الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ الموافق 19 يونيو 2025م

حياكم الله جميعا 

هذه قناتي في التليجرام ينشر فيها النتاج العلمي والفكري . 


قناة عبد السلام بن إبراهيم الحصين

ابتليت أمي بهذا الأخ !!

الاستشارة

Separator
ابتليت أمي بهذا الأخ !!
827 زائر
06-09-2009 09:14
د. عبد السلام بن إبراهيم الحصين
السؤال كامل
من الاستشارات التي رد عليها الشيخ عبد السلام بن إبراهيم الحصين حفظه الله تعالى في موقع المستشار تفاصيل الاستشارة : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. أحييكم على جهودكم الجبارة وعسى ربي يتقبل منكم ويجزاكم ألف خير يارب .. بالنسبة لمشكلتي فهي مو أي مشكلة مشكلة كبيرة إذا مابالغت بها هي أن لدي خال يكبرني بسنة واحدة هو أنه لديه سوابق وماضي أسود .. ومن زمان يكره أمي كرهاً شديداً لدرجة أنا أقول في نفسي " إنه سحر تفرقة بين الإخوة " وأمي هي اكبر البنات من أخواته أين حب وأحترام الكبير ؟ ولا فهي أخته الكبرى ؟ وإلى يومنا هذا وهو يكرها وسوف أذكر لكم ماضيه بكل صراحة ، من فترة حوالي سبعة سنين أو ثمانية اغتصب أخي الصغير الذي الآن عمره : 11 عاماً .. وغضب أبي جداً وأمي أيضاً كان بإستطاعت أبي أن يشوه سمعته ويضربه وأن يشتكي عليه لكن سامحه وأمي سامحته وحافظوا على سمعته نظيفة لوجه الله .. وحادثة أخرى قبل أربعة سنين اغتصب خادمتنا بأكثر من مرة وحملت منه وعلمت امي بالأمر وبكت كثيراً وغضبت من أفعاله ووقتها أعتقد بأنه بالغ عاقل . !! كان بإستطاعت أمي أن تخبر أبي بالحادثة ويشتكيه لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويهتمون لأمره وتتشوه سمعته .. لكن رفضت وسترت عليه مرة أخرى وسامحته لوجه الله ودفنى الجنين في صحراء بعيده .. وحادثة أخرى أن خالتي تعرفت على فتاة يمنية منذ انتقالها للمدينه وتصرفات الفتاة اليمنية غريبة جداً بعدها خالتي انقلبت تصرفاتها وصارت خاتم في اصبع الفتاة اليمنية لنأتي للمهم هذه الفتاة اليمنية لم تقابل أمي وأمي لم تقابلها ولم نسافر للمدينه وإذا سافرنا ذهبنا عند خالتي فقط لا نعرف أحداً غيرها .. هذه الفتاة اليمنية حاولت التفرقة بين خالتي وأمي وورطت أمي بمشاكل عديدة ومنها أنها قالت لخالتي : أختك أتت إلي وأخذت مني 3 آلآف ريال .!! وأمي لم ترى هذه الفتاة قط ، فكيف أخذت المال منها ؟ وزعلت خالتي من أمي واهانة أمي أمام أهلها وطردوها أيضاً وخالي اتصل على هذه الفتاة ليكلمها بحجة " المشكلة " وللعلم كان يقول لي أريد الذهاب للمدينه كي أواعدها . !! ولا أدري هل ذهب أم لا .. وكان يقول إنه مصدق الفتاة اليمنية ، سؤال : هل في أخ رجال شهم يرضى هذا الشي لأخته ؟ والعجيب كانت الفتاة اليمنية توصف أمي بشكل دقيق وأيضاً أخي الأصغر ولكن أضمن لكم لم تذهب إلى مكان إلا وأنا معها ولم تتحدث ولم تعرف هذه الفتاة قطاً قط . !! فكيف عرفت بمواصفات أمي لا أدري لكن أعتقد من خالتي الثانية لأن وقتها كانت تكره أمي .. لا أدري هل هي متفقة مع أحد ام انها مشعوذة أم أنها تذهب لي مشعوذ " الله أعلم " .. وللعلم حالتنا المادية منخفضة وأبي مسحور منذ خمس سنين وحالتنا لا يعلمها إلا الله ، المفروض نلقى المساعدة من أخوان امي لكن هل تصدقون أنهم يشحدوننا المال ونحن بهذه الظروف ؟ .. نجي للأسألة .. هل ياترى أمي الضعيفة برغم من تضحياتها لأخيها تلقى هذا الكره الشديد ؟هل ياترى أمي الضعيفة رغم ظروفها والحالة التي تمر بها تلقى هذه المعاملة من أهلها ؟ ولكن أنا بإستطاعتي أن أتعامل مع خالي بتشابك الأيادي ولكن امارس معه ما يسمى " بالتغافل " أتغافل عن أفعاله أقول يكبر وينضج ويجي وقت يفهم أن هذا خطأ وهذا صح ويعتذر لأمي .. لكن الآن هو خاطب وكبر وتخرج من الثانوية .. ولكن ما حدث ما كنت أنا أرجوه . !!لكن ما أقول إلا : حسبنا الله ونعم الوكيل .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .. أرجوا منكم ان توجهوا كلاماً لهذا الخال العاق .. وأنا أوصول ردكم له .. وماهي النصايح لأمي الضعيفة .. وجزاكم الله ألف خير ..
جواب السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

فإن من نعم الله على العبد أن يجعله حي القلب، حاضر الضمير، يتحرك إحساسه تجاه أقاربه وأرحامه بما يتوجب عليه لهم من الحقوق والواجبات.

وقد من الله عليك بهذا كله، وهو ما حملك على الكتابة والاستشارة لتقفي على أحسن الوسائل للتعامل مع هذا الأخ.

واعلمي أن الله تعالى يبتلي عباده بما شاء، ليظهر صبرهم وثباتهم وليرفع درجتهم ويعلي درجتهم.

وأمك قد ابتلاها الله تبارك وتعالى بذلك، فعليها أن يصبر، وأن تعلم أن الله يحبها، ولكنه يبتليها بالسراء ليرفع درجتها، وليظهر عند الناس فضلها وصبرها وحلمها.

وأما خالك هذا، فإني أوجه له هذه الكلمة:
اعلم بارك الله فيك أن الدنيا دار عمل وابتلاء، وقد أخرجك الله من بطن أمك لا تعلم شيئا، ووهب لك السمع والبصر والعقل لتعرف حقيقة وجودك على هذا الكون، وأنك خلقت لعبادة الله وحده لا شريك له، وأن هذه الدنيا ليست دار قرار، ولكنها مرحلة من مراحل الحياة التي خلقنا لها، وسوف ننتقل عنها إلى مرحلة أخرى هي البرزخ، وهو عالم الأموات، ثم ننتقل بعد ذلك إلى الدار الآخرة، وهذه هي الحياة الحقيقية الدائمة، وهناك ينقسم الناس إلى فريقين بحسب أعمالهم، فمن عمل في الدنيا صالحًا وهو مؤمن بالله فإنه من أهل السعادة والفلاح والفوز بالجنة، ومن عمل في الدنيا بالفساد وكفر بالله وآذى خلق الله وظلمهم وطغى وبغى وآثر الحياة الدنيا فإنه من أهل الشقاء والعذاب والنكال.

ويوم القيامة لا ينفع مال ولا بنون، ولا يغني عن العبد جاه ولا سلطان، وإنما الذي ينفعه أو يضره عمله.
فتذكر وقوفك بين يدي الله تعالى في هذا اليوم العصيب.

واعلم أن من أعظم الواجبات صلة الرحم، والرحم مشتقة من اسم الله الرحيم أو الرحمن، وقد استجارة الرحم بالله تعالى من القطيعة، فوعدها الرب جل وعلا أن يصل من وصلها، ويقطع من قطعها، وقد أخبر نبينا صلى الله عليه وسلم أن الجنة لا يدخلها قاطع رحم، وأخواتك وإخوانك من أعظم القرابات التي يجب وصلها والإحسان إليها، وظلمها من أعظم الذنوب والآثام، وإن من أسرع الذنوب عقوبة في الدنيا قطيعة الرحم، فما يدربك لعلك أن تبتلى في أولادك فيعقونك، أو يقع بينهم شر وخصام وبلاء، أو تبتلى في زوجتك، أو في مالك، أو تبتلى في بدنك بدعوة من أختك الضعيفة المستضعفة، والله لا يرد دعوة المظلوم، فإنه يقسم بعزته وجلاله أن ينصرنها ولو بعد حين، فلا يغرنك شبابك وقوتك ونشاطك، فلست تدري ما تدخره لك الأيام، وما تخفيه لك الأقدار من مصائب وآلام بسبب عقوقك وعصيانك وانتهاكك لحرمات الله تعالى.

فاعمل في هذه الدنيا صالحا تحيى حياة طيبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}.

أصلحك الله وبارك فيك، وفتح قلبك للخير والبر والإحسان.

حفظ الله أمك من مكروه، وبارك لك في عملك ووقتك ورزقك الزوج الصالح والذرية الطيبة، وأصلح أخالك وجميع أهلك.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

جواب السؤال صوتي
   طباعة 

جديد الاستشارات

Separator