حياكم الله جميعا
هذه قناتي في التليجرام ينشر فيها النتاج العلمي والفكري .
قناة عبد السلام بن إبراهيم الحصين
تعبنا من والدنا السّكّير !
الاستشارة

تعبنا من والدنا السّكّير ! |
السؤال كامل |
من الاستشارات التي رد عليها الشيخ عبد السلام بن إبراهيم
الحصين حفظه الله تعالى في موقع المستشار
تفاصيل الاستشارة :
السلام عليكم و رحمة الله
تتمثل مشكلتى فى سلوك ابى الذى اصبح يحير كل العائلة،حيث تتكون عائلتى من سبعة افراد :ابى و امى ،4 بنات و اخ واحد وانا اكبر اخوتى .
و يتمثل هذا السلوك فى اصرار ابى على شرب الخمرة يوميا و بشكل مستمر و مبالغ فيه مما هدد استقرار عائلتنا كما تسبب لنا فى احراج كبير مع الاهل و الاصدقاء و قد حاولنا بكل الطرق اقناعه بان يتخلى عن شرب الخمرة ويتوب لله تعالى و لكن بدون جدوى بل انه اصبح يعتبر ذلك تدخلا فى شؤونه الخاصة و حدا من حريته دون ان يعير اي اهتمام لبناته اللاتى لم يتزوجن بعد بل اننى اصبحت اتجنب التفكير فى الزواج لانه لا يمكن لاى رجل ان يقبل بان يناسب ابى رغم حاجتى الماسة للزواج فى هذا العمر حيث ابلغ الان 28 سنة و قد اتتمت دراستى و اشتغل.
كما انه لا يعير اى اهتمام لامى التى لم يعد باستطاعتها تحمل سلوكه هذا و قد هاجرت البيت فى العديد من المرات هربا من بطشه و لكنها ترجع فى كل مرة لتضم شملنا و يحا ول ابى ان يقنعها بانه سيتوب عن هذا السلوك و لن يكرره ابدا و لكن بمجرد ان نستقر الامور يرجع لعادته فى شرب الخمرة و يعود للبيت فى اخر النهار فى حالة يرثى لها بحيث لا نستطيع وهو فى تلك الحالة سوى تجنب المشاكل معه و محاولة اطاعته و هو امر لا يحتمل و عندما نخبره فى الغد بما فعله و ما سببه لنا من اهانات و هو فى حالة السكر ينكر تماما و يقول بانه لا يتذكر شيئا بل اننا نبالغ فى ما نقول و يعدنا بعدم تكرار ذلك و لكن بدون جدوى.
صدقونى لقد تعبنا و لم نعد نستطبع تحمل العيش معه على هذا النحو و لم نجد الحل المناسب.
مع العلم ان امى فكرت فى الطلاق اكثر من مرة ,تصوروا فى هذا السن .
اما انا و بما اننى الاخت الكبرى فقد تحملت مسؤولية اقناعه و حاولت ان اتحدث باسمى و باسم اخوتى وترجيته ان يعدل عن هذا السلوك و اننا نريد ان نعيش فى استقرار ككل العائلات و لكننى لاحظت انه اصبح يتجنبنى ووصلنا الى طربق مسدود.
فقررت ان لا اتحدث معه ثانية و ارتاح هو لهذا الامر فمنذ اربعة اشهر تقريبا لم نخاطب بعض سوى كلمة السلام عليكم او صباح الخير.
ارجو منكم اعانتى على ايجاد الحل .
وفقكم الله
السلام |
جواب السؤال |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد : فقد قرأت هذه الرسالة منذ إرسالها، ولم أترك الرد عليها تجاهلا مني لها ، أو إعراضًا عنها ، ولكني لا أدري ما أقول ، ولا بما أشير !!! في بعض الحالات تحتاج إلى أن تكون لديك سلطة اليد، لكي توقف بعض التصرفات عند حدها .. ظللت أتأمل ، وأفكر ، ما هو الموقف الذي يمكن أن يعيد هذا الأب إلى رشده ؟ فبدا لي أنه يحتاج إلى صدمة عنيفة جدًا توقظه مما هو فيه ! ولكن ما هي هذه الصدمة ؟ يمكن أن يصور وهو في حالة السكر ، وكيف أنه يتحول إلى مجنون لا يدرك ما يقول ، وسفيه يتحدث بما لا يليق ، حتى إن البهائم أحسن منه في هذه الحال ، ثم تعرض عليه هذه الصورة ، ويقال : هكذا كنت وأنت سكران . ويمكن أن يسجن في حالة سكره في غرفة صغيرة ، حتى إذا بلغ به الضيق مبلغه ، ونفد صبره ، وصار يضرب الباب بقوة ، يستدعى له الشرطة لكي يأخذوه في هذه الحالة التي لا يمكن أن يتعامل معه فيها إلا من هم أقوى منه ، ثم يخبر أن استدعاء الشرطة كان بسبب الحفاظ على أنفس العائلة ، التي لم تستطع أن توقف تصرفاته الهوجاء ، والتي يمكن أن يموت بسببها أحد أفراد العائلة . من المهم محاولة جعله يتصرف تصرفًا يندم عليه ندمًا شديدًا ، يدرك به أثر الخمرة عليه . ويمكن أن يستعان بأقرباء له ، يمكن أن يكون لهم عليه تأثير ، كإخوته ، أو أبيه ، أو عمه ، أو غيرهم ممن يستحي منه ، ويتأثر بموقف سلبي يحدث منهم تجاهه . ويستعان بطبيب متخصص في معالجة الإدمان يساعده في التخلص من سطوة الكحول عليه . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . |
جواب السؤال صوتي |
جديد الاستشارات
