الطب أم النقاب؟!

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

هذا موضوع مهم جدًا، والجواب عنه يتطلب معرفة بالواقع أكثر تفصيلا، والذي رأيته في جوابك هو أنك تحرصين على النقاب، لكن الجامعة تمنع، ولو أردت الخروج فإن أهلك يمانعون من ذلك، ولا تستطيعين أن تتحملي النظرات والمعاكسات.
والذي يظهر لي والله أعلم أنك إذا كنت على هذه الحالة فالأولى لك ترك الجامعة، وإقناع أهلك بذلك، والتحول إلى تخصص لا يوجد فيه اختلاط, فإن السلامة لا يعدلها شيء، ولن ينفعك أهلك إذا وقع لك محذور، أو وقعت في مخالفات شرعية.

وأما إذا مانع أهلك، أو كنت ترغبين في هذا التخصص فلا بأس أن تبقي فيه بهذه الشروط:
الأول: الحرص على عدم وضع أي نوع من أنواع الزينة على الوجه، حتى الكحل، فلا شك أنه يجلب الأنظار، ويغري الرجال، مع لبس ملابس ساترة، فلا يظهر منك غير الوجه واليدين.
الثاني: عدم لبس ملابس فاتنة، والاقتصار على ملابس معينة ليس فيها أي جمال.
الثالث: عدم التطيب بأي نوع من أنواع الطيب.
الرابع: الحرص على عدم الاختلاط بالرجال، بقدر الإمكان، والجلوس بجانب النساء فقط.
الخامس: عدم بناء علاقات صداقة، أو التساهل في الكلام بأحاديث جانبية؛ لأن هذا قد يجر إلى الحديث عن جوانب أخرى عاطفية.
السادس: الحرص على تمريض النساء والأطفال، وأن تختاري القسم الذي يقل فيه الرجال، وأن يكون تمريض الرجال في الحالات الإسعافية الضرورية.
السابع: الإكثار من الذكر، والحرص على الارتباط بالله في الصلاة وغيرها.
الثامن: الحرص على الرفقة الصالحة، والتعاون معها على البر والتقوى.
التاسع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب القدرة، بالكلمة الطيبة، وبالأسلوب الحسن.
العاشر: محاولة تعلم العلم الشرعي، عن طريق الكتب، أو بعض الدروس في المساجد خارج أوقات العمل، وبحمد الله فطرق تحصيل العلم الشرعي كثيرة.

وفقك الله لكل خير، وجنبك كل شر.
والله أعلم.