حياكم الله جميعا
هذه قناتي في التليجرام ينشر فيها النتاج العلمي والفكري .
قناة عبد السلام بن إبراهيم الحصين
أمي تجرني إلى الحرام !
الاستشارة
أمي تجرني إلى الحرام ! |
السؤال كامل |
من الاستشارات التي رد عليها الشيخ عبدالسلام بن إبراهيم
الحصين حفظه الله تعالى في موقع المستشار:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء
أنا فتاة في ال19 من العمر أدرس الحقوق و أعيش مع عائلة محبة و متفهمة و لله الحمد ملتزمة و حافظة لكتاب الله المشكلة أنني دائماً أشعر بفراغ عاطفي مع أن وقتي مليء فأنا طالبة جامعة و أقوم بتحفيظ القرآن في أحد المساجد أحضر الدروس الدينية و أحب القراءة لكنني دوماً أشعر أنني بحاجة إلى الحب و قد دفعني ذلك إلى أن أصاحب شاباً عبر النت ثم فوجئت بأنه شاذ ...
أنا أريد حلاً لفراغي العاطفي أنا أشعر برغبة في الزواج فأنا حنونة جدا و رغباتي الجنسية قوية فأنا في بعض الأحيان أحتلم و مرات أخرى أمارس العادة السرية مع علمي أنها حرام و قد أقلعت عنها بعد نصحكم الكريم لي لكنها الآن تأتيني و بقوة أحاول منعها أحيانا أستطيع و مرات أخرى لا و الاحتلام يأتيني دائماً
, أريد أن أتزوج لكنني أخشى فشل الزواج لأن أهلي يرفضون فكرة الزواج المبكر و يرون أن مثل هذا الزواج فاشل أنا أخجل من إخبار أهلي برغبتي و هم يرون أنني صغيرة و يأتيني خاطبون لكن أمي ترفض أن أراهم و تقول لهم ليس لدي بنات للزواج و تقول لي غداً عندما تكملين دراستك سيأتيك الأفضل فهي تريدني أن أكمل دراستي و أنا كذلك أريد أن أكمل دراستي لكنني أشعر برغبة في الحب و أنا أخاف الله و بعد تجربتي الفاشلة عبر النت اقتنعت بأنه لا يجب أن أفعل حراماً فهل أنا بحق لازلت صغيرة على الزواج ؟
بالله عليكم هلا ساعدتموني فأنا في الجامعة و الجو فاسد و مختلط و معظم بنات الجامعة يتكلمون مع الشباب و يخرجون معهم و أنا أقع الآن بين مطرقة أهلي و سندان مشاعري و عواطفي أريد الزواج و أريد الدراسة و لا أريد أن أغضب أهلي و أنا أخجل من إخبارهم برغبتي و قد لمحت لأمي أكثر من مرة فتهزأ بي و لكنها دائماً تقول لي أنني لازلت صغيرة و أنه لم يأت نصيبي بعد و أن كل شي بوقته جميل
كيف سيأتي نصيبي و هم يرفضون حتى أن يعلنوا أن لديهم فتاة للزواج و كلما جاءني شخص ترفض أن يراني أو أراه و تقول لي لا يوجد رجل يستحق ظفرك .فهي ترى أمامها خالتي الاثنتين مطلقات و هي كذلك مطلقة لكنها تزوجت مرة أخرى و قامت بتربيتنا هي و زوجها فهو نبيل و متدين و عاملنا كأولاده ثم إن جميع حالات الزواج من حولها فاشلة و هي دوماً تسعى إلى أن تريني أن جميع الرجال سيئين و يتحكمون بالمرأة و أن المرأة مع الأولاد مسحوقة و مقموعة . و تحاول جاهدة أن تريني أن الرجال ،أنانيين لا يفكرون سوى بأنفسهم و أنهم ليسوا أهلا لي
هل ترون أن أمي على حق و هل أستمع لها و لنصحها و أكبت مشاعري و رغباتي و أكمل دراستي هي ترغب بتزويجي بعد 6 سنوات فهي تراه عمراً مناسباً لكن أنا لا أعلم إن كنت سأستطيع الحفاظ على نفسي خلال هذه الفترة فأنا أكثر الأوقات رغباتي تتحكم بي
أعتذر عن الإطالة و لكن أردت أن أعرض عليكم جميع جوانب مشكلتي أرجوكم أن تساعدوني و بسرعة
|
جواب السؤال |
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته من دواعي سرورنا وشكرنا لله أن نرى نتاج هذا الموقع المبارك، وأن نكون محل ثقة المستشيرين، فهذا بحمد الله نعمة عظيمة تستحق الشكر وأحمد الله أيضا على أن وفقك وبارك فيك فجعلك من الإماء الصالحات، الحافظات لفروجهن، المعرضات عن الحرام ووسائله ليس شيء أعظم من هداية الله للعبد؛ إذ بذلك تحصل سعادة الدارين، ويتذوق المؤمن طعم الحياة على حقيقتها، ويرى نعم الله جل وعلا عليه، فيزداد شكرا وطاعة وإخباتا وإنابة أما المعرض عن طاعة الله، الغارق في بحر الشهوات والشبهات فهو لا يرى إلا ما يوافق هواه، فالنعمة في حقه هي التي يتحقق بها مقصوده الفاسد، والنقمة هي عدم تحقق مقصوده الفاسد، ولهذا فهو إن أعطي لم يشكر، وإن ابتلي لم يصبر، وأما المؤمن فهو على خلاف ذلك، إن أعطي شكر، وإن منع صبر أختي الكريمة : ألاحظ رغبتك القوية في الزواج، وأن عدم وجود الزواج أوقعك في عدد من المشكلات والمحاذير المحرمة، وليس عيبًا طلب ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج..)) قال بعض أهل العلم: هذا خطاب للرجال والنساء؛ لأن الشهوة أمر مشترك بين الجنسين والظاهر من رسالتك أن أكبر العوائق هي أمك، ثم هاجس الفشل والخوف من المجهول واعتقاد أنك مازلت صغيرة، ثم الدراسة ولا أظن أني مخطئ إذا قلت: إن العائق الوحيد هو الأم حسنًا لنفترض هذا الآن، فلنفكر في أمر تقتنع به أمك لكي تزوجك من يكون صالحًا للزواج بك أولا: زوج أمك: هل يمكن أن يتدخل في الموضوع؟ فتذكري له رغبتك في الزواج، وتلمحي أن عدم الزواج يوقع في عدد من المشاكل والمحاذير الشرعية، وتطرحي عليه فكرة محادثة أمك بالموضوع ثانيًا: خالاتك: هل يمكن أن يكون لهما رأي عند أمك؟ إذا كان الجواب بنعم، فحاولي أن تشرح لمن تثقين بها الموضوع، وأن تصارح أمك بذلك ثالثًا: أبوك: هل لك علاقة به، ويمكنه أن يتدخل في الموضوع؟ رابعًا: إخوانك، أو أخواتك الكبار إن كان يوجد أحد أكبر منك يكون له أثر على قرار أمك خامسًا: في حالة عدم وجود أحد يمكن أن يتدخل في الموضوع؛ فأرى أنه لا بد من المصارحة، وأن تجلسي مع أمك جلسة تخبرينها بصراحة أنك لا تستطيعين الصبر، وأنك لست ترغبين في الزواج لذات الزوج أيًا كان، وإنما تريدين الرجل الصالح، وتطلبين منها إذا تقدم رجل صالح أن تعرض الموضوع عليك، فالرجال ليسو سواء، وقولي لها: أنا أمانة في عنقك، وأنت مسئولة عني أمام الله، ومنعك لي من الزواج قد يوقعني في المحذور، فاتقي الله فيني، ثم اطرحي عليها فكرة أن تتصل بأحد المشايخ الثقات لتطرح عليها هذه المشكلة، وتطلب منه الحل لها سادسًا: الخوف من الفشل لا يجب أن يكون عائقًا، ولكنه يحمل على الاحتياط في القبول، وعدم الاستعجال في ذلك، والتحقق من شخصية زوج المستقبل، ومدى تحقق الشروط المطلوبة فيه من الديانة والأمانة وحسن الخلق سابعًا: إكمال الدراسة لا يتعارض مع الزواج إلا في حالات خاصة، ولكن من الممكن مواصلة الدراسة مع الزواج، وفي حالة التعارض فالزواج أولى من إكمال الدراسة؛ لما في الزواج من المصالح العظيمة التي تزيد على مصالح إكمال الدراسة ثامنًا: ما يتعلق بالشهوة وشدتها، والخوف من الوقوع في الحرام بسببها، فإني أحيلك على استشارة أرسلتُها لإحدى الأخوات تتعلق بنفس الموضوع عنوانها : شهوتي تجرني إلى الحرام وأخيرًا أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأن يحفظك من كل سوء ومكروه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
جواب السؤال صوتي |