافيه لأصوله بالتصحيح ، فضلاً عن معرفة الصحيح من الضعيف ، بل حل مقفل ، وفهم مجمل... إلى أن قال:" ومنها أنهم لما أغرقوا في الاختصار ، صار لفظ المتن مغلقاً لا يفهم إلا بواسطة الشراح ، أو الشروح والحواشي ، ففات المقصود الذي لأجله وقع الاختصار ، وهو جمع الأسفار في سفر وتقريب المسافة ، وتخفيف المشاق ، وتكثير العلم ، وتقليل الزمن ، بل انعكس الأمر إذ كثرت المشاق في فتح الإغلاق ،وضاع الزمن من غير ثمن.. إلخ " وانتقدت أيضاً بأن المهتمين بها في النهاية أعجز من غيرهم في التطبيق وتذوق النصوص ولا سيما النصوص الأدبية... وأنها بأساليبها ، ومحتوياتها ، ومناهج تصانيفها ، لا تتفق مع الحقائق التربوية الحديثة ، والمناهج التعليمية العصرية ، لصعوبة أسلوبها ووعورة مضمونها ولكن الناظر في هذا النظام من التصنيف ، على الرغم من كل ماقيل فيه من قدح يجد فيه: 1 ـ عمقاً علمياً يتجلى في كثرة المعلومات ،وتنوعها ، وترتيبها ترتيباً محكماً. 2 ـ إضافة إلى مافيها من الفوائد ، والإضافات التي لا توجد في المطولات. 3 ـ تكوين صورة مجملة للفن الذي ألفت فيه ، يستطيع الطالب الإحاطة بها في زمن قليل ، وماهي إلا مدخل للعلوم ، وليست هي الغاية وإليها النهاية ، بل هي الأساس والبداية. 4 ـ إن العلم الذي فيه المتون ، أكثر منه فيما تلاها من المؤلفات الحديثة وأعظم فائدة. 5 ـ هذه المتون يحتاج الدارس لها إلى الصبر ، والجد والاجتهاد في فهمها ، ويكوّن هذا الجد والاجتهاد ملكة لا توجد لغير دارسها. 6 ـ إن الغموض الذي عيبت به المتون ليس مما يعاب ، بل هو في الحقيقة مدح لها لا قدح فيها ، لأنه لا يستوي من يحصل العلم بيسر وسهولة ،ومن يحصله بكد ،ومشقة ، وعناء... وأين مستوى هذا من ذاك ، وبهذا يشرف قدر العالم وتفضل منزلته ،ولو كان العلم كله بيناً لاستوى في علمه جميع من سمعه ، فيبطل التفاضل. قال الخليل بن أحمد رحمه الله تعالى:" من الأبواب مالو شئنا أن نشرحه حتى يستوي فيه القوي والضعيف لفعلنا ، ولكن يجب أن يكون للعالم مزية بعدنا ". وقال بعضهم عن المتون:" حفظتْ من العلم جوهره ولبابه ، وقامت لا تزال بدورْها الكريم في مسرح التعليم ، من ذلك العصر البعيد إلى عصرنا الجديد". 7 ـ المتون تجمع حقائق العلم في ورقات يسهل حفظها ،ويسهل استحضارها في الدروس ، والمناسبات. 8 ـ قال صاحب النحو والنحاة بين الأزهر والجامعة:" العالم إنما يمتاز بفهم الغامض ، وإدراك البعيد , وحلّ المستغلق ،وذلك لا يكون إلا بتعويد المرء على شيء من الصعاب ، ليمرن عقله على حل مايماثلها ، وكما أن المرء الرياضي لا يكون قوياً على حمل الأثقال إلا بالتعود على حمل أحمال ثقيلة متدرجاً في ذلك , كذلك لا يكون عقله قادراً على حل الصعاب إلا إذا عوّد عقه على حلّ مسائل عويصة متدرجاً في ذلك ". 9 ـ الذين يحيطون بالمتون ويتقنونها ولا يشتكون منها أقرب إلى الابتكار وإلى الاجتهاد من غيرهم ، ومن قال عن المتون: إنها غامضة وعميقة قد يكون كلامه هذا من عدم القدرة على الفهم. 10 ـ وجود بعض الناس ممن اعتنى بالمتون ولم يفلح ، لا يحكم به على الأكثر. 11 ـ الناظر في تراجم العلماء ، وكيفية طلب العلم بالنسبة لهم ، يدرك تماماً صحة هذه الطريقة. 12 ـ هذا الأسلوب من التصنيف يربي فضيلة البحث ، والتمحيص ، وينمي حلية الصبر والاعتماد على النفس ، ويعوّد على دقة الملاحظة. |
![]() |
![]() |
#6 |
أم مالك المصرية
|
![]()
عدم الاعتماد على الكتب:
على طالب العلم أن يأخذه عن أهله ولا يعتمد على الكتب وحدها. قال الإمام الشافعي:"من دخل في العلم وحده خرج وحده ". وقال ابن جماعة ـ بعد كلام له ـ:" ويشتغل بشرح تلك المحفوظات ،وليحذر من الاعماد في ذلك على الكتب أبداً ، بل يعتمد في كل فن من هو أحسن تعليماً له ،وأكثر تحقيقاً فيه ، وتحصيلاً منه ،وأخبرهم بالكتاب الذي قرأه ". وقال أبو حيان النحوي رحمه الله تعالى: أخا فهم لإدراك العلوم غوامض حيرت عقل الفهيم ضللت عن الصراط المستقيم تصير أضل من توما الحكيم يظن الغُمر أن الكتب تجدي وماعلم الجهول بأن فيها إذا رمت العلوم بغير شيخ وتشتبه الأمور عليك حتى وقال النووي في المجموع ـ بعد كلام له عما ينبغي لطالب العلم:ـ " ويعتني بتصحيح درسه الذي يتحفظه تصحياً متقناً على الشيخ... ولا يحفظ ابتداء من الكتب استقلالاً بل يصحح على الشيخ كما ذكرنا فالاستقلال بذلك من أضر المفاسد. وإلى هذا أشار الشافعي رحمه الله بقوله: من تفقه من الكتب ضيّع الأحكام ". وقال الشاطبي:" من أنفع طرق العلم الموصلة إلى غاية التحقق به أخذه عن أهله المتحققين به على الكمال والتمام.. وإن كان الناس قد اختلفوا هل يمكن حصول العلم دون معلم أم لا ؟ فالإمكان مسلّم ،ولكن الواقع في مجاري العادات أن لابد من المعلم وهو متفق عليه في الجملة.. واتفاق الناس على ذلك في الوقوع وجريان العادة به كاف في أنه لابد منه ، وقد قالوا: إن العلم كان في صدور الرجال ثم انتقل إلى الكتب وصارت مفاتحه بأيدي الرجال. وهذا الكلام يقضي بأن لابد في تحصيله من الرجال إذ ليس وراء هاتين المرتبتين مرمى عندهم ، وأصل هذا في التصحيح " إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من الناس ولكن يقبضه بقبض العلماء " الحديث ، فإذا كان كذلك فالرجال هم مفتاحه بلا شك " وقال:" حسبك من صحة هذه القاعدة أنك لا تجد عالماً اشتهر في الناس الأخذ عنه ، إلا وله قدوة اشتهر في قرنه بمثل ذلك ، وقلما وُجدت فرقة زائغة ، ولا أحد مخالف للسنة ، إلا وهومفارق لهذا الوصف. وبهذا الوجه وقع التشنيع على ابن حزم الظاهري وأنه لم يلازم الأخذ عن الشيوخ ، ولا تأدب بآدابهم ، وبضد ذلك كان العلماء الراسخون كالأئمة الأربعة وأشباههم". وقال:" فصل: وإذا ثبت أنه لابد من أخذ العلم عن أهله فلذلك طريقان: أحدهما المشافهة ،وهي أنفع الطريقين وأسلمهما لوجهين: الأول: خاصية جعلها الله تعالى بين المعلم والمتعلم يشهدها كل من زاول العلم والعلماء ، فكم من مسألة يقرؤها المتعلم في كتاب ، ويحفظها ، ويرددها على قلبه فلا يفهمك ، فإذا ألقاها إليه المعلم فهمها بغتة وحصل له العلم بها بالحضرة ،وهذا الفهم يحصل إما بأمر عادي ، من قرائن أحوال ، وإيضاح موضع إشكال ، لم يخطر للمتعلم ببال ، وقد يحصل بأمر غير معتاد ، ولكن بأمر يهبه الله للمتعلم عند مثوله بين يدي المعلم ، ظاهر الفقر ، بادي الحاجة إلى مايلقى إليه. وهذا ليس ينكر فقد نبه عليه الحديث الذي جاء:" أن الصحابة أنكروا أنفسهم عندما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم " وحديث حنظلة الأسيدي حين شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنهم إذا كانوا عنده وفي مجلسه كا نوا على حالة يرضونها فإذا فارقوا مجلسه زال ذلك عنهم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو أنكم تكونون كما تكونون عندي لأظلتكم الملائكة بأجنحتها " وقد قال عمر بن الخطاب:" وافقت ربي في ثلاث " وهي من فوائد مجالسة العلماء إذ يفتح للمتعلم بين أيديهم مالا يفتح له دونهم ويبقى ذلك النور لهم بمقدار مابقوا في متابعة معلمهم وتأدبهم معه واقتدائهم به ، فهذا الطريق نافع على كل تقدير.. الطريق الثاني: مطالعة كتب المصنفين ومدوني الدواوين ،وهو أيضاً نافع في بابه بشرطين: الأول: أن يحصل لهمن فهم مقاصد ذلك العلم المطلوب ومعرفة اصطلاحات أهله مايتم له به النظر في الكتب ، وذلك يحصل بالطريق الأول من مشافهة العلماء أو مما هو راجع إليه ، وهو معنى قول من قال: كان العلم في صدور الرجال ثم انتقل إلى الكتب ، ومفاتحه بأيدي الرجال. والكتب وحدها لا تفيد الطالب منها شيئاً دون فتح العلماء ،وهومشاهد معتاد. والشرط الثاني: أن يتحرى كتب المتقدمين من أهل العلم المراد ، فإنهم أقعد به من غيرهم من المتأخرين ،وأصل ذلك التجربة والخبر. أما التجربة فهو أمر مشاهد في أي علم كان ، فالمتأخر لا يبلغ من الرسوخ في علم ما مابلغه المتقدم ، وحسبك من ذلك أهل كل علم عملي ، أونظري ، فأعمال المتقدمين في إصلاح دنياهم ، ودينهم ، على خلاف أعمال المتأخرين ، وعلومهم في التحقيق أقعد. فتحقق الصحابة بعلوم الشريعة ، ليس كتحقق التابعين ، والتابعون ليسوا كتابعيهم ،وهكذا إلى الآن ، ومن طالع سيرهم ،وأقوالهم ، وحكاياتهم ، أبصر العجب في هذا المعنى. وأما الخبر ففي الحديث:" خير القرون قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم.." وفي هذا إشارة إلى أن كل قرن مع مابعده كذلك.. فلذلك صارت كتب المتقدمين ،وكلامهم ،وسيرهم ، أنفع لمن أراد الأخذ بالاحتياط في العلم على أي نوع كان ، وخصوصاً علم الشريعة ، الذي هو العروة الوثقى ، والوَزَر الأحمى وبالله تعالى التوفيق). الباب الأول ـ العلوم الشرعية الفصل الأول ـ التفسير ومايتعلق به 1 ـ أصول التفسير. 2 ـ علم التفسير. 3 ـ علم القراءات. 4 ـ علم التجويد. 5 ـ علوم القرآن. 1 ـ أصول التفسير ألّف جماعة من أهل العلم كتباً تتعلق بعلم التفسير يحسن بطالب العلم قراءة ماتيسر منها قبل أن يبدأ بالقراءة في فن التفسير ومن ذلك مايلي: 1 ـ مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني المتوفي سنة (728هـ) رحمه الله تعالى ، قال في أولها:" أما بعد فقد سألني بعض الإخوان أن أكتب له مقدمة تتضمن قواعد كلية تعين على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه ،والتمييز في منقول ذلك ومعقوله بين الحق وأنواع الأباطيل ، والتنبيه على الدليل الفاصل بن الأقاويل ، فإن الكتب المصنفة في التفسير ، مشحونة بالغث والسمين ، والباطل الواضح ، والحق المبين ،وقد كتبت هذه المقدمة مختصرة بحسب تيسير الله تعالى من إملاء الفؤاد ، والله الهادي إلى سواء الرشاد " وقد طبعت هذه المقدمة عدة مرات منها:ـ أ ـ في دمشق قامت بنشرها دار الآثار في دمشق بعناية الشيخ جميل الشطي رحمه الله تعالى. ب ـ في المطبعة السلفية في مصر سنة (137هـ) ، (1372هـ) ، (1385هـ) ، (1397هـ) بتعليق الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله تعالى. جـ ـ كما طبعت بتحقيق الدكتور عدنان زرزور نشر دار القرآن الكريم في الكويت ومؤسسة الرسالة في بيروت سنة (1392هـ). شروحها: ولهذه المقدمة عدة شروح منها:ـ أ ـ شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين طبع باعتناء الشيخ عبد الله بن محمد الطيار نشرته دار الوطن بالرياض سنة (1415هـ) ، وللشيخ محمد أيضاً شرح مسجل على هذه المقدمة في خمسة أشرطة. ب ـ كما شرحها الشيخ عبد المنعم إبراهيم في كتاب سماه " النكت المتممة لمقدمة ابن تيمية " قامت بنشره مكتبة نزار مصطفى الباز في مكة المكرمة ـ الرياض ـ الطبعة الأولى سنة (1418هـ). جـ ـ وللشيخ محمد المديفر شرح مسجل على المقدمة المذكورة في ستة أشرطة. 2 ـ الإكسير في علم التفسير للشيخ سليمان بن عبد القوي بن عبد الكريم الصرصري البغدادي المتوفي سنة (716هـ) رحمه الله تعالى ، طبع في المطبعة النموذجية في مصر دون تاريخ بتحقيق الدكتور عبد القادر حسين في مجلد. 3 ـ التيسير في قواعد علم التفسير تأليف العلامة الشيخ محمد بن سليمان الكافيجي المتوفي سنة (879هـ) رحمه الله تعالى ، طبع بتحقيق الشيخ ناصر بن محمد المطرودي ، نشر دار القلم في دمشق ،ودار الرفاعي في الرياض الطبعة الأولى سنة (1410هـ) في مجلد. 4 ـ التحبير في علم التفسير لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي المتوفي سنة (911هـ) رحمه الله تعالى ، طبع بتحقيق الدكتور فتحي عبد القادر فريد نشرته دار العلوم للطباعة والنشر بالرياض سنة (1402هـ) في مجلد. 5 ـ القواعد الحسان لتفسير القرآن للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي المتوفي صنة (1376هـ) رحمه الله تعالى ، اشتملت على سبعين قاعدة من قواعد التفسير ، طبعت في مطبعة أنصار السنة المحمدية في مصر سنة (1366هـ) بتصحيح الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله تعالى ، كما نشرتها ثانية مكتبة المعارف في الرياض سنة (1400هـ). وللشيخ محمد بن صالح العثيمين شرح مسجل على هذه القواعد في اثنى عشر شريطاً. 6 ـ منظومة التفسير تأليف الشيخ عبد العزيز الرئيس الزمزمي عز الدين أبي علي البيضاوي الشيرازي الأصل ثم المكي الزمزمي الشافعي المتوفي سنة (976هـ) رحمه الله تعالى ، وهي نظم لما أودعه السيوطي في كتابه النقاية ، كما قال في مقدمتها: أفردت نظماً من النقاية مهذباً نظامها في غاية شرح هذه المنظومة الشيخ محمد بن علي بن عبد الرحمن المساري الحضرمي المتوفي سنة (1354هـ) رحمه الله تعالى ، واسم شرحه نهج التيسير شرح منظومة الزمزمي في أصول التفسير. وقد ألف الشيخ علوي بن عباس المالكي المتوفي سنة (1391هـ) رحمه الله تعالى حاشية على هذا الشرح سماها " فيض الخبير وخلاصة التقرير". كما قام الشيخ محمد ياسين بن عيسى الفاداني المكي المتوفي سنة (1411هـ) رحمه الله تعالى بوضع حاشية على المنظومة المذكورة. طبعت المنظومة المذكورة وشرحها والحاشيتان عليه في مؤسسة خالد للتجارة والطباعة في الرياض دون تاريخ. كما قام الشيخ محمد يحيى بن الشيخ أمان بشرح هذه المنظومة في كتابه التيسير شرح منظومة التفسير ، طبع هذا الشرح في مطبعة مصطفى محمد صاحب المكتبة التجارية الكبرى في مصر سنة (1355هـ). |
![]() |
![]() |
#7 |
أم مالك المصرية
|
![]()
2 ـ علم التفسير
" توطئة " إذا أراد طالب العلم أن يقرآ في فن التفسير فبم يبدأ ؟ اختلفت وجهات النظر في ذلك بين: 1 ـ تفسير ابن كثير. 2 ـ تفسير الجلالين. 3 ـ تفسير البيضاوي. 4 ـ تفسير الشيخ ابن السعدي. وأجود كتب التفسير على الإطلاق تفسير الإمام أبي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفي سنة (310هـ) رحمه الله تعالى ، قال الإمام النووي رحمه الله تعالى في تهذيب الأسماء واللغات في ترجمته لابن جرير: " وله كتاب التاريخ المشهور وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثل...". وقال جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى في الإتقان: " فإن قلت فأي التفاسير ترشد إليه وتأمر الناظر أن يعول عليه ؟ قلت: تفسير الإمام أبي جعفر بن جرير الطبري الذي أجمع العلماء المعتبرون على أنه لم يؤلف في التفسير مثله ، قال النووي في تهذيبه: كتاب ابن جرير في التفسير لم يصنف أحد مثله ". وقد وجه سؤال إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في الرياض عن الأجود من كتب التفسير فأجابت بقوله:" أجود كتب التفسير يختلف باختلاف طاقة القارئ ووسعه ،وعلى كل حال أجودها في نفسها كتاب تفيسر ابن جرير الطبري ، وكتاب تفسير ابن كثير ونحوهما من كتب التفسير بالأثر ، فإنها أسهل تعبيراً وأعدل في فهم المراد وألمس لمعاني القرآن ، وأقرب إلى إصابة الحق وبيان مقاصد الشريعة مع ذكر مايشهد لذلك من الأحاديث والآثار الثابتة ورد المتشابه من الآيات إلى المحكم منها" 1 ـ تفسير القرآن العظيم للشيخ الإمام الحافظ المؤرخ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن عمر ابن كثير البصري الدمشقي المتوفي سنة (774هـ) رحمه الله تعالى وهو من أشهر التفاسير وأوثقها فسر القرآن بالقرآن والسنة وأقوال الصحابة والتابعين. طبعاته: طبع هذا التفسير عدة مرات منها:ـ 1 ـ في مطبعة المنار بمصر سنة (1343هـ) مع تفسير البغوي في تسع مجلدات. 2 ـ في مطبعة الاستقامة بالقاهرة سنة (1373هـ) في أربع مجلدات. 3 ـ في القاهرة نشر المكتبة التجارية الكبرى سنة (1373هـ) في أربع مجلدات. 4 ـ في بيروت نشر دار الأندلس سنة (1385هـ) في أربع مجلدات. 5 ـ في بيروت نشر دار إحياء التراث العربي سنة (1388هـ) في أربع مجلدات. 6 ـ في القاهرة نشر دار الشعب دون تاريخ بتحقيق المشايخ عبد العزيز غنيم ومحمد أحمد عاشور ومحمد إبراهيم البنا في ثمان مجلدات. 7 ـ في بيروت نشر دار الكتب العلمية سنة (1406هـ) بعناية الشيخ حسين بن إبراهيم زهران في أربع مجلدات. 8 ـ في بيروت نشر دار المعرفة سنة (1407هـ) في أربع مجلدات. 9 ـ في بيروت نشر دار الفكر ومكتبة الرياض الحديثة في الرياض سنة (1407هـ) في أربع مجلدات. 10 ـ في استانبول نشر دار الدعوة سنة (1408هـ) في أربع مجلدات. 11 ـ في الرياض نشر دار الراية للنشر والتوزيع سنة (1414هـ) بتخريج الشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، صدر من هذه الطبعة مجلدان ثم مجلد ثالث بتخريج الشيخين قاسم بن أحمدالنفيعي وقاسم بن عبده العديني. 12 ـ في الرياض نشر دار السلام سنة (1414هـ) في أربع مجلدات. 13 ـ في بيروت نشر دار الأندلس دون تاريخ في سبع مجلدات. 14 ـ في الدمام ، نشر دار ابن الجوزي للنشر والتوزيع سنة (1417هـ) بتحقيق وتخريج وتعليق الشيخ أبي إسحاق الحويني الأثري ، صدر منها مجلدان وهي أحسن الطبعات. 15 ـ في الرياض نشر دار طيبة سنة (1418هـ) بعناية سامي بن محمد السلامة ، وهي مأخوذة عن طبعة دار الشعب بمصر مع إثبات بعض فروق المقابلات. مختصرات التفسير: لهذا التفسير مختصرات عدة منها:ـ 1 ـ عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير اختصار وتحقيق العلامة المحدث الشيخ أحمد محمد شاكر المتوفي سنة (1370هـ). 2 ـ تيسير العلي القدير لاختصار تفسير ابن كثير تأليف الشيخ محمد نسيب الرفاعي المتوفي سنة (1413هـ) رحمه الله تعالى ، طبع عدة مرات منها في بيروت سنة (1392هـ) وسنة (1398هـ) ، كما نشرته مكتبة المعارف في الرياض سنة (1407هـ) في أربع مجلدات. 3 ـ التيسير خلاصة تفسير ابن كثير للشيخ محمد كريم راجح ، نشرته دار المعرفة في بيروت سنة (1406هـ). 5 ـ التيسير لتفسير ابن كثير للشيخ الدكتور عبد الله بن محممد بن إسحاق آل الشيخ ، طبع سنة (1411هـ) في أربع مجلدات. 6 ـ مختصر تفسير ابن كثير للشيخ محمد بن علي الصابوني ، نشرته دار القرآن الكريم في بيروت سنة (1402هـ) ، ولم يوفق صاحب هذا المختصر في اختصاره وتعقبه جماعة من أهل العلم. كتب تتعلق بالتفسير المذكور: 1ـ فهرس أحاديث تفسير القرآن العظيم إعداد الدكتور يوسف عبد الرحمن المرعشلي ، ومحمد سليم إبراهيم سماره ، وجمال حمدي الذهبي. 2 ـ تفسير الجلالين للإمام جلال الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد المحلي المتوفي سنة (846هـ) رحمه الله تعالى ،والحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي المتوفي سنة (911هـ) رحمه الله تعالى. قام المحلي بالتفسير من أول سورة الكهف إلى آخر سورة الناس ثم فسر الفاتحة وبعد أن أتمها توفي فقام جلال الدين السيوطي فابتدأ بتفسير سورة البقرة إلى آخر سورة الإسراء ابتدأ في الإكمال يوم الأربعاء مستهل رمضان سنة (870هـ) وانتهى منه يوم الأحد عاشر شوال من السنة المذكورة. وهذا التفسير في غاية الاختصار والإيجاز حتى لقد ذكر صاحب كشف الظنون عن بعض علماء اليمن أنه قال:" عددت حروف القرآن وتفسيره للجلالين فوجدتهما متساويين إلى سورة المزمل ومن سورة المدثر التفسير زائد على القرآن فعلى هذا يجوز حمله بغير الوضوء " ا ـ هـ ، وكلاهما مؤول للصفات على مذهب الأشاعرة ،وقد اشتهر هذا التفسير بين الناس شهرة واسعة. يظن للوهلة الأولى أن الكتاب مفيد للطلبة والمبتدئين غير أن الحقيقة غير ذلك ، فالكتاب أكثر من يستفيد منه العارفون المطلعون فهو أشبه شيء بالرموز ورؤوس الأقلام التي يتذكر بها العارف ماسبق أن علمه وحفظه ومن هنا فهو تذكرة للمنتهي أكثر منه سلماً للمبتدي. طبعاته:ـ طبع هذا التفسير طبعات كثيرة جداً منها:ـ 1 ـ في مطبعة بولاق بمصر سنة (1280هـ) وأعادت طباعته ثانية سنة (1298هـ). 2 ـ في المطبعة البهية بالقاهرة سنة (1302هـ). 3 ـ في المطبعة الميمنية بمصر سنة (1313هـ). 4 ـ في مطبعة دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة سنة (1342هـ) ومعه أربع رسائل: أ ـ لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي. ب ـ معرفة الناسخ والمنسوخ لابن حزم. جـ ـ ألفية في تفسير ألفاظ القرآن لأبي زرعة العراقي. د ـ ماورد في القرآن الكريم من لغات القبائل لأبي عبيد القاسم بن سلام. 5 ـ في مطبعة مصطفى البابي الحلبي في القاهرة سنة (1345هـ) وكذا سنة (1386هـ). 6 ـ في مطبعة المشهد الحسيني بالقاهرة سنة (1392هـ). 7 ـ طبعة دار المعارف في مصر دون تاريخ بتصحيح ومراجعة الشيخين أحمد محمد شاكر وعلي محمد شاكر رحمهما الله تعالى. 8 ـ طبعة مكتبة النهضة الحديثة في مكة المكرمة سنة (1406هـ) بتعليق الشيخ محمد مصطفى الشنقيطي مراجعة وتصحيح الشيخ طه عبد الرؤوف سعد ، نسقه وأشرف على طبعه الشيخ عبد الشكور عبد الفتاح فدا. 9 ـ طبعة الإدارة العامة للكليات والمعاهد العلمية بالرياض دون تاريخ بتعليق الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله تعالى من سورة غافر إلى سورة الناس إلى غير ذلك من الطبعات. ماخُدم به هذا التفسير: اعتنى بهذا التفسير جماعة من العلماء ووضعوا حواشي واستدراكات عليه ومن ذلك مايلي: 1 ـ الشيخ سليمان بن عمر العجيلي الشهير بالجمل المتوفي سنة (1402هـ) رحمه الله تعالى في حاشيته المسماه الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية طبعت في أربع مجلدات عدة مرات منها:ـ أ ـ في المطبعة الشرفية بالقاهرة سنة (1303هـ). ب ـ في مطبعة عيسى البابي الحلبي دون تاريخ. جـ ـ في دار الفكر في بيروت سنة (1415هـ). 2 ـ الشيخ أحمد بن محمد الصاوي المالكي المتوفي سنة (1241هـ) رحمه الله تعالى في حاشيته المشهورة المطبوعة باسم حاشية العلامة الصاوي على تفسير الجلالين ، ومن طبعاتها مايلي: أ ـ طبعة المكتبة التجارية بمصر سنة (1375هـ) في أربع مجلدات. ب ـ في مطبعة المشهد الحسيني بمصر سنة (1381هـ) في أربع مجلدات. جـ ـ في مطبعة دار الفكر في بيروت سنة (1393هـ) في أربع مجلدات. 3 ـ الشيخ سلام الله بن فخر الدين الدهلوي المتوفي سنة (1229هـ) وقيل (1233هـ) رحمه الله تعالى في حاشيته المسماه حاشية الكمالين على الجلالين طبعت سنة (1381هـ). 4 ـ الشيخ محمد أحمد كنعان في كتابه:"قرة العينين على تفسير الجلالين" أضاف إلى التفسير ماتدعو الحاجة إليه وعلق على بعض المواضع منه وخرج أحاديثه وقابله على مخطوطين كما يعلم من مقدمته، طبعه المكتب الإسلامي في بيروت الطبعة الأولى سنة (1402هـ) ثم طبعه ثانية وثالثة ، ثم طبع رابعة في بيروت قامت بنشره دار البشائر الإسلامية سنة (1411هـ) في مجلد ضخم ، وقد وقع من المؤلف بعض الأخطاء قام بالتنبيه عليها الشيخ محمد جميل زينو في كتابه " تنبهات مهمة على قرة العينين وتفسير الجلالين " ومعه بعض تعليقات الشيخ عبد الرزاق عفيفي رحمه الله تعالى ، طبع في مطبعة مرامر للطباعة الإلكترونية في الرياض دون تاريخ. الحواشي المخطوطة: 1 ـ الكوكبين النيرين في ألفاظ الجلالين تأليف الشيخ عطية الله بن عطية الأجهوري البرهاني المتوفي سنة (1190هـ) رحمه الله تعالى ، منها نسخة في مكتبة الحرم المكي برقم (321) في أربعة أجزاء. 2 ـ حاشية السباعي للشيخ محمد صالح أبو السعود الحفناوي المتوفي سنة (1276هـ) رحمه الله تعالى منها نسخة في جامعة الملك سعود في الرياض برقم (1875). 3 ـ حاشية الشيخ عبد الرحمن بن محمد الفاسي ، تقع في جزئين منها عدة نسخ في الخزانة العامة بالرباط برقم (1837) ، (261 ![]() تخريج أحاديثه: تخريج الأحاديث المرفوعة في تفسير الجلالين للشيخ إبراهيم بن محمد أبوسليمان رسالة ماجستير مقدمة لجامعة أم القرى كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بمكة المكرمة سنة (1403هـ). |
![]() |
![]() |
#8 |
أم مالك المصرية
|
![]() الفصل الثاني ـ علم التوحيد متون كتب التوحيد 1 ـ " الأصول الثلاثة " للشيخ محمد بن عبد الوهاب المتوفي سنة (1206هـ) رحمه الله تعالى. 2 ـ " كشف الشبهات " للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى. 3 ـ " كتاب التوحيد " للشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله. 4 ـ " لمعة الاعتقاد " لموفق الدين المقدسي المتوفي سنة (620هـ) رحمه الله تعالى. 5 ـ " العقيدة الواسطية " لشيخ الإسلام ابن تيمية المتوفي سنة (728هـ) رحمه الله تعالى. 6 ـ " الفتوى الحموية الكبرى " لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. 7 ـ " العقيدة الطحاوية " لأبي جعفر الطحاوي المتوفي سنة (321هـ) رحمه الله تعالى. 8 ـ " الرسالة التدمرية " لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. 1 ـ الأصول الثلاثة وأدلتها " الأصول الثلاثة وأدلتها " للإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد بن بريد بن مشرف التميمي المتوفي سنة (1206هـ) رحمه الله تعالى اشتملت على تقرير توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية والولاء والبراء وذكر الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها وهي معرفة الله سبحانه ،ومعرفة دين الإسلام بالأدلة ،ومعرفة النبي صلى الله عليه وسلم. طبعاته: طبع عدة مرات منها:ـ 1 ـ طبعة إدارة الطباعة المنيرية بمصر دون تاريخ بتعليق الشيخ محمد منيرالدمشقي ،ويليها شروط الصلاة وواجباتها وأركانها ،والقواعد الأربع للمؤلف. 2 ـ طبعة دار المعارف المصرية بتعليق أحد أفاضل العلماء راجعها وصححها الشيخ أحمد محمد شاكر. 3 ـ طبعة المكتب الإسلامي سنة (1389هـ) بعنوان عقيدة الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة. 4 ـ في مطبعة التمدن بالخرطون باعتناء الشيخ أحمد حسون بعنوان متن الدين الإسلامي ، ويليها كشف الشبهات للمؤلف. 5 ـ طبعة مكتبة الإمام البخاري الدار السلفية للنشر والتوزيع والبحث العلمي بالإسماعيلية بمصر دون تاريخ في (40) صفحة بتعليق أشرف بن عبد المقصود بن عبد الرحيم. 6 ـ ضمن مجموع متون طبع في مطبعة المنار بمصر سنة (1340هـ). 7 ـ ضمن المجموعة العلمية السعودية من نفائس الكتب الدينية والعلمية راجعها وصحح أصولها سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله تعالى. 8 ـ ضمن مجموع الرسائل المفيدة المهمة في أصول الدين وفروعه طبع في مطبعة المدني بمصر سنة (1380هـ) من ص(5) إلى ص(17). 9 ـ ضمن المجموعة العلمية السعودية " من درر علماء السلف الصالح " حققها وراجع أصولها سماحة الشيخ عبد الله بن محمد بن حميد رحمه الله تعالى ، طبعت في مطبعة النهضة الحديثة في مكة سنة (1391هـ) من ص (221) إلى ص (234). 10 ـ ضمن مجموعة الرسائل السلفية للشيخ علي بن عبدالله الصقعبي رحمه الله تعالى الطبعة الأولى سنة (1402هـ) من ص إلى ص (51). 11 ـ مع كتاب كشف الشبهات للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، طبع في مطبعة سفير بالرياض ، نشر دار ابن خزيمة بالرياض سنة (1414هـ) وهي طبعة مشكولة بالشكل الكامل. 12 ـ ضمن مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب نشر جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (1/183 ـ 197) دون تاريخ. 13 ـ ضمن الجامع الفريد المطبوع في مؤسسة مكة للطباعة والإعلان دون تاريخ على نفقة الشيخين عبد العزيز ومحمد العبد الله الجميح من ص (237) إلى ص (277). 14 ـ ضمن مجموع فيه إحدى عشرة رسالة ، تصحيح ومراجعة الشيخين أحمد محمد شاكر وعلي محمد شاكر ، نشر دار المعارف بمصر من ص (95) إلى ص(111). ترتيبه: رتبه على طريقة السؤال والجواب الشيخ محمد الطيب بن إسحاق الأنصاري المدني المتوفي سنة (1363هـ) رحمه الله تعالى. طبع في المطبعة الماجدية في مكة المكرمة سنة (1351هـ). ثم طبع بعنوان " أصول الدين الإسلامي " ويليها " عقيدة السلف: للشيخ محمد الطيب المذكور دون تاريخ ، نشرها أحد طلبة العلم في المسجد الحرام. وطبع ثالثة سنة (1413هـ) باسم:" تسهيل الأصول الثلاثة " ويليه الأصول الثلاثة وأدلتها " باعتناء وتخريج الشيخ صالح بن عبد الله العصيمي نشر دار ابن خزيمة للنشر والتوزيع ـ الرياض. كما طبع رابعة سنة (1419هـ) نشر دار نور المكتبات في جدة ،ودار البشائر الإسلامية في بيروت ، ويليه نظمه للشيخ عمر بن إبراهيم البري المدني. شروحه: 1 ـ " شرح ثلاثة الأصول " لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله تعالى ، اعتنى به وخرج أحاديثه وكتب هوامشه الشيخ علي بن صالح المري والشيخ أحمد بن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ، نشرته دار الفتح للنشر والتوزيع في المدينة المنورة ، الطبعة الأولى سنة (1416هـ). 2 ـ " شرح ثلاثة الأصول " لفضيلة الشيخ صالح العثيمين ،إعداد الشيخ فهد بن ناصر السليمان ،نشرته دار الثريا للنشر والتوزيع سنة (1414هـ) في مجلد لطيف. 3 ـ " الأصول في شرح ثلاثة الأصول " تأليف الشيخ عبد الله المحمد اليحيى طبع الطبعة الأولى سنة (1414هـ) في مجلد ،ومعه: شرح القواعد الأربع ، وشرح شروط الصلاة. 4 ـ " شرح وتيسير الأصول الثلاثة " تأليف الشيخ محمد محمد منير آدم ، نشرته دار أجنادين في الرياض سنة (1414هـ). حواشيه: " حاشية ثلاثة الأصول " للشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم المتوفي سنة (1392هـ) رحمه الله تعالى ، طبعت الطبعة الأولى في مطبعة الترقي بدمشق سنة (1375هـ) وطبعت بعد ذلك أكثر من مرة. الشروح المسجلة: 1 ـ شرح سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز في شريطين. 2 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في أشرطة. 3 ـ شرح فضيلة الشيخ صالح بن محمد اللحيدان. 4 ـ شرح فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان في (8) أشرطة. 5 ـ شرح فضيلة الشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله في شريطين وشرح آخر في (10) أشرطة. 6 ـ شرح فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ في (6) أشرطة. 7 ـ شرح الشيخ محمد الفراج في (10) أشرطة. 8 ـ شرح الشيخ صالح السحيمي في (4) أشرطة. 9 ـ شرح الشيخ عبيد الجابري في (6) أشرطة. 10 ـ شرح الشيخ عبد الله السبت في شريطين. 11 ـ شرح الشيخ عمر العيد في (10) أشرطة. 12 ـ شرح الشيخ عبد الله السعد في أشرطة. 13 ـ شرح الشيخ عبد الله الغنيمان في (6) أشرطة. 14 ـ شرح حاشية الأصول الثلاثة للشيخ صالح العبود في (11) شريطاً 15 ـ شرح الشيخ زيد المدخلي في (7) أشرطة. نظمه: نظمه الشيخ عمر بن إبراهيم البري المدني المتوفي سنة (1378هـ) رحمه الله تعالى ،وسمى نظمه:" تسهيل الحفظ والوصول نظم الثلاثة الأصول في التوحيد" طبع في مطبعة المدينة المنورة دون تاريخ. ثم طبع ثانية سنة (1419هـ) نشر دار نور المكتبات بجدة ،ودار البشائر الإسلامية ببيروت ، بعناية الشيخ مد بن أحمد مكي. مختصراته: اختصره الشيخ ع بد العزيز بن محمد الشثري المتوفي سنة (1387هـ) رحمه الله تعالى ،وطبع مع رسالة المؤلف " أذكار الصباح والمساء " في مؤسسة النور للطباعة والتجليد في الرياض دون تاريخ. ثم طبع بعد ذلك عدة مرات منها طبعة دار العاصمة بالرياض سنة (1410هـ) وعليه حاشية حفيد المؤلف الشيخ الدكتور سعد بن ناصر بن عبد العزيز الشثري المسماه " المصقول في التعليق على مختصر ثلاثة الأصول". |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[بحث] فوائد من فقه الصيام | لبنى أحمد | فقه الصيام | 12 | 11-12-13 02:23 AM |
أحوال الأشقياء والمقتصدين والأبرار والسابقين | أم عبيدة | روضة التزكية والرقائق | 0 | 07-12-07 03:59 AM |