العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-11-07, 03:20 AM   #1
إيـمان
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 17-06-2007
المشاركات: 212
إيـمان is on a distinguished road
افتراضي

قولك : هل المدح يزيد من همة طالب العلم ..؟ نعم يزيد من همته , ويزيد أيضا ً من ورعه وخوفه
ماذا تقول يا شيخ في طالبة علم يزيدها المدح تحطمًا, فقد حدثتني أخت لي في الله فقالت: عندما أُمدح فإنني أتحطم لأني أقارن بيني وبين من يملك الصفة -التي مدحت بها- حقيقة كأن يُقال لي: ما شاء الله لقد فتح الله عليك. فأقارن بيني وبين من فتح الله عليهم في هذا الأمر من طلبة العلم والعلماء فأجد نفسي أمامهم "ولا شيء" عندئذ أتحطم وأحبط.


ج/ مدح كل إنسان بحسبه فينبغي لمن مدح أن يعلم أنه مدح في الكلمة التي ألقاها أو المعنى الذي تحدث به، ولا يلزم مدحه في كل شيء، فينبغي لهذه الأخت المحطمة من المدح
أن تستعر هذا المعنى وأن من مدحها لا يريد إلا الثناء على ما ظهر دون التزكية المطلقة، وينبغي أن يدفعا ذلك للنجاح والتقدم، فإنها إذا لم تمدح ستذم فماذا تريد؟.


...........................................................

قولك : ترك العمل خوفاً من الرياء رياء ... لماذا ؟ لأن الباعث على الفعل أو الترك هو الإخلاص لله تعالى فإذا ترك العمل خوفا من الرياء فإنه في هذه الحالة يكون قد ترك العمل لغير الله
لكن ياشيخ حسب ما قلته لنا عن تعريف الرياء : والرياء أن يريهم ما فعل , وهذا هو الواضح من كلمة رياء لأن الرياء مشتق من الرؤية والتسميع مشتق من السماع , فيكون الرياء في الأفعال التي تري وتشاهد مثل : الصلاة , الصدقة ,الجهاد , الحج وغير ذلك من الأعمال التي تُري بالعين.
حسب ذلك التعرف لا تعتبر هذه الحالة من الرياء لأنه لم يري الناس شيئا بل أخفاه.
وكذلك حسب التعريف اللغوي للرياء حيث ذُكر في المعجم الوسيط : راءاه مراءاة و رءاءا ورياءا : أراه أنه متصف بالخير والصلاح على خلاف ماهو عليه.
أتمنى أن يكون مقصودي واضحا لديكم..حيث أنني لا أعترض على الحكم بان من يفعل ذلك فهو مخطئ ويأثم لكنني أعترض على استخدام لفظ "رياء" على تلك الحالة فبإمكاننا أن نستعمل لفظا آخر كقولنا من يترك العمل مخافة الرياء فقد عصى أو أذنب او أخطأ وما شابه ذلك..
إلا إذا اعتبرنا تعريف الرياء بأنه العمل لغير وجه الله.
وشخصيا لا أرى هذا لتعريف مناسبا لأنه فضفاض نوعا ما وبه قد ندخل في الرياء ما ليس منه فالسمعة مثلا تدخل في هذا التعريف...
فوضح لي يا رعاك الله ما استشكل علي...


ج/ الجواب أنه رياء من باب التغليب والعرب تستعمل ذلك كثيراً فيقولون الأسودان الماء والتمر، وعليه فترك العمل لأجل الناس رياء لأن المؤثر في ترك العمل رؤية الناس فكان رياء من ه
هذا الوجه. والله أعلم.


.........................................................................

قولك :هذا فيه سوء ظن، لكن إن تكلمت به أثمت، أما إذا بقي في نفسها ثم دفعته بالاستعاذة بالله عز و جل من الشيطان الرجيم، فإنه لا حرج عليها. فإن ربنا سبحانه و تعالى قد عفا عنا بما تحدثنا به أنفسنا ما لم نتكلم أو نعمل.
ما فهمته هنا أن الإنسان لا يأثم بظنه مالم يتكلم أو يفعل...
نعم لقد قال الله تعالى (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ...) (البقرة:286).
وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها :ولا يؤاخذ أحد بذنب أحد ولا بما لم يكسبه مما وسوست به نفسه.
وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة...) أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
كل ما سبق يدل إلى أن العبد إذا حدثته نفسه بالمعصية فلم يفعلها لا يحاسب عليها...
لكنني يا شيخي أرى أننا لا نستطيع أن نقول أن من أساء الظن - ولم يتكلم به أو يفعل - لا يؤثم ...
لأنه حين يسيء الظن قد ارتكب المعصية لا هم بها ليس كمن يهم بالسرقة أو بالكذب مثلا ثم لا يكذب ولا يسرق هذا لا يحاسب لأنه لم يفعل المعصية أما سوء الظن فهو بحد ذاته معصية حتى لو لم يتكلم أو يفعل...
وهذا ما أفهمه من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ....) (الحجرات : 12) أي يأثم بمجرد الظن...
وهذا يفهم من التفاسير أيضأ فتفسير هذه الآية من تفسير الجلالين: أي مؤثم وهو كثير كظن السوء بأهل الخير من المؤمنين وهم كثير بخلافه بالفساق منهم فلا إثم فيه في نحو ما يظهر منهم...
ومن تفسير ابن كثير : والظن هو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله فنهى سبحانه عن كثير منه احتياطا لأن بعضه يكون إثما خالصا...
أستاذي هذا فهمته وهذا ما أراه فإن كان فيه من الخطأ شيئا فوجهني للصواب... جزاك المولى خيرا..


ج/ الجواب أن سوء الظن إذا بقي في النفس ولم يخرج له أثر من غيبة ونميمة وقطيعة فهو معفو عنه ولا حرج فيه، وما ذكر في الآية فمحمول على سوء الظن المتبع بالعمل من
السعي للتحقق وما ينتج عنه من تهمة وتخون.

.............................................................

قول المؤلف : فإن الكبر والحرص والحسد أول ذنب عصى لله به
لم أفهم ما المقصود هنا من الحرص فماذا تعني؟

ج/ الحرص الذي يدفع إلى الحسد والبغي لا الحرص الذي يدفع للنشاط والاجتهاد. والله أعلم.

.........................................................

قولك :مهم جدًا لطالبة العلم أن تحدد ما هي النهاية التي تريد الوصول إليها.... الحديث عن طلب العلم ومراتبه ووسائله وطرقه لا يعنى البتة أن هناك غاية نريد الوصول إليها ثم نقف فان طلب العلم لذة وعبادة…المسألة الثانية أن طلب العلم لا يمكن أن ينتهي ويقف عند سن محدد او كتاب فأن العلم يحتاج إلى متابعة وإعادة وقراءة وتذكر باستمرار .....هو الذي يورث العلم ويبقيه .
شيخي هلا بينت لي مرادكم فقد عجزت عن الجمع بين المعنيين؟


ج/المقصود بالنهاية التي يراد الوصول إليها التخصص الدقيق الذي يراد إتقانه كالفقه أو الحديث أو التفسير ونحوه، وهل ذلك بحفظ المتون أو الاستماع أو القراءة، وإذا حددت الغاية فلن أقف
عند حد معين. والله أعلم.



توقيع إيـمان
(كلما كثرت الفتيات العالمات بالدين, الفقيهات في الشريعة, الملمات بتاريخنا,
المحبات للرسول صلى الله عليه وسلم المخلقات بأخلاقه, واخلاق أمهات المؤمنين,
استطعنا دفع حركة الإصلاح إلى الأمام دفعا قويا)

..مصطفى السباعي..
إيـمان غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .