الثلاثاء 21 ذو الحجة 1446هـ الموافق 19 يونيو 2025م

حياكم الله جميعا 

هذه قناتي في التليجرام ينشر فيها النتاج العلمي والفكري . 


قناة عبد السلام بن إبراهيم الحصين

والدي لا يعدل بيننا

الاستشارة

Separator
والدي لا يعدل بيننا
1656 زائر
07/01/2008
الشيخ عبد السلام بن إبراهيم الحصين
السؤال كامل
من الاستشارات التي رد عليها الشيخ عبد السلام بن إبراهيم الحصين حفظه الله تعالى في موقع المستشار تفاصيل الاستشارة : بسم الله الرحمن الرحيم موضوعي عن والدي وهو ان والدي متزوج ثانية غير والدتي وهو لايعدل بينهم ومن الامثلة على ذلك المبيت عندما يكون اليوم لوالدتي ياتي في الساعة العاشرة ليلا وينام ويتغدي ويشرب الشاي ويمشي لدرجة انه يتصل على زوجته الثانية ويسال عليهم وهذا مالا يفعله مع والدتي عندما يكون عند الزوجة الثانية ايضا نحن ابناه عندما تزوجت لم يساعدني بالريال بل طلب مني مال بعد زواجي من المال الذي حصلت عليه من بعض الاقارب واخي الذي من الزوجة الثانية ساعده في موضوع له ان هذا يشعرني بحديث في نفسي وايضا مع والدتي بان ابي هذا ظالم وليس بعادل وانا بعض الاوقات لا اعطيه من راتبي علما بانه لا يصرف علينا اما البيت الثاني الله اعلم لكن الي متاكدمنه انه يساعد في بعض مصارفه وهذا ليس بشك هل انا اثم على ذلك باني لا اعطيه من راتبي بعض الشهور واقول له انك ليس عادل معنا ام ماذا وما النصيحة الذي توجهنها له
جواب السؤال
إن العدل قيمة مطلقة تألفها النفوس وتحبها ، وتحمد آثارها ، والظلم بضده ، وأشنع الظلم حين يقع على الأقرباء ، الذين هم أولى الناس بالعدل والرحمة ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي ) ، ولما كان ظلم ذوي القرابة يمكن أن يكون مستورًا في الدنيا - لأن الناس لا يحبون أن يشتهر أمرهم بين أفراد مجتمعهم - ؛ أظهر الله ظلم الظالم يوم القيامة على رؤوس الأشهاد ، فقال صلى الله عليه وسلم: ( من كان له امرأتان فمال إلى إحداهما في القسم جاء يوم القيامة وشقه مائل ) ( رواه أصحاب السنن الأربعة عن أبي هريرة ) .

وظلم الأب هنا مؤاخذ به ولا شك ، وهو منه على خطر ، فسل الله له الهداية ، وعظه بالحسنى ، ونبهه إلى أثر الظلم على نفسه أولا ، ثم على أهله ، وأنه ربما أورث الحقد والظغائن وقطيعة الرحم .

أما بالنسبة لك فلا أرى أن تسيء معاملته ، ولا أن تمنعه من أخذ المال الذي لا يشق عليك دفعه ، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أنت ومالك لأبيك ) ، ولكن إن كان يشق عليك دفع هذ المال ، أو يترتب عليه ضرر عليك وعلى أمك ، فأمك أولى به منه ، إن كان مستغنيًا مكتفيًا بنفسه ، وأما إن كان محتاجًا ، يقع له النقص في النفقة ، فالواجب عليك أن تعينه ، ولو كان ظالمًا ، فظلمه على نفسه ، وأنت مأمور بما يجب عليك من أداء الحق الذي عليك .

أسأل الله أن يوفق أباك لما يحب ويرضى ، وأن يدلك على خير ما فيه مصلحتكم ، ويجمع قلوبكم على الخير والهدى .
جواب السؤال صوتي
   طباعة 

جديد الاستشارات

Separator