![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#2 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
![]() الوقاية من الحسد وعلاجه: ********************** الوسيلة الأولى: ************ للوقاية من الحسد وعلاجه، أن يعرف الحاسد ثمرات الحسد وعواقبه، ويعرف أنه يكون عليه وبالا وضرراً في الدين والدنيا، ولايزال الحاسد في غم وهم كلما نظر إلى نعمة قدرها الله لغيره وهو محروم منها. الوسيلة الثانية: ************ المعالجة بالعمل، ويكون بتجنب الإنسان الحسد وأسبابه بجملة أفعال وأعمال يقوم بها، وهو ما يعرف بمخالفة النفس الأمارة بالسوء فالشر يقابله الخير، فعليه إتيان الخير وطرقه بدلاً من الشر ومسالكه. "فالحاسد عندما يقطع لواعج الحسد وأسبابه في قلبه باستبدال الحسد بالحب، والضيق بالفرج، والشر بالمعروف والحسنى، فإنه لا يبقى من حسده شيء على الآخرين الذين يحسدهم، وهل أنجع وأعظم من هذا دواء"؟ ومن الطبيعي أن نرى المريض عندما يمتنع عن تناول شىء لا يواتيه لإرشادات الطبيب، أن تحدثه نفسه بين الحين والآخر بأن يتناول ذلك الشىء الذي تشتهيه نفسه، ومنعه الطبيب عنه، لأنه يضره، ولكنه إن خالف نفسه ولم ينساق إلى ما تحدثه به فيتناول ما يضره، فلا مرية بعد ذلك أن يتوج صبره ومخالفته لهوى النفس بتاج الصحة والإبراء من المرض، وهكذا يجب على الحاسد أن يعقد العزم على مجاهدة نفسه بتركه الحسد وأسبابه، ولابد من تربيته تربية إيمانية ترجعه إلى الله تعالى. ويجب على الحاسد أن يقي نفسه من الحسد قبل أن ينفذ في جسم المحسود، ويكون ذلك باتباع الوسائل التالية: *********** 1 - الاستعاذة من الشيطان. 2 - قراءة القرآن، وعلى الأخص فاتحة الكتاب والمعوذتين وسورة الإخلاص وآية الكرسي وسورة الكافرون وأواخر سورة البقرة والملك. 3 - التحصن بآيات الشفاء، وقد ورد ذكرها في ستة مواضع من القرآن الكريم، وهي الآيات: 13 سورة التوبة - 57 من يونس - 69 من سورة النحل - 82 سورة الإسراء - 80 من سورة الشعراء- والآية 44 من سورة فصلت. 4 - أن يقول الحاسد عند رؤيته ما يعجبه سواء أكان شخصاً أم شيئاً: اللهم بارك عليه لما رواه محمد بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أباه أبا أمامة يقول: "اغتسل أبي سهل بن حنيف بالخرار فنزع جبة كانت عليه" - وعامر بن ربيعة ينظر - قال: وكان سهل رجلاً أبيض حسن الجلد، قال: فقال عامر بن ربيعة ما رأيت كاليوم، ولا جلد عذراء، فوعك سهل مكانه فاشتد وعكه فأتى رسول الله عليه الصلاة والسلام فأخبر: أن سهلاً وعك، وأنه غير رائح معك يارسول الله، فأتاه رسول الله عليه الصلاة والسلام فأخبره سهل الذي كان من شأن عامر بن ربيعة، فقال: رسول الله عليه الصلاة والسلام: علام يقتل أحدكم أخاه، ألا بركت، إن العين حق، توضأ له" فتوضأ له عامر بن ربيعة فراح سهل مع رسول الله عليه الصلاة والسلام ليس به بأس" صحيح ابن حبان. قال القرطبي في ذلك: "واجب على كل مسلم أعجبه شىء أن يبرك فإذا دعا بالبركة صرف المحذور لا محالة، ألا ترى قوله عليه الصلاة والسلام لعامر: "ألا برّكت" فدل على أن العين لا تضر ولا تعدو إذا برك العائن، وأنها إنما تعدو إذا لم يبرك، والتبريك أن يقول: تبارك الله أحسن الخالقين، اللهم بارك فيه" القرطبي ، الجامع لأحكام القرآن. وإذا رأى الشخص شيئاً أعجبه ولم يذكر اسم الله عليه ولم يبرك فإنه يجب عليه الاغتسال للمعين وقتئذ، قال القرطبي في ذلك: "العائن إذا أصاب بعينه، ولم يبرك، فإنه يؤمر بالاغتسال ويجبر على ذلك إن أباه لأن الأمر على الوجوب لاسيما هذا فإنه قد يخاف على المعين الهلاك" المرجع السابق. 5 - أن يتحصن الحاسد ببعض الأذكار المأثورة التي تدفع عنه الحسد ومنها: ما شاء الله ولا قوة إلا بالله. وقوله : لا حول ولا قوة إلا بالله ، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام الذي رواه أبو هريرة: "من قال لا حول ولا قوة إلا بالله كان له دواء من تسعة وتسعين داء" أخرجه الحاكم في المستدرك. 6 - أن يحتمي الحاسد ببيوت الله وهي مساجده، فمن لاذ إليها واعتصم بها من أجل العبادة، فإن الله تعالى يقيه من الحسد وشروره ومن همزات الشياطين. 7 - منع الحاسد مداخلة الناس إذا تكررت منه إصابته بالعين، ولم يمكن إصلاحه، وللحاكم أن يأمره بلزوم بيته. ويقوم بالانفاق عليه، وهذا رأي بعض العلماء وإن كان هذا الإجراء صعباً تحقيقه خاصة في هذا الزمن. وللمحسود أن يتبع عدداً من الوسائل التي تقيه الحسد، منها: ************************************************* 1- قراءة القرآن الكريم: ******************** ومما يوصي بقراءته فاتحة الكتاب، وقد رقى بها صحابي رجلاً لديغاً فتم شفاؤه، فتبسم رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما علم بذلك وأقره وقال: "وما أدراك أنها رقية" أخرجه البخاري. وعن أبي سعيد الخدري رضى لله عنه قال: كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يتعوذ من عين الجان وعين الإنس، فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك. والتحصن بآيات الشفاء التي ورد ذكرها وسبق بيانها عند الحديث عن الوقاية للحاسد. 2 - من الأوراد النبوية في الاستعاذة: ****************************** ذكر رسول الله عليه الصلاة والسلام عدة تعوذات للوقاية من الحسد والعلاج منه بإذن الله نذكر منها: عن عبدالله بن مسعود قال: كان نبي الله عليه الصلاة والسلام إذا أمسى قال: "أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد وهو على كل شىء قدير رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، رب أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر. وإذا أصبح قال ذلك أيضاً: أصبحنا وأصبح الملك لله". أخرجه مسلم. وعن أبي هريرة: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: يارسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت. قال: "قل اللهم فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، رب كل شىء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه" قال: "قلها إذا أصبحت وإذا أمسيت وإذا أخذت مضجعك" أخرجه ابن حبان. وعن خولة بنت حكيم السلمية تقول سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: "من نزل منزلاً، ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شىء حتى يرتحل من منزله ذلك" أخرجه مسلم. وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام يعوذ الحسن والحسين ويقول" "إن أباكما كان يعوذ به اسماعيل وإسحاق، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة" (أي جامعة للشر) أخرجه البخاري في الصحيح. وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قوله عليه الصلاة والسلام: "أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون" أخرجه الترمذي. وعن عبدالرحمن بن خنبش عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: "أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر ماذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يارحمن" أخرجه ابن أبي شبية. وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنه شكا إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام "ثم ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثاً، وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر" أخرجه مسلم. 3 - الوقاية بالدعاء المأثور: *********************** وعن جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم قال: سمعت ابن عمر يقول: لم يكن رسول الله عليه الصلاة والسلام يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح، اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن اغتال من تحتي" أخرجه ابن ماجة. وعن خالد بن أبي عمران ان ابي عمر قال: قلما كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤلاء الدعوات لأصحابه: "اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصيبات الدنيا ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يرحمنا" أخرجه الترمذي. وعن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله عليه الصلاة والسلام علمها هذا الدعاء: اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك اللهم إني أسألك الجنة وما قرب اليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا" أخرجه ابن ماجة. وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: أنه كان يدعو: "اللهم احفظني بالإسلام قائماً، واحفظني بالإسلام قاعداً، واحفظني بالإسلام راقداً، ولا تشمت بي عدواً حاسداً، اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك" أخرجه الحاكم في المستدرك. علاج المحسود (بعد وقوع الحسد): **************************** ويكون بقراءة القرآن الكريم بصفة عامة، وبعض الآيات والسور بصفة خاصة، وبقراءة المعوذات النبوية، وبالرقية وهي وسيلة فعالة من ضرر الحسد، يدل على ذلك ما رواه أبو سعيد الخدري رضى الله عنه ان جبريل أتى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: يا محمد اشتكيت ، فقال: نعم. قال: بسم الله أرقيك من كل شىء يؤذيك، من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك، بسم الله أرقيك" أخرجه مسلم في صحيحه. وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام يعوذ الحسن والحسين، ويقول: "إن أباكم كان يعوذ بها اسماعيل واسحاق، أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة" أخرجه البخاري. ومن أنجح الوسائل في علاج المحسود الغسل والوضوء، وكيفية ذلك أن يغتسل الحاسد أو يتوضأ، ثم يؤمر بأن يغسل أطراف المعيون يديه ورجليه ووجهه، ثم يصب الماء عليه.
************************** الــمــــصدر .. بقلم: أ. د. محمد حسن أبو يحيى أستاذ في الجامعة الأردنية ، عميد كلية الشريعة موقع / رابطة العالم الإسلامي التعديل الأخير تم بواسطة أم أســامة ; 28-10-06 الساعة 11:01 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|