الأربعاء 15 شهر ربيع الأول 1446هـ الموافق 20 سبتمبر 2024م

حياكم الله جميعا 

هذه قناتي في التليجرام ينشر فيها النتاج العلمي والفكري . 


قناة عبد السلام بن إبراهيم الحصين

أبي زرع التفرقة بيننا !

الاستشارة

Separator
أبي زرع التفرقة بيننا !
776 زائر
08/07/2009
عبدالسلام بن إبراهيم الحصين
السؤال كامل

من الاستشارات التي رد عليها الشيخ عبد السلام بن إبراهيم الحصين حفظه الله تعالى في موقع المستشار:
تفاصيل الاستشارة:

اخي العزيز يعلم الله اني لم ارسل لك الا لطلب رضا الله في رضاء والدي ولكن والدي لم يجهل لي من طريق قي السنوات الاخيرة با الذات لهذا المجال انا اكبر اخواني الذكورولدي من الاخوان الذكور اربع اخوان توفى احدهم والاخر مسجون والثالث عاطل والرابع ضابط

اما العاطل بعد ما تصكرت امامه جميع الطرق ومطاردة الحكومة له في عدة قضايا لجأالى والدي ليكون المخبأ الامين والبنك الذي يستطيع من خلال الاعيبه ان يصل الا مايريد علما انني انا من أم واخوي الضابط من أم اخرى وباقي اخوتي الذكور والاناث من ام ثلالثه لان والدي تزووج كثير من النساء خلال مسيرته

ان بديت با اخواني ووضعهم قبل ان اشرح لك مشكلتي اخوي الضاابط كانت امه هي المفضله لا ابي وقد قام والدي بتامين مستقبل اخي الضابط من قبل ان يدخل المرحلة الثانويه لقدرة تاثير والدته على ابي وقد سجله با الكلية بمعدل متدني جدا ولكن لان والدي انسان وااصل جداا

استطاع ان يسجله بعد ان بدأت دورته بشهرين عموما توفق اخي هذا وتخرج ضاابط ومن تاثير تربية والدته عليه فهو يعتبرنا اعداء له ولنجاحه حسب اعتقاده واما من جهتي فقد اخذني والدي من والدتي وعمري 5 سنوات وقام بتسجيلي بمدرسة داخليه ليرتاح من نربيتي لانه كثير الاسفار ولعدم ثقته بزوجاته علي

وكنت الضحيه لا جلست مع والدتي ولا مع ابي وصار ياتي الي السائق في الاجازات حيث انا ادرس في منطقه واهلي بمنطقه اخرى وكنت احيان اجلس مع بواب المدرؤسة في الاجازات حتى منتصف هذه الاجازات او حتى يعود والدي وكان هذا الكلام ما بين عام 1388هـ و1396

وكنت رغم بعد الاهل والاقارب الا انني وجدت نفسي بين مدرسين كانو اباء لنا وكانو يدركون وضعي اكثر من ابي وكنت مجتهد خلال دراستي وعندما انتهيت من المرحلة الابتدائيه فصلني الوالد من المدرسة وسجلني عسكري من خلال الدائرة التي يعمل بها

وكان عمري صغير على الوظيفة ولكن بحكم مركزه استطاع ان يوظفني وجلست معه بعد ان توظفت ثمان سنوات لا اعرف من راتبي سوى اسمه رغم انه غني عن هذا الراتب ولا اريد ان اذكر لك معاملاته لي خلال سنوات عمري جميعها من ربط با السلاسل وضرب با الاسلااك القوية جداا

والسجن في غرق مظلمة وامور اخرى كثيرة لا يستع المكان لذكرها وقد فقدت فعلا حنان الام التي لا تسال والاب الذي يقسو وبين الحرمان والقسوة بنيت نفسي بعد ان طردني والدي من بيته للمرة الالف وقال اذهب لعملك ولم يعطني من حقوقي اي شي رغم ان راتتبي كان جيد وانتدبات سنويه كبيرة

تصل في السنه لا ارع شهور واكثر ولكن لم استطع اناقشه فيها خوفا منه وتركت كل شي وبدات غي الزظيفه بشخصية لا يعلمها الى الله ولكن كان وقتنا رائع بووجود رجال يربون الرجاال وييعلمونهم وقد تعايشت مع الناس وتعايشو معي حتى اصبحت احس بذاتي في مجتمعي الجديد

علما انني خلال السنوات التي قضيتها مع والدي كنت الابن الطائع جدا لا ادري الان هل هي رهبة وهيبة والدي امك انها فطرة وتربينا عليها ام كلاهما معاوالله لقد كنت اسهر عند رجلي والدي حتى يصحا من نومه ثم لا يسمح لي با النوم بعد سهر الليل وياخذني معه للمكتب ولكن احتسب ذلك عند الله

وقد استدعاني ابي بعد ان استمريت في وظيفتي سنتين تقريبا او اقلوطلب مني حجز تذكرتين لي وله ولم اكن اعلم انه كان يريد تزويجي الا بعد ان حجزت التذاكر وطلب مني ان اتكلف بكل شي لان الموضوع يخصني رغم انه زوج اخواني جميعهم وهو من دفع لهم مهورهم ولم ياخذ من عيناتهم اي شي

وانا طالبني بكل شي ولم يلتفت لي انني تدينت وحملت نفسي الكثير لا اجل الزواج ورغم ذلك اخذ ما اتيت به ولم يدفع الا جزء منه واخذ كل العانيات التي وصلتني ولم يقك بمساعدتي بريال واحد وسافر وانا لم اعلم انه سافر ليلة زواجي حتى لا اطلب منه شي والله انني استلفت بعد زواجي بيووم واحد

حتى اعوود لمقر اقامتي ورغم ذلك لم يوجهنب ابي في يوم با الصلاة في بيوت الله ولم اشاهده فيها طيلت حياتي رغم ان مركزه ديني مهم وله مؤلفات مقتبسها من الغير وتكتب با اسمه حيث انه امي لا يقرا ولا يكتب وخلال هذه الفترات كنت الابن البار له والذي لا اعصي له امر بفضل الله خوفا من الله وطمعا في رحمته

ولم انا قشه في امر يخصميوقد كونت لي سمعه رائعه في عملي وبين جماعتي وربعي في حين كان هو غائب في جميع ما يتعلق بربعنا وجماعتنا وكنت الجاضر في كل مناسبه رغم ظروفي المادية الصعبه وظروفه الميسورة والان والدي تقاعد من خمس عشر سنه وكبر في السن

وعنده اخي الذي قلت لك انه عاطل قد استولى على كثير من الاموور بطرق غير شرعيه ومستغل حاله والدنا الصحية والذي لم يعد يذكر شيء مما ضيع حقوقنا كا اسلرة كاملة وانا لا اريد ان اختلق المشاكل معه خوفا لا يحصل لا ابي شي واتنذم عليه ما تبقى من عمري لاجل المادة

وانا لي حقوق كثيرة لدى والدي وعلي ديون كثيرة واسرة كبيرة تحتاج للكثير من الامور وبهذه الطريقه زرع والدنا بيننا التفرقه من اول الزمان واخره فماذا افعل رغم انني قذ حصل بيني وبين احي مشاكل بعيدة عن الوالد في هذه الامور

ولم اعد قادر نفسيا على زيارة والدي بسبب النعامل خلال السنوات الطويلة معي وصداها على نفسي وابنائي واسرتي والسبب الاخر وجود اخ لا يفكر هو ووالدته الا بأبعادي عن والدي لكي تخلو له الفرصة وقد جربت جميع الطرق ولم تفد من ناحيه الاقرباء والجيران اريد حلا منك ايها المستشار العزيز

جواب السؤال

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين :

فإن هذه الرحلة الطويلة التي ذكرتها في علاقتك مع أبيك تدل على توفيق الله لك في جوانب كثيرة، وأنه قد كتب لك الخير في سائر حياتك.

وإذا كنت قد تجاوزت عقبات كبيرة وأنت صغير وشاب، فلا شك أنك قادر على تجاوز هذه العقبة، وأنت كهل وعلى أعتاب الشيخوخة.

من الواضح أن أصل المشكلة بينك وبين أبيك وإخوانك تتعلق بأمور مالية، وحقوق لك على أبيك، وأن أخاك العاطل لا يقدر ظروفك المالية، ولا يريد أن يساهم بشيء من ذلك، ويريد أن يستغل ظروف والدك الصحية للاستيلاء على الأموال.

وإذا كان الأمر كذلك، فإن جمع الكلمة وصلة الرحم أعظم من الحرص على هذه الأمور، التي تزيدكم فرقة، وتغرفكم في مشاكل كثيرة.

وما فعله والدك من تقصير في بعض الأمور التي ذكرتها في رسالتك لا تبرر قطع رحمه، وعدم القيام بواجب البر الذي عظم الله أمره في كتابه، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم.

إنك تحرص الآن على استخراج هذه الحقوق، ولكن قد يكون هذا على حساب مصالح أخرى كثيرة، وما أعظم خسارتك إن كنت ربحت مجموعة من المال وخسرت برك بأبيك وصلتك بإخوانك.

وما يقع من التقصير من قبل إخوانك لا يبرر وقوع التقصير منك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ليس الواصل بالمكافئ، إنما الواصل الذي إذا قطعت رحمها وصلها))، وجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، فقال عليه الصلاة والسلام: ((إن كنت كما تقول فكأنما تسفهم المل، ولا يزال من الله معك ظهير عليهم ما دمت على ذلك)). فالرحم يجب وصلها ولو قطعها الآخرون، وما يقع من أرحامك من الإساءة عليك لا يبرر قطع الرحم، وإذا داومت على الصلة مع كل هذه الظروف فإن الله يكون معك بالتوفيق والتأييد وإظهار حجتك وفضلك.

إن ما مضى قد انتهى، وأنت الآن رجل مستقل ببيتك وأولادك وزوجك، فلا تظن أن المشاكل المالية التي تعاني منها لن يكون حلها إلا عن طريق أخذ الحقوق التي تدعيها على أبيك، فإن الرزق أبوابه كثيرة، والله تعالى يرزق الواصل لرحمه من حيث لا يحتسب، كما ورد في الحديث أن صلة الرحم تزيد في الرزق.

إن الواجب عليك الآن أن تجدد علاقتك بأبيك وإخوانك، وأن تطوي صفحة الماضي، وأن تنظر إلى شيء واحد فقط، وهو أن هذا أبوك، والأب له حق الصحبة والصلة والبر والإحسان والقول الكريم، وعدم التأفف من تصرفه أو أوامره وخفض جناح الذل له، والدعاء له.

وأن تنظر إلى حق إخوانك في صلة رحمهم، والإحسان إليهم مهما بدر منهم.

وإذا عملت بذلك فثق بتوفيق الله وتأييده، وأنه سيرزقك رزقًا حسنًا يغنيك عما سواه، وأنه يبارك لك في ذريتك، ويجعلهم متحابين متصافين متعاونين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جواب السؤال صوتي
   طباعة 

جديد الاستشارات

Separator