![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#4 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|
![]() || المقرر الثالث || بَابٌ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ باب ﴿ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾(1). وَقَالَ اِبْنُ عَبَّاسٍ فِي الْآيَةِ "الْأَنْدَادُ هُوَ الشِّرْكُ, أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ عَلَى صَفَاةٍ سَوْدَاءَ فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ, وَهُوَ أَنْ تَقُولَ وَاللَّهِ, وَحَيَاتِكَ يَا فُلَانُ, وَحَيَاتِي, وَتَقُولَ لَوْلَا كُلَيْبَةُ هَذَا; لَأَتَانَا اللُّصُوصُ, وَلَوْلَا الْبَطُّ فِي الدَّارِ, لَأَتَى اللُّصُوصُ, وَقَوْلُ الرَّجُلِ لِصَاحِبِهِ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ, وَقَوْل الرَّجُلِ لَوْلَا اللَّهُ وَفُلَانٌ, لَا تَجْعَلْ فِيهَا فُلَانًا, هَذَا كُلُّهُ بِهِ شِرْكٌ" رَوَاهُ اِبْنُ أَبِي حَاتِمٍ. وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ; أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « مَنْ حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ أَوْ أَشْرَكَ » (2) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَحَسَّنَهُ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ. وَقَالَ اِبْنُ مَسْعُودٍ "لِأَنْ أَحْلِفَ بِاللَّهِ كَاذِبًا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْلِفَ بِغَيْرِهِ صَادِقًا". وَعَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « لَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ فُلَانٌ وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شَاءَ فُلَانٌ » (3) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ. وَجَاءَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ "أَنَّهُ يُكْرَهُ أَعُوذُ بِاللَّهِ وَبِكَ, وَيَجُوزُ أَنْ يَقُولَ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ" قَالَ "وَيَقُولُ لَوْلَا اللَّهُ ثُمَّ فُلَانٌ, وَلَا تَقُولُوا لَوْلَا اللَّهُ وَفُلَانٌ". فِيهِ مَسَائِلُ: الْأُولَى: تَفْسِيرُ آيَةِ الْبَقَرَةِ فِي الْأَنْدَادِ. الثَّانِيَةُ: أَنَّ الصَّحَابَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يُفَسِّرُونَ الْآيَةَ النَّازِلَةَ فِي الشِّرْكِ الْأَكْبَرِ أَنَّهَا تَعُمُّ الْأَصْغَرَ. الثَّالِثَةُ: أَنَّ الْحَلِفَ بِغَيْرِ اللَّهِ شِرْكٌ. الرَّابِعَةُ: أَنَّهُ إِذَا حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ صَادِقًا فَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْيَمِينِ الْغَمُوسِ. الْخَامِسَةُ: الْفَرَقُ بَيْنَ الْوَاوِ و(ثُمَّ) فِي اللَّفْظِ . ،, بَابٌ مَا جَاءَ فِيمَنْ لَمْ يَقْنَعْ بِالْحَلِفِ بِاللَّهِ عَنْ اِبْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ « لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ, مَنْ حَلَفَ بِاللَّهِ فَلْيَصْدُقْ, وَمَنْ حُلِفَ لَهُ بِاللَّهِ, فَلْيَرْضَ, وَمَنْ لَمْ يَرْضَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ » رَوَاهُ اِبْنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ حَسَنٍ. فِيهِ مَسَائِلُ: الْأُولَى: النَّهْيُ عَنِ الْحَلِفِ بِالْآبَاءِ. الثَّانِيَةُ: الْأَمْرُ لِلْمَحْلُوفِ لَهُ بِاللَّهِ أَنْ يَرْضَى. الثَّالِثَةُ: وَعِيدُ مَنْ لَمْ يَرْضَ. ،, بَابٌ قَوْلُ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ عَنْ قُتَيْلَةَ « أَنَّ يَهُودِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّكُمْ تُشْرِكُونَ, تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ, وَتَقُولُونَ وَالْكَعْبَةِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادُوا أَنْ يَحْلِفُوا أَنْ يَقُولُوا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ وَأَنْ يَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ شِئْتَ » (1) رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَصَحَّحَهُ. وَلَهُ أَيْضًا عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ « أَنَّ رَجُلاً قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشِئْتَ, فَقَالَ "أَجَعَلْتَنِي لِلَّهِ نِدًّا؟ بَلْ! مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ" » (2). وَلِابْنِ مَاجَهْ عَنِ الطُّفَيْلِ أَخِي عَائِشَةَ لِأُمِّهَا; قَالَ « رَأَيْتُ كَأَنِّي أَتَيْتُ عَلَى نَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ; قُلْتُ إِنَّكُمْ لَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ قَالُوا وَأَنْتُمْ لَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ ثُمَّ مَرَرْتُ بِنَفَرٍ مِنْ النَّصَارَى فَقُلْتُ إِنَّكُمْ لَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ قَالُوا وَإِنَّكُمْ لَأَنْتُمُ الْقَوْمُ لَوْلَا أَنَّكُمْ تَقُولُونَ مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَخْبَرْتُ بِهَا مَنْ أَخْبَرْتُ, ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ "هَلْ أَخْبَرْتَ بِهَا أَحَدًا؟" قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ, ثُمَّ قَالَ "أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّ طُفَيْلاً رَأَى رُؤْيَا أَخْبَرَ بِهَا مَنْ أَخْبَرَ مِنْكُمْ وَأَنَّكُمْ قُلْتُمْ كَلِمَةً يَمْنَعُنِي كَذَا وَكَذَا أَنْ أَنْهَاكُمْ عَنْهَا; فَلَا تَقُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ وَشَاءَ مُحَمَّدٌ, وَلَكِنْ قُولُوا مَا شَاءَ اللَّهُ وَحْدَهُ" » (3). فِيهِ مَسَائِلُ: الْأُولَى: مَعْرِفَةُ الْيَهُودِ بِالشِّرْكِ الْأَصْغَرِ. الثَّانِيَةُ: فَهْمُ الْإِنْسَانِ إِذَا كَانَ لَهُ هَوًى. الثَّالِثَةُ: قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ « أَجَعَلْتَنِي لِلَّهِ نِدًّا؟!» فَكَيْفَ بِمَنْ قَالَ يَا أَكْرَمَ الْخَلْقِ مَا لِي مَنْ أَلُوذُ بِهِ سِوَاكَ.. ، وَالْبَيْتَيْنِ بَعْدَهُ؟. الرَّابِعَةُ: أَنَّ هَذَا لَيْسَ مِنَ الشِّرْكِ الْأَكْبَرِ, لِقَوْلِهِ ، يَمْنَعُنِي كَذَا وَكَذَا. الْخَامِسَةُ: أَنَّ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةَ مِنْ أَقْسَامِ الْوَحْيِ. السَّادِسَةُ: أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ سَبَبًا لِشَرْعِ بَعْضِ الْأَحْكَامِ. ،, -------------------------- للتحميل بصيغة ![]() للتحميل بصيغة ![]() التعديل الأخير تم بواسطة أَمَةُ الله ; 04-09-15 الساعة 10:04 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
|| متن كتاب التوحيد , مقررات توحيد2|| | عمادة إشراف معهد العلوم الشرعية العالمي | مادة توحيد العبادة (2) | 10 | 05-01-15 07:45 PM |