العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة سير الأعلام

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-15, 09:28 PM   #1
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي

فضائل أهل أحد

وهم من شهدوا تلك الغزوة التي أرادها المشركون
انتقاما مما حصل لهم في بدر
وقد كانت غزوة أحد في شهر شوال
من السنة الثالثة من الهجرة.
ومما ورد في فضلهم
1- قال تعالى: {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ

تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
(سورة آل عمران آية/121)

والمراد بالآية غزوة أحد كما هو مذهب الجمهور.
ويكفي في فضلهم
أن يشهد لهم رب السماوات والأرض
بصدق إيمانهم.

2- وقال تعالى: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ
أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا
وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
(سورة آل عمران آية/122)

والطائفتان التي همتا أن تفشلا
هم بنو حارثة وبنو سلمة
همتا بالانصراف من القتال
لكن الله سبحانه تولاهم وثبتهم وقوى عزائمهم
وقاتلوا مع المؤمنين.

4- وقال تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ
إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ
فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ
مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ
ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ
وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ}
(سورة آل عمران آية/152)

4- قال تعالى: {الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ
مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ
وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ *
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ
إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً
وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ *
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ
وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}
(سورة آل عمران آية/172-174)

أخرج البخاري عن عائشة رضي الله عنها
قالت لعروة: "يا ابن أختي كان أبواك منهم
الزبير وأبو بكر ـ لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون
خاف أن يرجعوا
قال: "من يذهب في أثرهم؟
" فانتدب منهم سبعون رجلاً
قال: كان فيهم أبو بكر والزبير"(1)
فضائل أهل بيعة الرضوان
يــتــبع
~~~

(1)الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4077
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-15, 09:32 PM   #2
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي

فضائل أهل بيعة الرضوان

المراد بأهل بيعة الرضوان هم تلك الطائفة الميمونة
التي أكرمها الله تعالى
من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بشهود تلك البيعة التي عرفت ببيعة الرضوان
وفيما يلي بعض البيان بما يتعلق بمكان هذه البيعة وزمنها
وعدة من حضرها من الصحابة ثم أتبع ذلك بما ورد في فضائلهم.

تعريفها: هي بيعة الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم
تحت شجرة كانت بالحديبية.

زمنها: وقعت هذه البيعة في شهر ذي القعدة
سنة ست للهجرة.

سببها: كان النبي صلى الله عليه وسلم
قد خرج إلى مكة يريد العمرة،
فلما وصل إلى الحديبية أرسل عثمان بن عفان يخبر قريشا
أنه لا يريد حربا، فلما أبلغ عثمان رضي الله عنه
قريشا احتبسته
وطال احتسابهم له حتى شاع بين المسلمين أنه قتل
فلما بلغ خبر تلك الإشاعة
رسول الله عليه وسلم فقال
"لا نبرح حتى نناجز القوم" ثم دعا أصحابة إلى البيعة.

على ماذا بايع الصحابة
رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخرج البخاري عن يزيد بن أبي عبيد
قال: قلت لسلمة بن الأكوع على أي شيء
بايعتم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية
قال: على الموت (1)

وأخرج مسلم عن معقل بن يسار
قال: لقد رأيتني يوم الشجرة والنبي صلى الله عليه وسلم
يبايع الناس وأنا رافع غصناً من أغصانها عن رأسه
ونحن أربع عشرة مائة قال: "لم نبايعه على الموت ولكن بايعناه على ألا نفر"(2)

قال الحافظ ابن حجر: "لا تنافي بين قولهم بايعوه على الموت
وعلى عدم الفرار لأن المراد بالمبايعة على الموت
أن لا يفروا وليس المراد أن يقع الموت ولا بد"

عدة من حضرها: وقع اختلاف في الروايات
التي حددت عددهم، فمن محدد لها بألف وأربعمائة
وآخر بألف وثلاثمائة وثالث بخمس عشرة مائة
والجمع بينها كما قال الحافظ ابن حجر رحمه الله
"والجمع بين هذا الاختلاف
أنهم كانوا أكثر من ألف وأربعمائة فمن قال ألفاً وخمسمائة
جبر الكسر
ومن قال ألفاً وأربعمائة ألغاه ويؤيده قوله في الرواية الثالثة
من حديث البراء: ألف وأربعمائة أو أكثر
أما قول عبد الله بن أبي أوفى: ألف وثلاثمائة
فيمكن حمله على ما اطلع عليه هو، واطلع غيره على زيادة
ناس لم يطلع هو عليهم
والزيادة من الثقة مقبولة أو العدد الذي ذكره جملة من ابتدأ الخروج من المدينة والزائد تلاحقوا بهم بعد ذلك أو العدد
الذي ذكره عدد المقاتلة والزيادة عليه
من الأتباع من الخدم والنساء والصبيان الذين لم يبلغوا الحلم"

وأما ما ورد من نصوص في فضائل هذه الطائفة الميمونة
***
(1)الراوي: سلمة بن الأكوع المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4169
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

***
(2)الراوي: معقل بن يسار المزني المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1858
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-02-15, 09:33 PM   #3
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي

فمن القرآن
1- قول الله تعالى: {هُوَ ٱلَّذِى أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُواْ إِيمَـٰناً مَّعَ إِيمَـٰنِهِمْ

وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأَرْضِ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً}
[الفتح:4]
والسكينة التي أنزلها الله في قلوبهم هي الطمأنية في قلوبهم

كما قال ابن عباس وغيره
وهذا لاشك تفضل من الله عليهم تضمن ثناءا
ومدحا لهم على صدق إيمانهم بالله ورسوله.
2- قال تعالى: {لّيُدْخِلَ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ

جَنَّـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ خَـٰلِدِينَ فِيهَا
وَيُكَفّرَ عَنْهُمْ سَيّئَـٰتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِندَ ٱللَّهِ فَوْزاً عَظِيماً}
[الفتح:5]
عن أنس بن مالك رضي الله عنه {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً}

قال: الحديبية قال أصحابه
هنيئاً مريئاً فما لنا فأنزل الله
{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} أخرجه البخاري.
3- قال تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ

يَدُ ٱللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ
وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَـٰهَدَ عَلَيْهِ ٱللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}
[الفتح:10]
قال ابن القيم رحمه الله

"ولما كان سبحانه فوق سماواته على عرشه وفوق الخلائق كلهم
كانت يده فوق أيديهم كما أنه سبحانه فوقهم"
وفي هذه الآية وعد من الله سبحانه لمن وفى بما بايع عليه

أن يؤتيه الأجر العظيم
قال قتادة: "{فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً}
قال: هي الجنة". أخرجه الطبري
4- قال تعالى: {لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ

إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ
فَعَلِمَ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَـٰبَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً
وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَان ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً}
[الفتح:18، 19]

وأما من السنة
1- ما أخرجه البخاري ومسلم

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
يوم الحديبية: "أنتم خير أهل الأرض"(1)
وكنا ألفاً وأربعمائة ولو كنت أبصر لأريتكم موضع الشجرة.

2- وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما
يقول: أخبرتني أم مبشر
أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة
"لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة
أحد الذين بايعوا تحتها"
قالت: بلى يا رسول الله: فانتهرها
فقالت حفصة: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا}
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
"قد قال الله ـ عز وجل
{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً}(2)
أخرجه مسلم
3- عن جابر أن عبداً لحاطب

جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو حاطباً
فقال يا رسول الله ليدخلن حاطب النار
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدراً والحديبية"
أخرجه مسلم(3)

فضائل أبي بكر الصديق
يتـــــــــبع
(1)الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4154
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

***
(2)الراوي: أم مبشر المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2496
خلاصة حكم المحدث: صحيح

***
(3)الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2495
خلاصة حكم المحدث: صحيح

ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-15, 09:56 PM   #4
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
Gift

بسم الله الرحمن الرحيم
فضائل أبي بكر الصديق


اسمه ونسبه



اسمه عبد الله بن عثمان بن بن عامر بن عمرو بن كعب
بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي التميمي
يجتمع نسبه مع نسب النبي صلى الله عليه وسلم
في مرة بن كعب


وأمه هي أم الخير سلمى بنت صخر
بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بنت عم أبيه
وأبواه صحابيان رضي الله عنهم أجمعين


سبب تسميته بالصديق
أخرج الحاكم عن عائشة رضي الله عنها
قالت: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى
أصبح يتحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كان آمنوا به
وصدقوه وسعوا بذلك إلى أبي بكر رضي الله عنه
فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس
وجاء قبل أن يصبح قال: نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك
أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة
فلذلك سمي أبو بكر الصديق"(1)
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي
ومما ورد في حقه رضي الله عنه
1- قوله تعالى
{إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ
إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ
إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}
(سورة التوبة آية/ 20)
قال ابن جرير رحمه الله تعالى: "وإنما عنى الله - جل ثناؤه
بقوله: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ} رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأبا بكر رضي الله عنه لأنهما كانا اللذين خرجا هاربين من قريش
إذ هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم واختفيا في الغار"
2- وقوله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ
أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} (سورة الزمر آية/ 34)
قال علي رضي الله عنه في قوله: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ}
قال: محمد صلى الله عليه وسلم {وَصَدَّقَ بِهِ}
قال: أبو بكر رضي الله عنه" أخرجه الطبري
3- وقوله تعالى: {وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ
وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ}
المراد بصالح المؤمنين أبو بكر وعمر
قاله ابن عباس وغيره
4- وقال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى
فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى} (سورة الليل آية/5-7)
قال عامر بن عبد الله بن الزبير
كان أبو بكر يعتق على الإسلام بمكة
فكان يعتق عجائز ونساء إذا أسلمن
فقال له أبوه: أي بني أراك تعتق أناساً ضعفاء
فلو أنك تعتق رجالاً جلداً يقومون معك
ويمنعونك ويدفعون عنك
قال: أي أبت إنما أريد ما عند الله
قال فحدثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية نزلت فيه
{ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}
أخرجه ابن جرير.
5- وقال تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى
وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى
إِلاَّ ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى}
قال الحافظ ابن كثير: "وقد ذكر غير واحد من المفسرين
أن هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه
حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك
ولا شك أنه دخل فيها وأولى الأمة بعمومها فإن لفظها لفظ العموم
وهو قوله تعالى: {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى
وَمَا لأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى}
ولكنه مقدم الأمة وسابقهم في جميع هذه الأوصاف
وسائر الأوصاف الحميدة، فإنه كان صديقاً تقياً كريماً جواداً
بذالا لأمواله في طاعة موالاه ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكم من دراهم ودنانير بذلها ابتغاء وجه ربه الكريم
ولم يكن لأحد من الناس عنده منة يحتاج إلى أن يكافئه بها
ولكن كان فضله وإحسانه على السادات والرؤساء من سائر القبائل"
ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-15, 09:57 PM   #5
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
Gift

ومما ورد في السنة من مناقبه رضي الله عنه
1- ما أخرجه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس
وقال: "إن الله خير عبداً بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد
ما عند الله" قال: فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه أن يخبر رسول الله
عن عبد خير فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
هو المخيّر وكان أبو بكر أعلمنا
، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إن من أمن الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر
، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر
ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد
إلا باب أبي بكر"(2)

وهذا الحديث اشتمل على منقبة عظيمة لأبي بكر رضي الله
عنه لم يسبقه إليها أحد.
2- وعن أنس بن مالك أن أبا بكر الصديق حدثه
قال: نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار
فقلت: يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال: "يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما"(3)
أخرجه الشيخان.
3- وعن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته
فقلت: أي: الناس أحب إليك؟
قال: "عائشة" فقلت من الرجال؟
قال: "أبوها" قلت ثم من؟
قال: " ثم عمر بن الخطاب" فعد رجالاً"(4)
أخرجه الشيخان.
4- عمار بن ياسر قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر"(5)
أخرجه البخاري.
5- ابن عمر رضي الله عنهما
قال: "كنا نخير بين الناس في زمن النبي صلى الله عليه وسلم
فنخير أبا بكر، ثم عمر بن الخطاب
ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم"(6)
أخرجه البخاري.
6- وأخرج البخاري من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه
وفيه قوله صلى الله عليه وسلم
""إن الله بعثني إليكم فقلتم
كذبت وقال أبو بكر
صدق وواساني بنفسه وماله فهل أنتم تاركو لي صاحبي" مرتين.(7)

فهذه الأحاديث وغيرها مما ورد في فضل أبي الصديق رضي الله عنه
يؤمن به أهل السنة ويعتقدون أنه أفضل الأمة
بعد نبيها صلى الله عليه وسلم وسيأتي بيان
معتقد أهل السنة و الجماعة بشيء من التفصيل عند التطرق لبيان
معتقد أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام رضي الله عنهم
فضائل العشرة المبشرين بالجنة
يتــ إن شاء الله بع
***
(1)الراوي: عائشة المحدث: الألباني
المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 306
خلاصة حكم المحدث: متواتر
***
(2)الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3654
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
***
(3)الراوي: أبو بكر الصديق المحدث: مسلم
المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2381
خلاصة حكم المحدث: صحيح
***
(4)الراوي: عمرو بن العاص المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3662
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
***
(5)الراوي: عمار بن ياسر المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3660
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
***
(6)الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3655
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
***
(7) " كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم
إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه ، حتى أبدى عن ركبته
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أما صاحبكم فقد غامر )
فسلم وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت
فسألته أن يغفر لي فأبى علي ، فأقبلت إليك
فقال : ( يغفر الله لك يا أبا بكر ) . ثلاثا ، ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر
فسأل : أثم أبو بكر ، فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم
فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعر ، حتى أشفق أبو بكر
فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله ، والله أنا كنت أظلم ، مرتين
فقال النبي صلى الله عليه وسلم
( إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت ، وقال أبو بكر صدق . وواساني بنفسه وماله
فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ) . مرتين ، فما أوذي بعدها .
الراوي: أبو الدرداء المحدث: البخاري
المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3661
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-15, 04:15 AM   #6
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 61
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي

آميييين وإياكِ سندس الحبيبة

ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أيهما أولى حفظ القرآن أو طلب العلم الشرعي مسلمة لله روضة آداب طلب العلم 31 02-08-16 12:15 PM
أفلا يتدبرون القرآن؟! /للشيخ عبدالسلام الحصين أم خــالد روضة القرآن وعلومه 15 14-02-10 02:56 AM
نزول القرآن الكريم وتاريخه وما يتعلق به طـريق الشـروق روضة القرآن وعلومه 8 22-12-07 03:50 PM


الساعة الآن 01:07 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .